نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-11-2019, 06:28 PM

أجبرني الحال على إني أطلع من البيت و ألقى نفسي ماسك خط بالسيارة و تعبت و ألبق ( أركن ) على جنب الخط كان شارعا مظلما و ليس على جوانبي إلا البر ( الصحراء ) و قمت أحاكي روحي في الماضي و الحاضر و المستقبل
ما لقيت سالفة إلا في الماضي و لقيت إن المزاج هو السبب الأول و الأخير في المآسي
غيبني المزاج أيما ذاك الغياب
أصبحت غائبا مغيبا
غيبني من إني أثبت مكاني و مكانتي بالحياة

أيضا الشعور بالإضطهاد يخرم الروح و الثقة و الإحساس بالأمان
تخيلوا إنه يزعجني البقاء في المنزل حتى لو كان خالي !

و دار الحوار مع روحي
أين ذهب الأصدقاء و أيقنت إني أنا السبب بسبب المزاج
لا أحد يحب من مزاجه إكتئابي و لكن كان يجب منهم ... المهم عتبان عليهم كثير العتب و لا عزاء على من فارقني ! يعني تحسب إني أرجع لك ؟ روح درب يوديك ما يجيبك ! خسران حتى بالندم عليك رغم إني أحيان أحن لك لكن ضيعت وقتي و أحلى أيامي معك و خسارة و الله خسارة ! درب يوديك ولا يجيبك !
تألمت إن حتى الصغار وصلوا إلى ما وصلوا إليه من مستقبل و حياة كريمة و أنا الوحيد القابع في المتاهات
تألمت لبعض الفرص المصيرية التي أفلتها القرار المجانب للصواب ! كنت بحاجة إلى إصرار لكني فقدته ! لكن هذا طبع الأيام معي و لا عزاء و خيرة يا ربي خيرة

سأحاول أسند نفسي بنفسي فإنني أيقنت أنني لا أهمهم و الكل عايش حياته و قد ضُرِبت عرض الحائط و للأسف لا يعترفون أبدا أنني أعاني من مزاجي رغم وحدتي و إنطراحي و تأخري
ضاربهم الجهل في الأحوال الفسيولوجية النفسية فقبحها الله من عقول و قلوب لا تعرف الرحمة و المراعاة و الإسناد و المداواة و التغاضي

رأيت الحقد من أخي الأكبر لكن الله كريم
رأيت الغضب و فوران الدم من أبي لكن الله كريم
فقدت الحنان من أمي لأنها المسكينة أبتليت بغير ذنب بهذا المرض النفسي اللعين
لا أجتمع مع أخواني الأربعة الذين يصغروني لأني أحس بالملل معهم و هم المساكين أيضا مصابين بالصمم و البكم و لا أعرف إشاراتهم ما عدا الحروف الهجائية و بعض الإشارات و الحمدلله تزوجوا و عاشوا حياتهم الله يسعدهم و واحد في الطريق للزواج
الله يخلي لي ثنتين من أخواتي رغم زواجهم ما قصروا معي رغم عدد أخواتي 6 و في وحدة ما أدانيها و يا كرهي لها كره العدو و في وحدة صغيرة بالجامعة الله ييسر لها حياتها
الله يخلي لي أخوي اللي بالحرس الوطني أيضا هو سند و صديق وفي

لا تسألوني عن أبي ! عظيم و قدوة لكنه صلف جلف معي و مصيبتي أني إبنه الوحيد الحساس
أحتاج أدرس حالة أبوي فهو فريد من نوعه

كل شيء يهون و لكن عندما تفقد الأمان فالكل مصيبة عليك

كم تمنيت كثيرا النوم الطبيعي
يآلله وش فقدت من هذا النوم

ألهذا كثيرا متألم حتى فقدت الراحة في النوم

حسبنا الله و نعم الوكيل

قطعوا إعانتي من التأهيل الشامل و طلبوا إعادة تقييم و إلى الحين ما جاء ردهم
دخلت على اللجنة و طلعت و لمت نفسي في أشياء بالجعبة ما قلت لهم عليها و المقابلة ما خذت 5 دقايق

ظل امرأة معجب بهذا