السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الفاضلة (( أم غنى ))
و اسأل الله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يمن عليك بالصبر وقوة التحمل، وأن يصلح لك زوجك، وأن يصرف عنه هذه السلوكيات ، إنه جوادٌ كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فبدايةً أوصيك بالصبر الجميل الذي لا غنى لك عنه في مثل هذا الجو الملبد بغيوم المشاكل المستمرة، فأوصيك ثم أوصيك بالصبر الجميل، كما أوصى الله نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( فاصبر صبرا جميلا ).
واعلمي يا اختي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، هذه هي الوصية الأولى والتي لا غنى لك عنها حتى ولو استقام زوجك وتحسنت معاملته؛ لأنه لا غنى لأي امرأةٍ مسلمة بل وأي إنسان عن الصبر؛ لأن الحياة لا تخلو من مكدرات ومنغصات داخلية أو خارجية.
الوصية الثانية: أقترح بضرورة وقفة جادة ووقفة محاسبة واضحة مع زوجك، وليكن بحضور أي شخص له ثقل أو وزن عند زوجك، وتعقدا جلسة مصارحة ومصالحة لوضع النقاط على الحروف والاتفاق على آلية للتخلص من تلك التصرفات المزعجة، والبحث عن أسبابها والعوامل المؤدبة إلى وجودها وزيادتها، فلا بد لكما من هذه الجلسة، وكلما كان الوقت أقرب كان الحل أفضل وأسرع، لا بد من هذه الجلسة حتى ولو اقتضى الأمر أن تذهبي إلى يبت أهلك حتى يأتي إليك، وهنا تعقد هذه الجلسة ويتم الاتفاق بحضور رجال لهم وزنهم وثقلهم يلتزم أمامهم بما يتم الاتفاق عليه، على أن تعطي له ولنفسك فرصة أخرى لبدء حياة جديدة خالية من المشاكل، حتى ينتهي هذا المسلسل تماماً، فإن نجحت تلك الوسيلة في الحد من المشاكل أو التخلص منها فذلك ما نرجوه جمعياً، وإن لم تفلح واستمر الحال على ما هو عليه فلك أن تصبري حتى يعجز الصبر عن صبرك، وترين أنك قد استنفدت كل وسائل وطرق الصبر .
و بعد ذلك تكشفي جميع أوراقك الي اهلك و الي زوجك كي تضعي لنفسك حل نهائي لهذا الأمور المزعجة .
وفقك الله يا اختي الفاضلة ، واسأل الله لك التوفيق و السداد .