عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2020, 02:54 PM   #25
حجر الصوان
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية حجر الصوان
حجر الصوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60145
 تاريخ التسجيل :  04 2019
 أخر زيارة : 29-07-2024 (01:53 PM)
 المشاركات : 507 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهران مشاهدة المشاركة
السيد حجر الصوان

الانتقاد كثيرا يؤدي إلى توتر، والتوتر هذا إما أنْ يكون على شكل غضب أو حزن.
عندما يضع شخص ما صورة، فمن الأكيد أنَّها لن تعجب الجميع، خاصة الذي يحسدون صاحب الصورة، أو يكرهونه، ولذلك فغير الحاسد وغير الكاره يرد عليه من باب ذوقه، أو من باب ذوقه وقيمه، أو من قيمه دون ذوقه – فقد تنهاه قيمه عن شيء وتكون هي من ذوقه؛ فتخالف القيم الذوق -، و أما الحاسد والكاره فيرد عليه ردودا مُحْرِجة من باب الحسد والكره، فالصورة ربما تعجبه، ولكن لأنَّها لمن يكرهه؛ فإنَّه ينتقد صاحبها، أو واضعها، ولكن هناك فئة ثالثة تنتقد من باب استخفاف واستحماق صاحب الصورة أو واضعها.
المشكلة كما أنها ممكن أن تكمن في النقد، فممكن أنْ تكمن في المنقود، فالمنقود أحيانا يكون حساسا كثيرا، ولذلك يتأثر أسرع وأكثر، من الذي حساسيته أقل، فالناس ذوي مستويات حساسية متفاوتة، ولذلك فهذا شخص يتأثر سريعا وقليلا، وثانٍ يتأثر بطئيا وقليلا، وثالث يتأثر سريعا وكثيرا، فالذي يتأثر سريعا وقليلا ممكن أنْ يدخل المرض عبر مدة طويلة، أما الذي يتأثر سريعا وكثيرا، فأنَّه إنْ دخل المرض، فإنَّه يدخله في مدة أقصر من الذي يتأثر بطيئا وقليلا، ولكن مما لا شك فيه أنَّ الظروف التي يمر بها الناس تعمل بوصفها عاملا مساعدا، في زيادة أو نقصان سرعة الدخول إلى المرض، فأحيانا الظروف تكون عاملا حاسما في دخول الشخص المرض.

كثيرا ما يكون الغضب هو الذي يبدأ به الشخص الذي يتعرض للنقد (المُنْتَقَد)، ولكنه لن يستمر على الغضب، فهو بعدها سيحزن، فهو بين غضب وحزن.
الشخص الذي يتعرض للنقد بسبب صوره، تجده بعد مدة يحاول التصوير حسب أذواق متعددة، فأصحاب الأذواق أحيانا يوجهونه دون أنْ يعي جيدا أنهم يوجهونه، ولذلك فهذا يتعرض للانتقاد أكثر، ومن ثم فدخوله المرض يكون أسرع من الذي لا يخضع للتوجيهات الذوقيه، والقيمية المتعددة، ولكن السرعة إلى دخول المرض، تخضع أيضا لحساسية الشخص وكذلك ظورفه، فهي ليست مقيدة فقط بالخضوع للتوجيهات الذوقية والقيمية المتعددة.
هناك فئة تصاب بالحزن أولا عندما تتعرض للنقد، ولكن ربما تغضب بعد ذلك، لعدم إمكانية إرضاء كل الأذواق والقيم، فما بالك بالحاسد، والكاره؟!، فهذه فئة واعية جيدا، ولكن هذا لا يعني عدم إمكانية دخولها المرض، فلا يوجد أحد فوق دخول هذا المرض، إنْ حصلت أسباب أو علل دخول المرض.

وقد تجد فئة تبدأ بالحزن وتستمر فيه، وهذه الفئة مع الأسف هي الأكثر تعرضا لدخول المرض، خاصة إذا كان تأثُّر كل فرد من أفرادها، تأثُّرا سريعا وكثيرا، وخاصة إذا كانت الأخبار التي يراها موترة، أو إذا كانت الظروف في كثير من جوانبها موترة.

علينا أنْ نعرف عن حالتنا ومدى حساسيتنا من النقد، وبناء على معرفتنا نتصرف، وإلا فانتظر الغضب، والحزن، والألم، والماسي، أو أنْ ندرِّب أنفسنا على قبول النقد، ونعرف الفئات التي ممكن أنْ تنقدنا، فنتجنب الكثير من الآلام.
وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا ما تجعل الشخص يتحمل آلاما كثيرة، فهناك يوجد كل شيء، فمثلا إذا كان هذا الشخص يراقب أحوال العالم وهو في الوقت نفسه يتعرض للنقد، أكان النقد نقدا بناء، أو نقد سخرية، واستخفاف، واستحقار؛ فإنَّ هذا يجعل التوتر فيه يرتفع، فيحصل في جسده آثار توتر كثيرة، فهو يواصل التوتر، وهذا يجعل آثار التوتر تشدد في جسده، حتى أنَّه قد لا يستيقظ من توتره إلى بسبب أو بعلة شعور غريب بدأ يشعر به، من نبض، أو حك كثير، أو صداع، أو ثقل في جسده، أو دغدغات سلبية، ولكن مع الاسف فيقظته كانت متأخرة، فهذا إما أنَّ المرض استحكم فيه أو لا، فإنْ لم يستحكم فيه، فربما لا يعطى لنفسه مدة لتفريغ آثار التوتر من جسده، وهي ليست مدة قصيرة فيمن هذا حاله، فهو ربما يشعر أنَّ حاله جيدا، ولكن لا يدري أنَّ آثار التوتر ممكن أنْ تكون كامنة في جسده، تنتظر مثير قوي ليثيرها فيشددها، فهذا إنْ واصل توتره، فقد لا يعود للحال السابقة فحسب، بل قد يدخل المرض دخول استحكام، أي أنَّ المرض يستحكم في جسده.

