04-08-2001, 10:49 PM
|
#2
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ربّ ضارة نافعه؟؟
إلىأختي الطاهره ، حفظك الله ، وحفظ أباك من الخطأ ..مؤلم ما رأيته ، وطبيعيُ أن تشعري بالغيض ، والحرقه لما حدث ..ولكن الموقف إنتهي ، و قد وعدت أباك ، وأمك بالستر ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا ، و الأخره ..الأخطاء يا أختي درجات والتحريم لأيّ شيء درجات ، فالقبله التي حدثت لا تقارن بارتكاب الزنى ، وحتى الزاني لا يبيح لنا خالقنا رميه ما لم نقم أربعة شهود عليه ، هذا هو شرع خالقنا .. والأنسان خطا ء ، وخير الخطائين التّوابون .. فكوني عوناً لوالدك ، ولا تتركي الشيطان يلاحقه ..فربما ضارة نافعه. لتحسني النية ، ولا تحمّلي نفسك الذنب أو تحملي أبيك كل السبب فلربما كانت الخادمة هي السبب. و الإنسان بطبعه قد يمر بلحظات من الضعف و قد تكون الوالدة أيضاً مقصرة مما حدا بالوالد إلى ما حصل منه. لا تنسي أن مثل هذه الأمور حدثت حتى في وقت الرسول ًلى الله عليه و سلم.
لا تدعي ما حصل من والدك يقف حائلاً دون برك به.
( 2 )
( ليانا.. كوني متماسكة ، وأن كان الجرح جاءك من أعز من ترينه رمز للجميع..لا ذنب لك ..فيما تسيّّره الأقدار!! فكل ذات تتحمل وزرها ..فتوهجي ، وأسكبي دمعك لا تهابين!! فالحياة يا أخيتي معادلة قاسية نتقاذف عليها تارة ذات الشمال ، وتارة ذات اليمين..لكن مهما تكون فجيعتنا ، ولسع قيحها ..مازلنا قادرين على العطاء..على السماح.. على حضن من يجرحنا..فلا تنحني!! ولا تركعي للخوف ..للتوجس مهما كانت شدة الأفكار ، وشدة وخز الضمير
قفي شامخة ..فقد نضجتي في تفكيريك ..وما يؤلمك دليل شعور صادق ..تأبى مثل ذاتك ممارسته أو مجرد التفكير ..اني لا أخاف عليك أن تستسلمي كالرضّع في أحضان امهاتهم بعد أن يجهدهم أنينهم ، وكثرة العويل!! كوني صافية كداخل أمك ..و ثقي أن الأحزان مع أستبصارك ستتطاير من ذاتك لأنك فتحت جرح كنت تخشين فصده .. فالأوجاع منه صعب فتحها أو الحديث عنها حتى مع الذات في عمق منامك ، والناس من حولك نائمين!! الا تعلمي أن أجمل الورد يحـفه ، ويحيط به سياج من الأشواك تلسع أنامل من لا يعرف قطفها برقة ، وحنين ..أنا مدرك لقساوت جرحك ، وأذاه الصارخ في أوردتك ، وكل شرايينك الممتدة في جسد هدّه الجرح منذ ثلاثة سنين .. فعـي ، بعد أن تقفي على أقدامك منتصبة أن الحياة بها أناس قادرين على حمل بعض نزف جرحك أن أردت لك في الحياة معين!!
( 3 )
أعرف أنك ستقولين : حين كتبت لكم ...لست أدري كيف اختار مفرداتي ؟ فأصابعي اعيقة من صديد جرح أبي ، وأنينه القاسي.. يالغة تعطلت على شفتي ..كوني مطواعة كي أسكب ألماً مزّق النبض ، وأنفاسي!!فاجعة زلزلة أركاني فأوقفت في دمي خشرجة إذا رأيته تدور بي الأرض ، وأشتهي أن أتيه ، وأسجى في مكاني !! ما أحقر الدنياء إذا ساقنا قدرنا لترى عينينا ، وتسمع أذنينا ما يحيل الجبال الراسية إلى كثيب قطن يتطاير من هبة الهواء ..يا ويلتي كم كان بودي أن يبتلعني المكان ، ولا ترى عيني ..ما رأيت ، كي لا تهتز صورة رسمتها عنه في خيالي!!في لحضة الجرح شعرة أن وجع البشرية كلها أكتسى داخلي ، وتغلغل في خلايا جسدي ..فتبدل نبضي إلى توتر أشعل كل شعيراتي..وتزامنت معه أفكار مؤذية تحاكيني قائلة:أن المصائب لا محالت ستأتي ..لتكبّل كلّ معناً يشعرني بشيء يستحق أن أبقى لأعيش في الحياة....
من لي إذا بكيت !! إذا عاودني وجعي ألتف بين يديه لينسيني -" أمك "أو "زوجك أن شاء الله "- وهج ، وقهر ما فعله رمزي الجميل الذي شوه فيّ بعض الصفات..كيف ، وكيف ؟؟لا ..لا.. هذا واقع ..نزفه أخرجته ، وأن تبقى منه شيء فلن يفارقني حتى لو أنغرست في شيخوختي أو كفنت ، وطويت تحت التراب .. جزء من الذات ساحمله معي حتى يكون مع الأيام سمة من سمات.
|
|
|