السلام عليكم
أنا كما تعلمون عضو جديد التحقت منذ أشهر وكنت أتابع منتداكم منذ عام وأكثر
ومريت بالكثييير من المشاكل النفسية (اضطراب هلع ، وساوس بالجملة) والعضوية (قولون عصبي ، معدة عصبية)
واشتهرت مؤخرا لأنني من المتحسنين هنا في المنتدى وصار البعض يسألني ويأخذ رأيي
لكن تحسني لايريد أن يتجاوز 80%
.... الحمد لله تحسنت كثيرا لكن نفسيتي لازالت ليست طبيعية
كنت رافض فكرة الأدوية لكن الآن أنا متقبل للفكرة وأريد أخذ الأدوية لعلها ترمم بقايا نفسيتي المحطمة
لماذا أرفض الدواء وأنا شبه مكتئب دائما ! لماذا أرفض الدواء وأنا أصبحت معتاد على غصة الحلق !
لماذا أرفض الدواء وأنا أرغب بالبكاء ! لماذا أرفض الدواء وأنا هش نفسيا لم أعد أحتمل أي شيء !
(لا أحتمل لا مشاعر كره ولا مشاعر غضب ولا مشاعر حب ولا مشاعر فرح)
.... حتى الفرح أحتار فيه وأستغرب لما أفرح !
يجب أن يعرف الجميع أن المشكلة ليست في اضطراب الهلع أو الوساوس أو القولون العصبي وغيرها من الاضطرابات
المشكلة فيما سبب هذه الاضطرابات و الأعراض النفسية والجسدية
.... إرجع لأصل المشكلة وعالجها
إذا بقيت تركز على تجاوز الاضطرابات واحدا تلو الآخر (مثلي أنا) فلا أنصحك بذلك
.... كأنك تعالج الزكام دائما وأنت طالع بلباس خفيف في جو الشتاء !
العلاج السلوكي هو الحل
.... النظرة للأمور يجب أن تتغير ، الماضي السيء يجب أن يتم تجاوزه
الظروف المؤلمة التي تعيشها لسنوات يجب أن تتقبلها وتتعايش معها
هناك ملفات سيئة يجب أن تغلق في نفسيتك وملفات جديدة لحياة جديدة يجب أن تفتح
كل هذه الوساوس والاضطرابات جاءت نتيجة معاناة نفسية داخلية
إلبس ملابس الشتاء ولا تبقى تعالج الزكام فقط
.... إذا ظروفك أو ماضيك أو محيطك لم تتقبله
إذهب إلى معالج سلوكي وناقش معه أفكارك ومشاعرك وما يدور في رأسك ونفسيتك
لكن السؤال أين المعالج السلوكي الجيد في وطننا العربي !!!!
أنا الآن أفكر جديا في أخذ الدواء لعله يحسن نفسيتي المندثرة تماما منذ 5 سنوات !
لأنني ببساطة لم أعد شاب فرح ومتفائل فيه طاقة الشباب ولديه رؤية مشرقة للحياة وصاحب شخصية قوية
ثقتي بنفسي صفر ، السيطرة على مشاعري صفر ، شخصيتي صفر ، التفاهم مع ذاتي صفر
الملل صار صديقي ، غصة الحلق صار شعور عادي جدا ، عدم الاستبشار بالحياة صار رفيقي
راح لأشرب الأدوية واللي بدو يصير يصير
.... طب هي خربانة خربانة !
هل عشت هذه السنوات لكي أخشى من آثار الأدوية ! أو أخاف الدخول في دوامة الأدوية !
سنوات الجامعة أحلى سنوات العمر تذهب مني وأنا أتفرج !
ولدي سؤال
.... هل لديكم شعور بصعوبة الضحك وكأنك تضحك مجاملة وليس بطلاقة !
وكأن الضحك مهمة من قائمة مهامك اليومية يجب أن تقوم بها
أضيف شيء فقط
.... الحمد لله أنني لم أحطم أحدا في حياتي أو كنت سببا في تحطيم شخص آخر ، إذا لم أنفع شخصا لم أضره
وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من كان سببا في صولي لهذه النفسية وهذه المعاناة في عز الشباب
أكبر صفة مشتركة للمرضى النفسيين هي الطيبة وعدم تحمل خبث المجتمع
.... (هذه معلومة صحيحة من علم النفس)
والحمد لله على كل شيء
وربنا يشفينا جميعا