مرحباً بك اختي الفاضله (( ام نزار ))
و نحن في خدمتك دائماً و نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك لكم في ولدكم ، وأن يعينكم على تربيته ، وأن يجعله من عباده الصالحين ، آمين.
و بخصوص "مص الأصابع" اعلمي أن مص الأصابع ظاهرة كثيرة الشيوع عند الأطفال ، وتكاد تكون عملية سلوكية عادية ، يقوم بها كل طفل تقريباً ، مع تفاوت الأطفال فيما بينهم ، باتباع هذه العادات التي يجدون فيها لذةً وإشباعاً لحاجتهم ، وهي غالباً ما تكون دلالة على عدم الاستقرار ، وتبقى هذه الظاهرة عادية في الطفولة المبكرة ، لكنها إذا تجاوزت هذا الحد المألوف في هذه السن أو بعدها ، تصبح حالة مرضية يجب النظر في علاجها .
2- أسبابها :
1- من الوجهة النفسية، تعتبر حالة عصبية غير معلنة ، تنتج من جراء عدم استقرار الطفل الذي لا ينال التقدير الكافي من أهله غالباً.
2- إن هذه العادة تستعمل بقصد الاستغراق في أحلام اليقظة ، ويعتبرها بعض العلماء مصاحبة لمظهر القلق عند الطفل .
3- إنها مؤشر على وجود حالة غير طبيعية لدى لطفل ، يجب الاهتمام بها، وغالبا ما يلجأ إليها الطفل في حالة الحرمان ، كتعرضهم للفطام الفجائي المبكر، أو نتيجة معاناة لمشاعر الإهمال في موقف الرضاعة ، كعدم إرضاعه بالقدر الكافي له ، أو لمشاعر التهديد ، أو النبذ والإهمال ، إلى أخر الأسباب.
3- وسائل العلاج :
1- وسائل العلاج بواسطة المنع بالقوة - والذي يبدو ولأول وهلة نجاحا- في الحقيقة ليس سوى خداع وسراب ، فسرعان ما تظهر التوترات بأساليب تعبيرية أخرى ، والوسيلة الناجعة هي الإرشاد النفسي.
2- توفير وسائل النشاط المختلفة للطفل ، وإتاحة الفرصة له لممارستها .
3- خلق الأجواء النفسية المريحة ، وغمر الطفل في بحر من الحنان والعطف .
4- كثرة الأنشطة الترويحية ، وكل ما يدخل السرور إلى قلب الطفل .
5- شغل يد الطفل دائماً بألعاب كبيرة الحجم ، حتى لا يستطيع إدخالها في فمه بدل يده ، ومراقبته دائماً ، والحيلولة دون مصه ليده بهدوء ولطف.
6- الدعاء له بصلاح الحال ، والمعافاة من العيوب والآفات ، وأن يكون من عباد الله الصالحين ، وأوليائه المقربين.
7- عدم التوتر والإنكار بشدة إذا عاود وضع يده في فمه ، وإنما أخذها بهدوء ، وإعطاؤه بدلها لعبة من اللعب كما ذكرت .
8- لا تعتبر هذه الظاهرة في الوقت الحالي من الظواهر المرضية ، ولذلك أفضِّل العلاج المنزلي بهدوء ، وبدون توتر ، وإن شاء الله سوف يقلع عنها ، مادام هناك توجيه بعطف وحنان ، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق ولولدكم بالشفاء والصحة والعافية.