أذكر لما كنت أتابع الفيسبوك، فكنت أضع إعجاب على صفحات كثيرة، فأرى مواضيع صفحات الإعجاب في الصفحة الرئيسية، فأنا لدي حسابي، وأتابع مجموعات أكتب فيها، وأيضا صفحة رئيسية متخمة بالمواضيع الجذابة، وأريد أنْ أرى كل ما فيها، ولكن هيهات، فهذا غير ممكن، فكثيرا ما شعرت بتوتر بسبب المواضيع الكثيرة خاصة تلك التي توتر، فتنقل أخبار الحروب، والماسي، والأحزان، فأبقى في دوامة توتر.
ولكن ممكن أنْ يتابع الشخص منا مواضيعا لا تؤدي إلى توتر، ومع ذلك فيجد مواضيع كثيرة تجذبه، ويريد أنْ يقرأها بسرعة، وقد كان من قبل متوتر كثير لسبب أو لآخر؛ فإنَّ هذا يرفع نسبة آثار التوتر فيه، وقد تصل إلى حد الاشتداد، فعند أرادتنا قراءة شيء بسرعة لنقرأ بقية المواضيع، فهذا يوتر، فإذا داومنا هذا مدة طويلة؛ فهذا يؤدي إلى أنْ تكون آثار التوتر كثيرة في أجسادنا، فنشعر بها على هئية صداع، أو شقيقة، أو ثقل، أو تحصل حمى عصبية، فتؤدي إلى الأرق، ثم إنَّ الأرق يوتر المتقرق، فيزداد الأرق، وربما يستحكم المرض في هذا الشخص، فاستحكام المرض في هذا الشخص ممكن أكثري، أقصد أنَّ استحكام المرض في هذا الشخص، ليس بعيدا عنه، فعليه أنْ ينتبه إلى نفسه، وإلا فهو المرض المستحكم، أقصد أنَّه سيكون في حالة استحكام آثار التوتر، وما أدراك ما استحكام آثار التوتر؟!، إنها بتعبير بسيط "أشياء تتحرك في الجسد"، فيمكنك أنْ تسأل المرضى عن الأشياء التي تتحرك في الجسد.
كلامك مفيد جدا ودقيق وعميق ولن يفهمه الا من لديه ميول لعلم الاجتماع والسلوك .. دعني اخبرك عن نظرية انتقاد الكاره ومدح المعجب .. بالنسبه للكاره لعلي أربط دخول الحزن والمرض للقلب بالحسد بحد ذاته وكيفية وصوله وطبعا هذا تحليل من عندي والله اعلم بكل شيء .. نعم انا تعرضت للاستخفاف والتحقير ومحاولة الاستخفاف بطريقة خبيثه وغير مباشره من المحيطين والموضوع قديم كان قبل التواصل واستمر اكثر وظهر مع التواصل الاجتماعي الذي انا اعتبره المسبب الاول لتفجر الازمة .. انا لست حديثة العهد بالوسواس القهري .. انا اعاني من هذا الاضطراب والقلق العام منذ نعومة اظافري لازلت اتذكر الخوف من الابتعاد عن المنزل يوم العيد لازلت اتذكر احلام الرعب في الطفوله المبكره لازلت اتذكر خوفي الشديد من مادة العلوم في الصف الخامس الابتدائي وخاصه وحدة الاحياء والامراض .. كنت ارجع البيت ابكي عند والدتي واخاف من الدودة الشريطية ودودة الاسكارس هههههه لدي حساسيه شديده عند السماع عن الامراض المستعصيه التي سمعت عنها لاول مره في الصف السادس وزاد خوفي عند تم تشخيص والدتي ايضا وعملية الربط والوراثه ... من غير وسواس الموت الذي كان هو المسيطر طول الوقت تفاوتت قوة الوسواس عبر السنين وتلاشى في العشرينيات من العمر ليظهر مره اخرى في مقتبل الثلاثين وانا امسك الجوال واذا فجأه ارى اخبار كثيره مخيفه ومتواترة لألقي الهاتف واسقط في نوبة هلع لمدة 3 ايام حرفيا على الفراش .. اعتقد انه توتر قديم تفجر .. هنا جعلني الموضوع افهم نفسي اكثر واعلم ان وسائل التواصل هي فوق طاقتي انا لا املك عين صقر لأرى ما خلف الجدران ولا املك سمع الكلب أجلك الله لاسمع ما خلف الجدران ولعلني تجاوزت قدرات الانسان الطبيعي وقام التواصل الاجتماعي بتعريفي بما يحصل خلف الجدران .. الى اخر القارات وسماع الاخبار المتواتره في اقصى بقاع الارض ولا ننسى ان لدي حساسيه نفسيه عاليه لربما تكون وراثيه وهنا وجب فعلا تحكيم العقل وتقنين وتقليل استخدام وسائل التواصل فهي غثاء وزياده وليست الاصل ابدا .. ولعل لوليتا صاحبة الموضوع عليها هي الاخرى التوقف عن البحث عن الامراض وعن سماع ما يحصل هناك وهناك والتركيز على العلاج السلوكي ونظرية اهمال الفكره .. او حتى مواجهتها والتعود عليها حتى تصبح سخيفه حقيره .. شكرا جزيلا شكرا لقد استفدت جدا من تعليقكم


 

رد مع اقتباس