انتكاستي وسبب الاكتئاب ..
السلام عليكم ..
أخواني الأعزاء في هذا المنتدى مرحبا بكم وحياكم الله ..
سعيد بانضمامي لكم ولم أعرفكم حق المعرفة ولكن في ماهو واضح بأن لكل شخص معاناته الخاصة ويدخل المنتدى من أجل المشاركة وتفريغ الهموم والتعارف ..
والله يعيننا ويعينكم على تجاوز حالتنا المرضية والعيش من دون أدوية ومشاكل نفسية ..
حاب أنقل لكم تجربتي مع الحياة والأدوية وكيف بدأت انتكاستي للوقت الحالي والحمدلله على كل حال ..
الحمدلله أنا متعلم ومعلم ولكن تعليمي لم يسعفني لتجاوز المرحلة التي أنا فيها ..
للأسف لجأت للتجارة تقريبا قبل 7 سنوات وكانت تجربتي مابين الفشل والنجاح وتسببت لي بانتكاسة في مجال عملي واخفاقي كثيرا فيه ..
وعرفت بأن الدولة حفظها الله لم تمنع الازدواجية في الأعمال لما لها من تأثير كبير على أحدهما ..!
لاأريد أن أطيل عليكم ويعلم الله أني أكتب لكم وأنا مشوش الذهن ولدي مشاكل في ذهني لاأعلم كيف أتخلص منها ..
دعوا لي أن أذكر سلبيات حالتي في الوقت الحالي :
1- تشتت الانتباه
2- لاأريد أن أسمع لأحد .
3- أريد فقط أن أتحدث وإن تحدثت اعتبر الذي أمامي صديقي من سنين وهذه يسبب لي مشاكل كثيرة ..!
4- تمر علي أيام كثيرة أصبح لامبالي في أي موضوع ..
5- إن أخذت الموضوع بجدية فإني لاأمزح فيه أبدا ولست مرنا وهذه يعقد علي التعامل مع الناس .!
6- تناقض في شخصيتي مرة جاد ومرة مازح وهذا يفقدني كثير من الأصحاب ..!
7- أقدر الأصحاب ولكن أشعر بالتهميش ..!
8-حساس من أي كلمة تصدر علي ..!
9-عدم تنظيم وقتي وأحاول أن أعالج نفسي بالنوم في أغلب الأحيان ..
10-أمر بأزمة مالية قوية بسبب فشلي في التجارة وخسارتي بسبب إهمال الشركاء ولم أكن في يوم مقصر في هذه التجارة ولكن اختياري للشركاء كان سلبي و توفيق الله لم يكتب لي ..!
11- إذا وضعت عيني في عين أي شخص أشعر بانكسار عظيم وأحاول أن أقول له كل ماأشعر به وهذا الشيء يمنعني من التواصل مع الناس ..ومؤمن بأني أحتاج للفضفضة ولكن لاأريد أن أشعر بانكسار لأي أحد لكي لايشمت في يوم من الأيام ..!
12- ألوم نفسي دائما بسبب ومن دون سبب ! أتذكر الماضي فألوم نفسي وأندم كثيرا وهذا الامر متعبني كثيرا ..
هذه النقاط بعض ماأشعر به ..
بعد فشلي في التجارة ابتعدت عن الحياة وأصبحت معزولا ولاأريد أحدا يقترب منّي أو يكلمني أو يتحدث معي أصبحت أذهب لعملي مجبورا كي لاأفصل ..!
أذهب للعمل وأعود وأنا مهموم ومغموم من كل شيء أمر من عند الزملاء وأسمعهم يتحدثون عن مشاكل العمل وسواليف خارج العمل ويضحكون ويعملون ويحاولون التواصل مع بعضهم البعض وأنا أريد الحديث معهم ولكن هناك شيء يمنعني ربما طفولتي التي كنت فيها بعيدا عن الأصحاب وعند مراهقتي صدمتي لصديق لي كنت أعزه وأقدره ولكن خذلني في يوم ..وآخر صديق لي خذلني في تجارتي ..كل هذه العوامل أدت إلى عدم رغبتي في الحديث مع أي أحد ..ربما .. لاأعلم :(
كنت في بداية حياتي العملية قبل عشر سنوات متفاعلا مع كل زملائي وكنت نشيطا في المدرسة ومتعاونا وأحاول اكسب رضا الموجودين من الطاقم التعليمي ولكن عرفت لاحقا بأن العمل والاجتهاد والمشاركة ليست كل شيء في العمل لكي يحصل لك التقدير عرفت بأنه لزاما أن تصبح (منافقا ) ومتملقا للمدير وحاشيته لكي تلقى التقدير .. ! مكثت تقريبا خمس سنوات في قرية أعمل بها وكنت متفانيا في عملي وفي عادة نهاية كل سنة ينقل عدد من المعلمين من المدرسة لمدن وتقديرا للعشرة نقدم لهم وجبة عشاء وتكون وداعية لهم ..
