الإباحية والعنف
"كانت لدي حياة طبيعية... باستثناء ذلك الشيء الصغير المدمر الذي احتفظت به سراً لنفسي ولم يعلم به أحد،
حدث الأمر على مراحل... تدريجياً... لم يحصل خلال ليلة واحدة على الأقل بالنسبة لي...
لقد كانت تجربتي مع المواد الإباحية التي تحتوي على مستوى معين من العنف الجنسي،
المرء يصبح مدمنا لها، وأنا كنت أنظر إلى الأمر باعتباره إدماناً، هي كالإدمان تماما،
تستمر باللهث وراء شيء بشكل أصعب وأصعب، شيء يمنحك حساً أعلى بالإثارة،
حتى تصل إلى نقطة لا تسعفك معها المواد الإباحية، تصل إلى نقطة القفز،
حيث تفكر في القيام بذلك عمليا وهو ما يمنحك حسا يفوق مجرد النظر
أنا لست عالم اجتماع ولا أتظاهر بأني أعلم ما إذا كان المساجين الآخرين يفكرون بهذه الطريقة،
لكني عشت في السجن لفترة طويلة، والتقيت بالكثير من الرجال
الذين كانوا مدفوعين لممارسة العنف مثلي تماما...
بلا استثناء كل واحد منهم كان منخرطا وبعمق في المواد الإباحية...
بلا استثاء... غارقاً فيها... مستنزفاً بها... لا شك في ذلك أبداً...
ال إف بي آي في دراسة له عن القتلة المتسلسلين...
أظهرت أن أكبر عامل مشترك بين القتلة المتسلسلين هو المواد الإباحية
أولئك الذين تأثروا بالعنف في الإعلام، وتحديداً المواد الإباحية، هم ليسوا وحوشا بالوراثة،
نحن أبناؤكم وأزواجكم، ونشأنا في عائلات عادية، والمواد الإباحية قادرة على التسلل
واختطاف أي طفل من بيته هذه الأيام، قد اختطفتني من منزلي قبل عشرين أو ثلاثين سنة مضت،
اختطفتني بمواظبة واجتهاد كما كان والدي، وقد كانا بالفعل مجتهدين في حماية أولادهما،
وقد كان بيتنا متديناً بالنصرانية،
حتى لبيت متدين كهذا ليس هناك أي حماية ضد هذه المؤثرات في مجتمع يتساهل معها"
- تيد بندي السفاح والخاطف والمغتصب الأمريكي في حوار معه قبل إعدامه -
قلت: أن تكون عاطفي وتجعلك الإباحية خجولاً، أفضل من أن تكون عقلاني وتجعلك الإباحية عنيفاً