السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( رومانسيه بجد ))
و اعتذر لعدم الرد سريعاً في هذا الموضوع ، التي سمحت لي ، المستشارة القديرة غادة بالمشاركة و تلبيه لندائك
ونسأله جل وعلا أن يفرج كربتك، وأن يقضي حاجتك، وأن يصلح لك زوجكِ، وأن يجعلكم من سعداء الدنيا والآخرة.
و بخصوص ما ورد في رسالتك : فالذي يبدو لي –والله أعلم– أن زوجك ضحية تربية خاطئة وتوجيه غير سديد، وأنه عاش في كنف أسرةٍ لا تعرف العطاء ولا البذل ولا التضحية من أجل إسعاد الآخرين، رغم ما يتمتع به من صفاتٍ حسنة أخرى وهو ما اثنيتي عليه أنتي بأنه رجل طيب و هذه من فضل الله ، وأعتقد أنه حاول من إصلاح نفسه ولكن لعل إمكاناته لم تساعده، أو لعله لم يبذل الجهد الكافي لإصلاح هذا الوضع المتردي، لذا أقترح ضرورة عقد جلسة مصارحة تُبدين فيها جميع الملاحظات التي لديك بهدوءٍ وأدب جم، ما دام الهدف الإصلاح وليس التقريع والتوبيخ، فاجعلي هدفك الأول إشعاره بمدى الألم الذي تشعرين به، ووضحي له الأخطاء والعيوب كلها بكل وضوح، واعرضي عليه بعض الحلول المناسبة لعلاج هذه المشكلات، ولو أن تبدءوا معاً بعلاج مشكلة واحدة فلا مانع من تجزئة المشاكل وحلها واحدة تلو الأخرى، ولو اقتضى الأمر الاستعانة بطبيب أو أخصائي نفساني أو أي طرف لديه القدرة على إصلاح هذه المسيرة، وأتمنى أن تتمكنا من عمل جدولة للمشاكل، ولا مانع من البدء بالمشاكل الصغيرة؛ لأن القضاء عليها أسهل، وسيعطي علاجها دفعة للأمام، وأملاً في إصلاح جميع العيوب، فإذا لم يجدِ ذلك فلا مانع من الاستعانة ببعض الصالحين لمساعدتكم في الإصلاح، ولا تتعجلوا النتيجة في كلا الحالتين، وإنما عليكما بالصبر الجميل؛ لأن المشاكل التي ظلت لسنوات يصعب جداً أن تُحل في ساعات معدودات أو أيام قلائل .
نصيحتي : اعلمي يا أختي الفاضلة انكي مأجورة بإصلاحك لزوجك مهما كانت عيوبه ، وان الله يحب من احسن عملا ، فلا تيئسي و لا تقنطي من رحمة الله ، وعلمي ان هذا نوع من أنواع الابتلاء يبتلي في الله العبد كي يختبر صبرة و يختبر هل هو من الصابرين العابدين الي الله عز وجل ، و اعلمي يا اختي الفاضلة ان الله عز وجل اعد للصابرين اجراً عظيما ونحن نعلم بعض هذا الأجر و بقيت هذا الأجر عند الله ، فا أرجو ان تبذلي قصار جهدك كي تكوني عند الله من الذي غفر لهم ذنوبهم و سدد الله خطاهم ، وعليكي بدعاء الي الله في كل صلاة و ان تثني علي زوجك أمام أقاربك و أممه هو شخصياً بكل خير و بهذا تكسبين زوجك و يخجل من نفسه و يحسن بعد ذلك من طبعه
اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم و ان يسعدكم في الدنيا و في الآخر.