هذه العادة بشكل سنوي وكنت أحرص على المشاركة والمبادرة للزملاء المعلمين .. عندما جاء نقلي أنا وزميل لي .. لم يحرك ذلك ساكنا عند المدير أو زملاء العمل وكنت انتظر العزيمة ومناسبة العشاء بحكم قضيت معهم ثلاث سنوات ولكن مرت الأيام ولم أحد يتكرم بعزيمتي ! وهذا حز في خاطري وجعلني أندم ولاأندم في نفس الوقت ولجأت الى الله ليجبر خاطري .. ولاأنسى اتصال أحد الزملاء يعتذر عن ماحصل من عدم تقدير وهذا الاعتذار كان بلسم على قلبي ..
ممكن استرسلت في الحديث ولكن لايوجد أحد بهذه الدنيا إلا أنتم بعد الله أقول له ماأشعر به ..
أخواني قبل ثلاث سنوات شعرت بأني مصاب بالعين بعد ماكنت أصعد على المكرفونات وأبادر بتقديم الحفلات المدرسية وأبادر في الأعمال التطوعية وكنت لاأخشى الناس في المناسبات والحفلات وكنت أتكلم مع أي أحد في أي موضوع وأتفاعل مع أي موضوع ..
بدأت حالتي المرضية قبل ثلاث سنوات تقريبا واجتمعت انتكاستي في المجال العملي والمجال التجاري وأصبحت مشتت وأحاول التركيز على أي عمل ولكن لاأستطيع ..
اللهم أعنّي وأعن كل مبتلى في نفسه ..
ذهبت للرقاة الشرعيين مع إيماني الكامل بأن كلام الله شفاء لما في الصدور .. حاولت أقرأ سورة البقرة يوميا ولكن أصاب بالضيق ولاأكملها واقفل المصحف ..أحاول سماع سورة البقرة ولكن أشعر بها قليلا ولاأكملها اللهم اغفر لي ..
لجأت بعد الله للدكتور ابراهيم تركستاني ولكن الدخول له ب300 وهذا ارهقني كثيرا وصرف لي علاج مزراجين للنوم بعد أن أصابني الأرق لفترة وكنت أشتكي من عدم النوم ولكن هذا العلاج أصابني بالتناحة والنوم الكثير حتى أصبحت لا اذهب لدوامي .
وايضا صرف لي حبوب أخرى ولكن لم تجدي نفعا .. وغيرت الدكتور لأني لم أجد عنده الأسلوب المريح والدواء الناجح .. لأن من كثر الحالات لديه أصبح يصرف العلاجات بطريقة لايشخص فيها بطريقة سليمة ويحكم على الحالة من دون معرفة أسرار شخصية الذي أمامه ..
غيرت الدكتور وذهبت لدكتور مصري وكان يقدم لي النصيحة بطريقة جميلة ويهديني وكتب لي حبوب سيبرالكس 10 ملج لعلاج الاكتئاب والرهاب مع زولندا 5 ملج والحمدلله نفعني هذا العلاج في تجاوز نوع من الخوف الذي يصيبني من دون سبب ..!
ولكن أشعرني بالخمول وجمود الأفكار وعدم تطوير ذاتي ..!
وأصبحت غير متفاعلا وجامدا كالميت الحي .. الحمدلله على كل حال ..
أخواني آسف على الإطالة ولكن هذا مافي نفسي وعندي رغبة كبيرة بالسعادة والابتهاج والفرح ولكن لاأستطيع أن أفرح أو لا ارغب أو لاأدري الله يفرجها علي وعلى كل مريض وعلى كل من يشعر بأسى نفسي ..
أختم بالحمد والشكر لله ..
|