السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الفاضلة (( حمامة الشرق ))
و كان الله في عونك، وشد من أزرك، وربط على قلبك، وعوضك خيرًا عن تلك الهموم والشك، وكتب لك النصر والتوفيق ، وردَّ إليك زوجك كأفضل ما يكون الأزواج .. اللهم آمين .
و بخصوص ما جاء برسالتك : كنت أتمنى لو انكي أوضحتي اكثر في موضوعك و علي ذلك أقول لكي أختي الكريمة : انهوا من عمل الشيطان أشعلها الشيطان في قعر دارك حتى يفرق شمل هذه الأسرة، ويشتت أفرادها، ولكن هل تظنين أن الشيطان مهما بلغت قوته وكيده يكون أقوى من الله جبار السماوات والأرض، الذي يقول للشيء كن فيكون ؟
هل تظنين أن الله يتخلى عن أوليائه ويدعهم لقمة سائغة للشيطان وحزبه الأشرار ؟
هل تظنين أن الباطل يغلب الحق وينتصر عليه في جميع الجولات ؟
هل رأيت ليلاً لم يأت بعده نهار يبدد ظلماته ؟
بالطبع ستقولين لا وألف لا ، فالله جل جلاله على كل شيء قدير، ولم ولن يتخلى عن أوليائه أبدًا، ولكنها سنة الابتلاء والامتحان والاختبار في تلك الحياة القصيرة الفانية، فإياك ثم إياك أن يتسرب اليأس إلى قلبك، ومهما طال الانتظار فلا بد لشمس الحق أن تشرق يومًا، لتبدد ظلمات الليل، وأنا أراها الآن في الأفق، و أقول لا بد أن يأتي اليوم الذي يتغير فيه هذه الزوج الذي سيطر عليه الشيطان و يندم علي جميع ما يقوم به من أعمال تغضب الله عز وجل وغدًا لن يجد أمامه إلا الزوجة الطيبة الحلال ليرتمي في أحضانها، فعليك بمزيد من الصبر ولا تهملي من نفسك، وتظاهري بأنك كالجبل القوي الشامخ الذي لا ينحني أمام أعتى الرياح وأقوى الأعاصير، وأكثري من اللجوء إلى الجبار القاهر فوق عباده، وابكي بين يديه أن يعجِّل بالفرج، وإياك و الاستسلام فا من صفات العبد الضعيف ان يكون هزيلا مهزوماً ضعيفاً منكسراً ألا لله وأكثري من قولك يا حيِّ يا قيوم، برحمتك أستغيث، كذلك دعاء الكرب، وسينصرك الله تعالى .
أختي الكريمة قد يكون في حديثي له لا يروي ظمئك ولكن انا علي يقين بالله عز وجل و أنا كل ثقة ان تقربت من الله انه سوف ينصرك كما نصر كثيرين ممن بمثل حالتك واشد . فا قوي ثقتك بالله و سوف تنظري بعينيك العجب أن شاء الله .
اسأل الله ان يوفقك وان يسدد خطاك ، وان يثبتك علي طاعته وعلي شكرا و علي حسن عبادته