الموضوع: ارجو الدخول
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2020, 02:42 AM   #29
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توكلنا مشاهدة المشاركة
واريد ان اضيف لك ان يحصل معي طنين بالرس وشرود الذهن عند التحدث مع شخص وعدم تركيز ونسيان
هل من الممكن ان التوتر يسبب الم وخفقان مع الجهد الزائد ؟
هل حصل معك نفس ماحصل معي ؟
وكيف تم علاجها
الأخ توكلنا
لاحظ أنَّني لا أستعمل فقط المصطلح "توتر" فحسب، فأستعمل أيضا المصطلح "آثار توتر (روت)"، ولكن الذي لدى كثير من المرضى هنا هو "روات (آثار توتر مرضية)"، والذي أعاني منه أنا هو "تَرْوَات (فرط آثار توتر مرضية)"، ولا بد من التركيز على آثار التوتر المرضية فهي التي ستجعلنا نفهم هذه المسألة حسب خبرتي مع المرض، وهذه الخبرة صارت نظرية قابلة للتجربة والتجريب لمن أراد، وقد بينت هذا في كتابي.
آثار التوتر هي الافرازات التي تحصل في الأعصاب خلال التوتر، ولكن يبقى شيء منها بعد التوتر يتفرغ بطرق مختلفة، ولكن منه ما يصير مرضيا، وقد تكلمت في كتاب عن "الثابت الرواتي (الثابت الآثار توتري)"، فالثابت الرواتي مرض رواتي استحكم، ولكنه عند أدنى حدوده، فهو لا يخرج من المريض ما دام مستحكما.
آثار التوتر المرضية تتغذى على التوتر، ففي كل حالة توتر تنتج "آثار توتر"، بعضه ينجذب نحو آثار التوتر المرضية وبعضه يتفرغ بطرق شتى، ولذلك فلا بد من الانتباه للتوتر، بحيث يقلل المريض بقدر الإمكان من التوتر لكيلا تزداد حالته المرضية، ومن أكثر ما يزيد آثار التوتر المرضية هو الاستمناء، ومع الأسف فكثير من المرضى بهذا المرض لا يتزوجون، وأنا منهم - مع أنَّ أهلي يحثونني كثيرا على الزواج فأرفض -، ولذلك يضطرون لممارسة الاستمناء لتفريغ الاحتقان، وقد يبالغون أحيانا في ممارسة الاستمناء فتكثر آثار التوتر في الأعصاب وهي في هذا الحال تؤدي لـ"حركات جبرية"، كما يمر تيار كهربائي مدة طويلة في الجسد، وهذا التيار الكهربائي ما هو إلا آثار التوتر، فآثار التوتر تكون خلال التوتر، وبعد التوتر أيضا.
آثار التوتر المرضية خاصة عند حدتها تؤدي إلى الشرود الذهني وعدم التركيز، خاصة عند الضجر، وهذا علته الانشغال الجبري بالمرض، فهناك انشغال اختياري وهناك انشغال جبري، ولكن بعض الانشغال الجبري ممكن تحويله لانشغال اختيار، ومن ثم ممكن القضاء عليه، فتحويله لانشغال اختياري يعني أنْ يكون تحت سيطرة الوعي تماما، وتحت مراقبته، بحيث بمجرد أنْ يبدأ يكون تحت مراقبة الوعي، وهذا هو الذي يجعل القضاء عليه ممكنا.
النسيان سببه كثرة انشغال المريض بالمرض خاصة الانشغال الجبري، فآثار التوتر المرضية تجعل حفظ الشيء عسيرا، ولذلك تجد المريض يحفظ القديم مع نسيان شيئا منه، وينسى كثيرا إنْ لم يكن أكثر الجديد، ولذلك فيحتاج المريض أنْ يبذل جهدا أكثر من الجهد الذي يبذله غير المريض لحفظ ما يريد حفظه، ولكن ما الأسف فالحفظ خاصة الكثير يوتر ويزيد آثار التوتر، ويؤدي إلى أعراض كثيرة منها الصداع والشقيقة وغيرها.


 
التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهران ; 30-10-2020 الساعة 02:50 AM

رد مع اقتباس