يا أخي العزيز

أولا: اسأل الله ان يعافيك، ويذهب عنك ما تجد.
أنا اكتب هنا لمساعدتك والله، لا أريد إلا الخير لك وللمسلمين
اسمع مني، واقرأ كلامي هذا أكثر من مرة حتى يرسخ في ذهنك.

تسهيل الأمور وعدم تضخيمها يعتبر جزء من العلاج، وكذلك التفائل وحسن الظن بالله له دور في علاجك. أنا مريت في أمور عصيبة جدا لا توصف، من القلق والتوتر وعدم النوم، ولكن الحمد لله مع الصبر والمثابرة والقرآن ومناجاة الخالق جل في علاه، تخلصت من المهدئات ومضادات الاكتئاب بعد معاناة شديدة، وأنا الآن أعيش بدون مهدئات ولا حبوب نفسية، مرتاح وأعيش حياتي بسعادة حقيقية.

يا أخي العزيز، أنا لما أقول أن أمرك سهل، يعني ممكن علاجه، لا يقارن بأمراض نفسية مستعصية مثل الفصام وغيره. في حالتك أنت القلق والخوف اللي تعاني منه ممكن يزول بإذن الله بدون مضادات اكتئاب ولا حبوب مهدئة. أنت عندك مشكلة وأعرف وأتفهم معاناتك، وفيه ناس عندهم أشد مما تعاني، ومع ذلك الله شافاهم وعافاهم.

أنا اللي ابغاه منك قوة عزيمة على المضي في علاج رباني بالطرق الشرعية، وأن لا تبدأ بالحبوب النفسية أبدا لأنها ليست علاجا، بل مهدئات لها عواقب غير حميدة، تتعب الإنسان، ولها أعراض انسحابية شديدة.

ابغى منك أولا إذا أنت ترغب في العلاج بالطرق الشرعية، وسأرشدك على خطة تعينك بإذن الله، لكن تحتاج منك لصبر، وتحمل وعزيمة، وراح ترتاح بإذن الله وتحكي قصة شفاءك لكل الناس، بدون استعمال مضادات الاكتئاب ولا مهدئات، لأن هذه الكيماويات والله سموم لها تأثير على جسد الإنسان.

أما إذا أنت ما تبغى تسمع نصيحتي، وتبغى تستعمل مضادات الاكتئاب والمهدئات فهذا شأنك، وأنت صاحب القرار. لأني ما ابغى أتعب نفسي معك، وأنت غير مقتنع من كلامي. فالأمر الآن بين يديك. وأنا في إنتظار ردك لنعرف موقفك. هذا إذا أنت ما بدأت في استعمال الأدوية النفسية!!.

اسأل الله ان يحفظك ويعافيك