الموضوع: ارجو المشاركه
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2020, 07:52 AM   #3
كلمة طيبة
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية كلمة طيبة
كلمة طيبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59349
 تاريخ التسجيل :  08 2018
 أخر زيارة : 04-11-2023 (04:53 AM)
 المشاركات : 1,184 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


من رأيي الشخصي إختلاف المشاكل النفسية بإختلاف السمة الشخصية للفرد

الأختلاف بين الشخصية العصبية والشخصية الحساسة والشخصية العاطفية والشخصية النرجسية وغيره من الشخصيات
فالشخصيات النرجسية فمثلاً قد يصاب البعض منهم بجنون العظمة أو يتقمص دور الضحية وغير ذلك
والشخصية الحساسة والعاطفية - قد تعاني من المشاكل الوسواسية سواء وسواس مرض أو تكرار أو أحلام أو وساوس مقلقة .
أما الشخصية الرهابية فهي ربما تتصف بشيء من جلد الذات فهي شخصية قد تعاني من عقد نفسية تشكل منظورها العام للحياة

والشخصيات بأنواعها كما تختلف في نوعيتها فهي تختلف أيضاً من ناحية العلاج والمقاومة والنتيجة


مثلاً إذا كان هناك شخص مهتم جدا بالدراسة ودودة كتب كما يقولون وواجه صدمات قوية في حياته
فالغالب قد يصاب بوسواس النظافة أو الطهارة مثلاً .... لماذا ؟ لأنه يلامس جانب من جوانب شخصيته المدققة أو الدقيقة


أما الإكتئاب فهو last level أو مستوى متقدم من عملية التطور ويشترك مع كثير من المشاكل النفسية
ولكن الظروف المحيطة هي من تسرع ظهوره أو تطمسه وتخفيه شيء فشيئاً .

الأكتئاب هو نتيجة محصلة لما سبق من وساوس وفراغ وظلمة وركود وظيفي وأنكماش إجتماعي أو بإختصار ( لأن شيء ما لم يتغير بعد حصل الأكتئاب )
الأكتئاب تذكير للمرء بأنه لازال في القاع .... لازال لايمكن حافزاً وهدفاً للعيش بسعادة كالآخرين .... لازال يذكر نفسه بإنجازات الآخرين وخساراته المتتالية .

أما الوساوس بكافة أنواعها لاتحتاج سوى للوقت لترحل إن شاء الله
ولكن ... ؟ الوقت يعني الحاضر الذي هو ثمين . والمستقبل الذي يتطلع الأنسان إليه ... والشباب والأيام التي قد لاتعود .

ولهذا فالوسواس يستهلك طاقة المرء وشبابه وأحلامه ...قبل أن يتوقف ويتحول الى روتين ويتباطىء إيقاعه مع الوقت .
الوقت كفيل بإزاحته عن الطريق حين يتحول لروتين ... وتلك هي أول مراحل الشفاء إن شاء الله

والتجاهل الذي يردده الكثيرون بكلمات سهلة .... تجاهل الوسواس ... تجاهل الوسواس ... تجاهل الوسواس ...
ويراه الكثيرون مراً صعباً ... غير قادرين على التوقف بأنفسهم ... وغير قادرين على مساعدة أنفسهم ....غير مدركين لقوتهم الحقيقية

ولكن ثمة مفتاح ذهبي إن تعلم المرء إستخدامه لن يحتاج لإهدار وقته منتظراً أن تتوقف عجلة الوسواس عن الدوران في رأسه .

والمفتاح هو تدريب المرء ذاته على عدم الأهتمام , أو بالأصح خليك لوح , ولا يا جبل يهزك ريح .... الأستخفاف وعدم المبالاة يسرع من إتقان فن التجاهل

قرأت عبارة تكررت كثيراً أمامي اثناء تواجدي في بعض العيادات العامة وتلك العبارة عن استثمار دقائق الأنتظار في الاستغفار
بينما يظل الباب أمامك مغلقاً لاتقف وتنظر إليه بأستكانه وضيق ... بل أشغل عقلك ويديك وروحك بشيء يلامس شيئاً جميلاً فيك .
يقال "الوقت بطيء لمن ينتظر طويل لمن يحزن.. قصير لمن يتسلى.. أبدي لمن يحب"

التغيير أولاً .

- على المرء أن يتدرب على كسر قيوده بنفسه ... العيش داخل دائرة Comfort zone أو دائرة الراحة .... لن يغير من حياته شيئاً مالم ينهض .
والنهوض لايكون إلا بالتغيير ... صحيح أناس كثيرون يرغبون في التغيير ... مثلاً تغيير نظامهم الصحي وأكتساب الرشاقة واللياقة الجسدية والشعور بالثقة .
أو تغيير حياتهم الأجتماعية والأندماج مع الآخرين وأكتساب الأصدقاء .... أو حتى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم كالوظيفة والسفر ومالى ذلك
أي كان التغيير ... قليلون من يتقبلونه .

والتغيير يحتاج لشجاعة .... وشجاعة عظيمة أيضاً ... ولكن كم هم عدد هولاء الشجعان والشجاعات الذين قرروا أن يمضوا قدماً في تغيير أنفسهم .

الجانب المشرق موجود في كل قصة شخص يعاني ..... ولكنه لايتلفت له .
تماما عندما حدتث في قصة الملك والمسجون .
اقتباس:
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر

محكوم عليه بالإعدام

و مسجون في جناح القلعة

... ، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه

سوى ليله واحده !

و في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :

أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها

فبإمكانك أن تنجو .!

هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج ..

و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام ..

غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات

و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه

و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض

و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى

سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي

و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى

و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه

الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ،

ضرب بقدمه الحائط

وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد

سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ،

فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه

و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..

و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ..

و أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا !!

قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور !

قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !

سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه

لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟

قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق !

وفي الأخير ..... يظل القرار بيد الشخص نفسه
نسأل الله الشفاء والعافية للجميع ....

وأكرر ولازلت أكرر ... التسبيح له فوائد عجيبة ... ألزم التسبيح وأبشر بالخير بإذن الله


ودمت بخير


 

رد مع اقتباس