المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرهابي الشجاع

أنا أقول لك إنسان سليم نفسيا .... يعني قادر على مسك نفسه عند الغضب وقادر على الجلوس وقادر على التمدد كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم
كان يمكن أن يؤاخذ على دعائه لأنه لم يطبق نصائح وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم بخصوص الغضب
ومع ذلك من رحمة الله بعباده إذا دفعه غضبه للدعاء على نفسه أو أهله فهذا لغو لا يؤاخذ عليه ولا يستجاب (كما يقول أهل العلم)

فما بالك بالمريض النفسي الذي كل تركيزه وفهمه وإدراكه مشوش .... وقد يفعل أفعال ويقول أقوال ويقوم بأمور وكلها يكون تحت تأثير الوساوس

هنا تكمن خطورة التجاوب مع الوسواس .... إذا تجاوب الإنسان معه فسيبدأ بفعل أفعال بناء على هذا الوسواس ثم تلك الأفعال تصير منطلق للمزيد من الوسوسة
مثلا مريض بوسواس القلب زار المستشفى ويعلم أنه سليم .... يقرر الذهاب للمستشفى والقيام بفحص آخر على قلبه للتأكد والإطمئنان
فيقوم بالفحص ويطلع سليم .... فيرجع البيت ويقول طيب ممكن الطبيب كان متسرع أو حلل فحوصات غيري أو لم ينتبه لبعض الأمور في التخطيط !!!
فيصير الفعل الذي فعله للتخلص من الوسواس بداية لمزيد من الوسواس والإستمرار في التجاوب مع الوسواس !!!
وهكذا قرأت هنا في المنتدى لموسوسين قاموا بتخطيط القلب عشرات المرات ولا يزالون يعتقدون أن قلبهم فيه شيء !!!
بينما الحل كان أن لا يذهب للفحص تماما لأن الوسواس لن يتوقف إلا بالتجاهل

وأنتي استجابة للوسواس صليتي ودعيتي أن لا تموتين حتى يوم التخرج ....
وأنا لدي سؤال لو لم تكوني موسوسة كنتي ستدعين على نفسك بالموت ! بالتأكيد لا .... إنتهى الموضوع

لذلك هوني عليك ويكفي من التجاوب مع هذا الوسواس وأشغلي نفسك
وبإذن الله راح يمر يوم التخرج وتأتين هنا وتكتبين أن الهاجس الذي شغلك كل هذه الفترة كان مجرد وهم سخيف

ربنا يشفيك ويشفينا جميعا