السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( fazzo ))
واسأل الله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يديم ما بينك وبين أسرتك من محبة وتفاهم وسعادة، وأن يصرف عنكم كيد شياطين الإنس والجن، وأن يهديهم ويصلحهم جميعاً ان شاء الله.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فأرى أن ما قمت به من قطع العلاقة مؤقتاً هو الحل الأمثل على الأقل في الفترة الحالية؛ نظراً لما يترتب على الاحتكاك المباشر من مشاكل لا داعي لها، ومع ذلك فإني أنصح بالدعاء لهم بالهداية والصلاح، وهذا أمرٌ لن يكلفك شيئاً، ولكن بلا شك سيأتي أُكله في يوم ما بإذن الله رب العالمين، فلقد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ولقد دعا الأنبياء لسنوات لأقوامهم أو عليهم حتى استجاب الله لهم، فهذا نبي الله موسى وأخيه هارون يدعوان على فرعون وقومه لمدة تصل إلى أكثر من أربعين سنة حتى أجابهم الله قائلاً : ((قال قد أجيبت دعوتكما)) وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يدعو لسنوات لبعض المشركين حتى هداه الله وشرح صدره للإسلام.
فأوصيك ونفسي أولاً بعدم ذكرهم بأي سوء أو نقيصة، خاصة أمام زوجك؛ حتى لا يتغير عليك وكذلك أمام أي أحد من الناس.
ثانياً: أن تكثري من الدعاء لهم بالهداية والصلاح فالله على كل شيء قدير.
ثالثاً: لا مانع من التقرب لهم بين فترة واخر و السؤال عنهم و ذكرهم بالخير دائماً حتى تتحسن العلاقة، وببركة الدعاء سيكون ذلك قريباً إن شاء الله.
رابعاً: عليك أنت بالتوبة والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لاحتمال أن عندك بعض الذنوب المستمرة التي ابتلاك الله بسببها عدم فهم أسرتك رغبتك الحقيقية و نيتك الصافية لهم ، فأكثري مما ذكرت حتى وإن لم تذكري معاصي معينة، فالتوبة واجبة في كل حال كما ذكر العلماء.
وأنا واثق من أن الأمور سوف تتحسن قريباً إن شاء الله، فأحسني الظن بالله، وأكثري لهم من الدعاء، وسيقر الله عينك بصلاحهم إن شاء سبحانه.
وبالله التوفيق.