مشاركة: ماأدري أضحك ولا أبكي
اختي الفاضلة أرى انكي تفكرين في أمور لا داعي لها و انا أتحدث معك بكل صراحة ، و أرى انكي تفكرين بكيف تردين علي هذه و تجيبين علي تلك لا يجني الفائدة المطلوبة بل يزيد الأمور تعقيداً و هي ان تكونين دائماً متوترة و تنتظرين الحظه او الفرص حتى يتحدث لكي أحد و تجيبين عليه بكل قوة
فأنتي في ذلك تزيدني من الأمر سوء و علي ذلك أختي الفاضة
يبدو أن الأفكار السلبية قد طغت عليك وأخذت حيزاً كبيراً في تفكيرك، ولم تترك مجالاً للأفكار الإيجابية، وهذا ما يؤدي بك إلى العزلة والضعف وعدم القدرة على مواجهة الآخرين، بالإضافة إلى التفكير المستمر في ذلك.
أولاً وقبل كل شيء يجب عليك أن تعطي لذاتك الحق وتعرفي قيمة ذاتك، وهذا التقدير لا بد أن يكون عالياً حتى تتغلبي على الحساسية المفرطة، وهناك خطوات من خلالها تستطيعين أن ترفعي من شأن ذاتك وهي:
1- يجب أن تعلمي انكي مؤمنة بالله، فإن الطاقة الإيمانية هي ذلك النور الإلهي العجيب الذي إن استعنتي به لن يخذلك، وهذا النور هو الذي يمدك بالقوة الجسمانية في بدنك والسعة في رزقك والبركة في حياتك، ويزودك باليقين والثقة بالنفس والطمأنينة والراحة النفسية والسعادة الأبدية، وإذا أردتي أن تعرفي مقامك عند الله فانظر بم استعملك وعلى ماذا أقامك؟
2- أن تسيطري على انفعالاتك ومشاعرك عندما تواجهك الصعوبات والمخاطر والمشاكل.
3- أن تكوني متوازنة في حياتك لا يطغى جانب على جانب، لا إفراط ولا تفريط، وإنما تميل إلى البساطة في كل شيء وتبتعدي عن التعقيد، وتحاولي أن تهتمي بالتمارين الرياضية وتعتني بصحتك الجسمية.
4- يجب أن تكوني حيوية، وعندك عزيمة وقدرة على مواجهة أي شيء، وتحبي العمل ولديك الحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، ويجب أن يكوني هدفك في الحياة واضحاً لا غموض فيه .
6- تتميزي بالصراحة ووضوح الحديث.
وأقول لأختي الفاضلة اتركي دائماً باب الأمل مفتوح ولا تيأسي، وأبعدي عنك التوتر والإحباط، واعلمي أن الفرج يأتي مع الكرب، وأن مع العسر يسرا.
وبالله التوفيق.
|