عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( محتار2002 ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : تتمركز العلة الرئيسية حول شخصيتك والتي تحمل سمات أو صفات القلق النفسي المصحوب بالانطوائية وما يعرف بالرهاب أو الخوف الاجتماعي، أرى أن تقديرك وتقييمك لشخصيتك بصورة سلبية هو الذي يمثل العائق الأساسي من أجل بلوغ الصحة النفسية المنشودة لديك.
أخي أرجو أن تبعد عن أخذ الأمور بحساسية وأود أن أؤكد لك أن الآخرين لا يفرضوا عليك الرقابة، ولا يراقبوا تصرفاتك بصورة مستمرة كما تعتقد، ولكن هذا نشأ عن الحساسية في شخصيتك، دائماً يتصور مريض الخوف الاجتماعي أنه سوف يكون عرضة للاستهزاء والاستصغار من الآخرين، ولكن البحوث العلمية المتكررة أثبتت أن ذلك ليس صحيحاً، أرجو أيها الأخ العزيز أن تدرب نفسك على المواجهة، وممكن أن تكون هذه المواجهة في الخيال أولاً ثم تنتقل للواقع.
خيالياً يمكن أن تتصور أنك تخاطب مجموعة كثيرة من الناس أو أنك تلقي محاضرة أمام بعض الشخصيات الهامة، أو أنك تصلي بالناس في المسجد وهكذا.
ومن المهم جداً أن تسترسل في هذا النوع من الخيال العلاجي لمدة لا تقل عن نصف ساعة على الأقل ثم تحاول التطبيقات العملية، ويمكن أن تذهب لزيارة مجموعة من الأصدقاء على أن تحضر المواضيع التي سوف تناقشها معهم مسبقاً، وليس من الضروري أن تحمل هذه المواضيع الصفة الرسمية أو الجادة، ثم تحاول أن توسع دائرة العلاقات الاجتماعية لديك.
كما أرجو ممارسة الرياضة الجماعية خاصة لأنها تؤدي إلى انسجام جماعي بصورة شعورية ولا شعورية.
الأدوية لاشك أن لديها دور إيجابي جداً في علاج مثل حالتك لأنه يعتقد أن في مثل حالات القلق والرهاب يوجد بعض الاضطرابات البسيطة في كيمياء الدماغ وهذا بلا شك لابد أن يصحح عن طريقة الأدوية. ، ولكن هذا لن يتم الا بعد مراجعتك الي احد الاطباء في منطقتك لوصف لك العلاج المثالي .