نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-11-2020, 01:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهجام

المرض الروحي كالحسد والسحر والمس هل تؤمن بهم أم لا ؟ وأنا لن أتكلم عن وجهات نظر أو أعراض أو أي شيء فقط سأقول قال الله تعالى : "وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ" وقال الله تعالى : "وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ" وقال الله تعالى " "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ"

وأعيد سؤالي من فضلك أريد جواباً واضحاً هل تؤمن بالمرض النفسي والمرض الروحي فقط بنعم أو لا ، نعم أؤمن أو لا أؤمن بالنسبة لكلا المرضين ؟

السيد الهجام
السؤال من وجهة نظري ليس هل أؤمن به، بل كيف أؤمن به؟
الحسد عندي هو علاقة بين حاسد ومحسود، فإذا غاب الحاسد، فمنطقيا لا حسد، ولكن إذا غاب المحسود مع غياب الأخبار عن الحاسد، فعندي لا حسد، ولكن ماذا إنْ حضر "المحسود"، ولم يتأثر لحسد الحاسد؟ أقول: لا تأثير، وكلمة محسود المتعلقة بالذي حضر، لا تتضمن المعنى المتدوال، بل يصير معناها "الذي ممكن أنْ يكون محسودا"، فتكون كلمة محسود "مشترك لفظي"، و"المشترك اللفظي" هو لفظ يُحَمَّل عليه في السياق "س" معنى، وفي السياق "ص" ممكن أنْ يُحَمَّل عليه معنى مختلفا، بحيث ممكن أنْ يضاد المعنى المحمول على اللفظ في السياق "س".
إذا ذهبت لأهل علم النفس المرضي فستجدهم لا يقرون هذا التمييز بين المرض الروحي والمرض النفسي، فأنا لا أؤمن بمرض روحي إللهم إلا إذا كان اللفظ روح هو "مشترك لفظي"، ففي هذا الحال ممكن أنْ تعني ما تعنيه كلمة "نفس"، والمعنى اللغوي العميق للكلمتين واحد، ولكن ممكن اصطلاحا جعل لكل منها معنى.
وبشأن المرض النفسي، فأنا لا أستعمل هذا المصطلح لا تهربا منه، فأنا لا أستعمله من منطلقات فكرية، وقد بثثتها في كتابي، وهو يحتاج قراءة متأنية جدا للذي يريد فهمه.
وبهذا أكون قد أجبت، ولم أجِب بنعم أو لا، لأنَّ الإجابة بنعم ممكن أنْ تجعل القارئ يفهمها بطريقته التي تختلف عن مقصدي، وهذا ما لا أريده، وما يصدق على الجواب بنعم يصدق على الجواب بلا بشأن القارئ.