08-03-2005, 10:41 PM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1720
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
|
المشاركات :
2,730 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
من فضلك ... ابتسم !
الخروج و الدخول الى البيت امر متكرر و مألوف ، و لكنه مع الزوجة و الأهل غياب و افتقاد ، و حضور وائتناس .
ومع افتقاد الزوج و غيابه عن البيت ، تستحضر الزوجة كل ما يسرها من خيال ، ووجهك الطلق الباسم ايها الحبيب هو أول ما يرتسم في فؤادها و يمر بخاطرها ، وانت يا مسكين هموم و مشاكل العمل خارج البيت تملأ نفسك ، و كلال الجسم و تعبه يرهق الوجه و يفقده حيويته ، انت محتاج الى الراحة و الهدوء اولاً حتى تستعيد نشاطك و حيويتك ، لذلك تدخل بيتك بهذا التعب و الارهاق و الهم الذي صعد من النفس فعلا الوجه .
بالله عليك ايها الزوج الرفيق ، ما الشأن مع الزوجة المكدودة مثلك في عمل البيت و احتمال الاولاد ، وقد هيّأت لك النفس قبل البيت و الطعام ؟ قد تقول و انت على حق : وماذا افعل معها وانا على الحال التي ذكرت ؟! .
اقول لك يا أخي هوّن عليك فالأمر يسير ، ابتسم من فضلك ، فقط ، تكلف ذلك حتى تعتاده عند كل دخول ، فوقع ابتسامتك على نفسها اول ما ترى محياك يزيل همومها و يعيد حيويتها و يبهج نفسها ، و يستخرج منها اشراقات الود و الترحاب ، وستجد نفسك لتوك أيضاً غير مهموم و لا مجهود لما ينالك من عواطفها المتدفقة و المحبوسة طوال غيابك خارج البيت ، إنه فعل يشبه فعل التيار الكهربائي اذا اتصل أضاء ، ولا تستبعد هذا الاثر للأبتسامه ، خاصة عند الدخول على الاهل ، وجرب !! أضاء الله بصيرتك .
من اغرب ما سمعته في هذا الشأن ، انه كانت هناك امرأة ، تزوجت ثلاث مرات ، طلقت وهي صغيرة من الاول ، ومات عنها الثاني ، وزوجها الثالث رجل صالح تحبه و تثني عليه ، قالت : عندما يدق جرس الباب في موعد عودة زوجي ، وبدون تفكير و لا سابق ذكر ، أجد صورة زوجي الثاني الذي توفاه الله عند عودته وهو يبتسم تسبق الى فؤادي و أسرع في لهفة ثم اتذكر في الحال انه لم يعد زوجي بعد ان مات . و بالطبع كانت تسألني هل هذا خطأ منها ؟ و ماذا تفعل ؟ ومن جهتي نصحتها بأهم أمرين :
1 - الا تخبر بذلك زوجها تحت اي ظرف .
2 - ان تتطلف مع زوجها حتى تعوده ان يبتسم كلما دخل عليها ، فأقسمت لي أنها تحب زوجها جداً و أنها لا تقصد ما يحدث لها ، فعذرتها و قلت في نفسي مات من مات ولم تمت ابتسامته ، و عاشر من عاشر و لم يرتسم له صورة في قلب زوجته .
وتذكر اخي الحبيب الوفيّ محمد صلى الله عليه و سلم ، إذ تقول عائشة رضي الله عنها : " استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف اسئذان خديجة فارتاح لذلك فقال : " اللهم هالة بنت خويلد !! " فكم كان صدق فلب النبي صلى الله عليه و سلم في و فائه و حبه لزوجته خديجة التي توفاها الله حتى يرتاع كما جاء في لفظ آخر و يرتاح لمجرد سماع صوت اختها تستأذن في الدخول عليه ، انها الروعة الرائعة ، و الشوق المريح ، و الدرس المفيد ، و الصدق في المشاعر .
( منقول )
|
|
|