[align=center]في ليلة من إحدى الليالي ، ودعتني وهي تطل بوجهها المشرق تلوح بيدها لي ، إلى لقاء يكون في الغد وفي نفس المستشفى ، فأحسست بكلماتها داخلها ، وأبصرت أناتها بأذناي ، لست أدري فلقد تبعثرت أفكاري ، وخلطت حابلها بنابلها ، فما الكلمات تحس بل تسمع ، وما الأنات تسمع بالعين ، ولكن هي المشاعر !
وبعد مجيء الغد البعيد زرتها ، وكنت آخر زائريها ، وكنت معها لوحدها ، ويا ليتني لم أزرها ، ليس نفورا ولا إعراضا ولا عقوقا ، ولكن قدر الله وما شاء فعل ...
أحسست بخشرجة في صدرها ، وشحنة من بكاء تريد الانفجار ، ولست أدري كيف أتعامل معها ، وحاولت أن أجعل سبب ذلك البكاء هو خوفها من العملية ، والحقيقة أنها تحبني وتعطف بي ، ولو وافقتها لما انتهينا ، ولربما تؤجل العملية .
أمي ...
خذي من سنين عمري
خذي من صحتي
خذي من نقصي لسد نقصك
خذي مني ما تشائين لا لا
بل سأعطيك ما أشاء
لأنني أعلم ما ستأخذين
أمي ..
إن أغلى ما أملك ربما لا يساوي عندك شيء ،
ولكن خذي مني كل ما يسرك ،
ويطيل عمرك في طاعة الله ،
أمي ..
أضمد جرحك بقلبي المجروح
وأكفكف دمعك بأرق الورود
وأسقيك بصفحة الذهب ماء زمزم
أمي .. يا حبي الباقي
تقبلي صادق شعوري واصفحي سوء تقصيري
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك !
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك !
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك !
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك !
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك !
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك !
اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشفها بشفاء من عندك