السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( woOdy ))
و اسأل الله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يصلحك، وأن يجعلك من عباده الصالحين وأوليائه المؤمنين، وأن يرزقك الحياء منه جلَّ جلاله، وأن يشرح صدرك للحق، وأن يعينك على التمسك والثبات عليه.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : فأسأل الله أن يوفقك في دراستك حتى تساهم في نهضة الإسلام وعز المسلمين، وتؤدي دورك الواجب عليك تجاه دينك العظيم الذي شرفك الله بالانتماء إليه.
و اريد ان اقول لك قبل الدخول في الموضوع : ( إذا تجردنا من قول ذلك حرام ، فمعنى ذلك أن نتجرد من ديننا و إسلامنا و مبادئنا وما آتاه به الله عز وجل و أوصانا به رسولنا ) .
ولي مجموعة أسئلة أرجو التكرم بالإجابة عليها، وهي:
س: هل توافق أن تقيم أختك أو زوجتك أو ابنتك علاقة مع شاب أجنبي دون علمك ومعرفتك؟
س: ما هو شعورك الآن لو حصلت على معلومات أن أختك على علاقة بشاب ، وأنه يحبها وأنها تحبه، وأنهما سمن على عسل مع بعض، ولكن دون ارتباط شرعي؟
س: هل ستقول على هذا الأخ بأنه يعرف معنى الاخلاق و القيم وأنه شاب فاضل؟
س: هل ستصدق أختك أنها عفيفه وأنها لم تفعل ما يغضب الله؟
ضع نفسك - اخي العزيز - مكان أهل هذه الفتاة، واعتبر نفسك أخوها، واحكم بنفسك بعد ذلك على هذه العلاقة البريئة النقية، وإذا كنت تغار على عرضك ولم ولن تقبل أبدًا أن يكون لأختك مثل هذه الصداقة، فاعلم أن الله أغير منا جميعًا، ولا يرضى لعباده أبدًا أن يخالفوا شرعه.
وإذا كنت صادقًا في محبتها وترى أنها تصلح زوجة لك، فلماذا لا تتقدم إليها شرعًا، وهذا هو السبيل الوحيد للعلاقة بينك وبينها، فأرى أن تستجمع قواك وتصلِّ ركعتين بنية قضاء الحاجة، وتفاتح أهلك في رغبتك في الارتباط بها، وتحاول إقناعهم بذلك حتى لا تكون عاصيًّا لله وهذا هو الحل الوحيد أمامك اخي الحبيب .
وأذكرك بأن ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد والنبوغ والقبول والازدهار وسعادة الدارين، وبالله التوفيق.