16-07-2020, 02:25 PM
|
#98
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 40364
|
تاريخ التسجيل : 09 2012
|
أخر زيارة : 25-11-2022 (02:32 PM)
|
المشاركات :
797 [
+
] |
التقييم : 34
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
.
عندما تشفى ويزول القلق والاكتئاب والرهاب وتصبح كباقي البشر.. بعد أيام وسنوات عصيبة وليالي لاشيء فيها سوى الأرق والصداع وفوضى التفكير الذي لا يفيد في شيء الا العذاب والعذاب والعذاب..
تنظر الى السنوات التي مضت الى غير رجعة..فترى مئات الفرص التي ضاعت بسبب الرهاب والخوف والقلق فتشعر بوخز في قلبك وغمة في صدرك...ترى ذلك الجدار الرهيب الذي حجب عنك الحياة لسنوات وسنوات..الذي كبح أحلامك وأتعب طموحاتك..
قبل سنوات طويلة خفق قلبي لكن الخوف والرهاب كان يكبح مشاعري الجميلة..كنت أرى أنها بعيدة عني..كانت مشاعر الخجل والنقص والخوف طاغية..تعكس صورة شاب حذر غاضب وبارع في اخفاء حبه وروحه الجميلة خلف قناع لشاب متجمد.
ويشاء الله أن ألتقي بها برفقة اولادها بعد كل هذه السنوات الطويلة...وبعد قليل من الكلام تقول لي أنها أحبتني كما لم تحب من قبل وأنني كنت حلمها الذي تنام وتستيقظ عليه..وعن تلك الليلة الرهيبة التي فطرت قلبها يوم زواجي..
لم أدرك شدة نقصي واحتقاري وكراهيتي لنفسي الا عندما بحت لأختي بأن شكلي هو أكثر ما يؤلمني..ولا أنسى الصدمة والدهشة في عينيها ( انتا حلو كتير يا أجدب وبنات العيلة والمعارف كلن عينهم عليك يا أجدب)
أي عالم مزيف ذلك الذي يبنيه المريض حوله بأفكاره المشوهة وأوهام مخاوفه ويعيش فيه ويرتعش خوفا من مجرد الابتعاد عنه ومغادرته..يخاف من كل شيء.. ما يخيف وما لا يخيف..يقرر عنه أهله أهم قرارات حياته..
أقول لمن لايزال على ضفة المرض أن الحياة على الضفة المقابلة مختلفة وأروع أكثر مما تتصور أو يخطر على بالك..لا يكدرها سوى الماضي الذي ذهب ولن يعود.
الطريق طويل وصعب يا أخي..والسنوات تمضي والفرص تضيع معها الى غير رجعة...ولاعزاء.
|
|
|