عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2005, 10:04 AM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( أسير الرهاب ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : طالما انك يا اخي الفاضل رجل مؤمن وراضي بقضاء الله وقدر فعلم ان مهما شقينا بهذه الدنيا ، وتعسرت كل الأمور ، تأكد أن الحل دائما قريب منك ، ولكن هناك غشاوة على عينيك ، لذلك لم تنتبه للحل .


فالله سبحانه وتعالى يبين لنا أن الدعاء والقدر يتعالجان ، فإذا كان الدعاء بيقين ، وقدم المرء صدقه بين يدي دعائه سيجد الله يستجيب له فوراً، و ما توسل العبد ربه بعمل صالح وأخلص إلا أجابه ً، المهم أن يصدق الدعاء بخشوع واضطرار ورغبة أكيدة في التوبة ، وشفقة على النفس ، والتوسل بأسمائه وصفاته وبكاء ومذلة لله ، حينها تأكد أن الدعاء لا يمكن أن يخيب ، و سينصرك الله كيفما يرى الخير لك ، ربما يصلح الحال بطريقة مختلفة عن رغبتك ، ولكن في صلاحك وخيرك تأكد من ذلك .

و بخصوص الرهاب الاجتماعي : يعتبر الرهاب أو الهرع أو الخوف الإجتماعي من حالات المخاوف النفسية الشائعة وإن كان الكثير لا يفصح عنها ويعيش مع معاناته رغم أن العلاج النفسي والدوائي يعتبر ناجحا ومفيدا إذا التزم المريض به .

و من أهم الأشياء التي يجب أن تعرفها عن الرهاب الإجتماعي أنه أمر مكتسب ومتعلم وعليه يمكن التخلص منه؛ كما أنه لا يعتبر ضعفا في الشخصية أو جبن .

أهم أسلوب للعلاج هو المواجهة المتدرجة والمستمرة لكل المواقف التي تشعر فيها بالرهاب مع الإلتزام التام بعدم تجنب هذه المواقف وبصورة مستمرة ، وأؤكد لك أنه بعد فترة من الزمن ستجد أن الظاهرة قد اختفت تماما وتكون المواجهة أولا في الخيال ثم في الواقع وفي حالات الرهاب يشعر البعض بأنه مراقب من قبل الآخرين أو أنه سوف ينهار أمام مصدر خوفه ، علما بأن هذا لا يحدث مطلقا.

وبخصوص الزيروكسات : يُعتبر هو أفضل دواء لعلاج الرهاب و المخاوف و القلق النفسي ، ولكن لا تظهر الفعالية الحقيقية لهذا الدواء قبل ثلاثة أسابيع، ولا بد أن لا تقل الجرعة عن 40 مليجرام في اليوم .
ومن الأعراض الجانبية لهذا الدواء أن هذا الدواء ربما يسبب بعض الصعوبات الجنسية البسيطة في الأيام الأولى للعلاج، وقد وُجد أن هذه العلة تتحسن كثيراً أو تتلاشى مع الاستمرارية .
و لكن يجب عدم ترك الدواء فجاءة و يجب التدرج بذلك في تخفيف الجرعة

والله الموفق .