عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2005, 09:10 AM   #6
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( غياب ))
و نسأل الله العظيم أن يقدر لك الخير، وأن يرضيك به، وأن يكتب لك التوفيق والسداد.

وبخصوص ما جاء في رسالتك : احب ان اقول لك في بداية رسالتي : ألست من المسلمين الذين يؤمنون بقضاء الله وقدره ؟
أنسيت أن الله قسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة؟
ومن هذه الأرزاق الزواج، أنا معك في أن الأمر عظيم ، ولكن لابد ان تعلمي ان هذه الدنيا رحلة مجهولة لا تدري عاقبتها خاصة وأن الفتاة تتعرضِ لعوامل التعرية البشرية يومياً ، فأنتِ اليوم مقبولة ولكن غداً علم ذلك عند الله ، فأرجو أن تسامحيني فمثلي كمثل الطبيب الذي يستأصل العضو لسلامة بقية الجسد .
لذا أقول : إنْ تقدم إليك من ترضين خلقه ودينه فلا تضيعي هذه الفرصة لأنك بذلك تكونين مخالفة لشرع الله، خاصة والزمن يمضي سريعاً وقطار العنوسة يحملك إلى مجهول لا تدري نهايته، والمرأة أحوج إلى الحضانة والرعاية أكثر من الرجل نظراًَ لظروفها الخاصة حتى ولو كان اقل منها سنن بفارق بسيط .
و علمي يا أختي الفاضلة ان الفقر ليس عيب ، وليس حرام ، كما قال الله عز وجل في كتابة الكريم ((
أنكحوا الايامى منكم و الصالحين من عبادكم و أمائكم ان تكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )) وأنتي لا تعلمين قدر الله فقد يكون هذا الرجل فتحة خير عليك وأنت فتحة خير عليه ، فا الأصل ان يتوكل الإنسان علي الله و ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
و أنصحك يا اختي الفاضلة بالاستخارة : و الحقيقة أن الإنسان إذا استخار الله لا يندم إذا حدث له مكروه؛ لأنه قد أدى ما عليه وفوض الأمر إلى الله، وسأل العظيم أن يرزقه الرضى بما يقدره له سبحانه، وهو في كل حال مأجور ومعذور، لأنه لا يملك تغيير ما قدره الله، فلن يحدث في هذا الكون إلا ما أرداه سبحانه وتعالى وقدره على عباده، وكم من مسلم يتوجه إلى الله فلا تُستجاب دعوته، ولكنه يُؤجر على لجوئه إلى الله، فما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يستجيب له دعوته، وإما أن يصرف عنه من السوء والشر مثلها، وإما أن يدخر له من الثواب والأجر مثلها، ورحم الله سلفنا الأبرار الذين كانوا يتوجهون إلى الله فإن أعطاهم شكروه، وإن حُرموا الإجابة كانوا بالمنع راضين، يرجع أحدهم بالملامة على نفسه، فيقول لها: مثلك لا يُجاب، أو لعل المصلحة في أن لا أُجاب، ثم يستغفرون الله ويتوبون إليه، فإنه ما ترك بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة، قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبةٍ فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}.

هذا ما شرح الله صدري له مع تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة