18-11-2020, 02:17 AM
|
#10
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60859
|
تاريخ التسجيل : 03 2020
|
أخر زيارة : 13-08-2024 (01:23 PM)
|
المشاركات :
852 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحلقة الثانية
__________________
كتب لي الدكتور خروج في ثالث يوم صباحا وخرجت إلى المنزل دون صرف أي دواء لحالتي كنت صامتا وانا في طريقي إلى السيارة مع اخوتي وأيضا أثناء الطريق وكان الجميع يحاول ان يمزح معي ولكن لم استطع حتى الابتسامه بسبب التفكير المستمر مالذي حل بي ؟ وفي ذات الفترة كان اخر سميستر ( تيرم ) لي بالجامعة مع إني موظف بالفترة المسائية وفي الصباح انا طالب بالجامعه
ولهذا التفكير في العمل والدراسه والاصدقاء والاهل والزملاء والزوجه كيف اتعامل وانا أصبحت شبه معاق لاأستطيع ان اخرج حرفًا الا ببالغ الصعوبه ... وصلنا للمنزل وتفاجأت بعدد السيارات من اقرباء واصدقاء وأهل الكل ينتظر في المجلس ( استخدمت الاشاره مفادها اذهب بي إلى الباب الخلفي وبالفعل نزلت ودخلت من مدخل خاص إلى شقتي فورًا .... حضر اخي وامي وحاولوا ان انزل إلى المجلس والقاء التحية على الموجودين فرفضت بطريقه عصبيه جدا من خلال الاشاره باليد بطريقه
تؤكد ان ليس هنالك مجال للمحاوله .... تركوني وجاءت زوجتي تعمل الغداء وجلست لوحدي وانا احتاج هذه الخلوه قمت فتوضأت وأخذت القرأن حاولت اقرأ بصوت ولم استطع لساني لايسعفني إحساسي ان عليه صخره ثقيلة جدا جدا قرأت بالقلب وصليت الظهر واكلت اكل خفيف جدا .... وجلست افكر بيني وبين نفسي مالذي حصل ؟ زوجتي تتحدث بأحرف المواساة فأشرت لها بالسكوت فسكتت ،. الأفكار التي ترادوني لحظتها كيف اتعامل مع العمل وزملاء العمل وكيف اتعامل مع الجامعة والطلبة والاساتذه .... ليس منطقيًا ماحصل ولاواقعيا لو ذهبت لهم بهذا الشكل سيعتقد الكثير انها مجرد مداعبه او موقف كوميدي لاأكثر ..... تحدثت مع اخي فاخذ اجازه مرضيه لي من المستشفى اسبوعين ... وهنا هدأت قليلا وجلست في المنزل فترة أسبوع لم اخرج ولاأريد ان اخرج بالاساس
في فترة الأسبوع شعرت بتحسن من ناحية التحدث فأصبحت اتحدث أي بلغه مفهومه دون ترديد الحروف او تأتأة ولكن الصعوبه كانت بالسكته أي بين جمله وجمله أخرى فترة صمت تقدر ب خمس ثواني .... والسبب انني عندما أقول مثلا ( والله بخير الحمدالله وأنت......................) اريد ان ارد السلام يحصل معي مثل التشنج باللسان فلا أستطيع ان اكمل فأظطر للسكوت ومن ثم اشعر ان التشنج انتهى وهكذا أرجو أني أوصلت الصورة ( اشبه بالإنسان الآليي ) حضر لي اخي وقال سوف نذهب للشيخ فلان وكان معروفا بالخير والصلاح بالفعل ذهبنا وقرأ علي الرقيه الشرعيه ولم اشعر بشيء نهائي وأصبحنا نتردد عليه كل يومين لكن الوضع كما هو عليه انتهت فترة الاجازه المرضيه ولازلت لاأستطيع التحدث بسهوله وكنت مرعوب جدا من التحدث جدا جدا..فقلت لاأخي يجب ان تذهب معي للعمل وللجامعه حتى تتحدث مع المسؤولين والاساتذه والطلبة انني تعرضت لحادثه واتفقنا على سيناريو من الخيال وتعاطف الجميع وهذا ما خفف التوتر ، استمريت على القراءة بدون فائده تذكر .... وايضا أكملت دراستي وابتعد عن الحديث وأصبحت احضر محاضراتي وأغادر فورا ( كنت لاأستطيع ان أقول نعم عند المناداة على الحاضرين بالقاعة ) اشعر هنالك من يمسك بلساني ولاأستطيع ان انطق بحرف وتكرر هذا الأمر في اكثر من محاضره وكنت محرجا من الزملاء فهم بالطبع يعرفوا اسمي ويستغربون سكوتي عند مناداتي وكانت هذه مأسآة بالنسبة لي ولحظات رعب عند مناداة الحضور .... عند انتهاء المحاضرة لحقت بالدكتور في مكتبه وكتبت له الموضوع بشكل مختصر وتفهم هذا الأمر وأصبح عند المناداة علي فقط يرفع رأسه ثم هو يقول موجود ( جزاه الله خير ). أما العمل كانت إدارة خدمات للمواطنين فأوضحت للمسؤول وضعي فقام بنقلي إلى مكان لايوجد به احتكاك مباشر مع المواطنين ..... طوال الفترة أي مايقارب أربعة اشهر تحولت من إنسان إلى إنسان آخر لاعلاقة له بالإنسان السابق أصبحت لدي صعوبه بالتحدث بعد لإطلاقه ..... أصبحت انطوائيًا بعد ماكنت اجتماعيًا أصبحت لاأحب الخروج من المنزل بعد ان كانت والدتي تقول هذا بيت ولا فندق؟ اشعر بضيقه في صدري لاأحضر مناسبات او غيره نهائي ممكن انزل للمجلس بشرط لايوجد به الا اخوتي حتى أصدقائي هجرتهم نهائي حاولوا التواصل لكن انتهى الأمر بالنسبة لي .....المهم تخرجت من الجامعة وأخذت اجازه من العمل قلت اريد ان يصفى ذهني قليلا فقالوا لي ان هنالك شيخ قاريء بالمملكة وتوكلنا على الله وهو مشهور جدا وذهبنا وكان يوم ( أسود ) انا معتاد على القراءة الفردية ولكن وصلنا إلى منزل في الصحراء لوحده وكانت زحمه بشكل غريب عجيب المهم منحونا رقم ولاأعلم لماذا لكن اتضح ان بداية قراءه جماعيه ومن ثم فرديه بالرقم الأكيد دخلنا وجلسنا وتم إقفال الأبواب وكانت الأبواب حديد ويتم قفلها أيضا بالحديد والمفتاح كانت لحظات مرعبه..... يالله مالذي يحدث !دور ارضي مفتوح به اكثر مائة وعشرون شخص ....( واعتقد أهل المملكة يعرفون هذا القاريء فهو مشهور جدا ويعلق على حوائط المنزل شهادات شكر وعرفان من شخصيات وامراء وغيرهم بدأت القراءة هذا يصرخ وآخر بصوت أمرأه يصرخ وآخر يهرب مع صرخه ويحاول فتح الأبواب وهناك عدد 8 من الرجال تقريبا يقومون بإمساك من يريدون الهروب او من يصرخون او من يصرع يقومون بإمساكه وتمديده بالارض وإذا قاوم جلسوا عليه ؟( عرض مباشر لمشاهد مروعة ) !!..... طبعا نحن في غرفه وعددنا عشرون مريض وكل مريض ينظر للآخر والشيخ لديه مكبر صوت ويتجول من غرفه إلى أخرى ومن صاله إلى صاله أخرى وتسمع صرخة نساء من احدهم ويقوم للاعتداء على الشيخ فيكون مع الشيخ اثنان حاميه له ويسيطروا على الوضع ....... انا طبعا كنت خائف جدا واقرأ المعوذات وعيني في الأرض الا ان سمعت صراخ .احاول استرق النظر ماذا يحدث ..... بالصدفة نظرت للشخص الذي امامي الا هو من كان وراء الشباك لاإعطاء الرقم وانا واخي أخذنا منه الرقم حالنا كحال البقيه في هذه اللحظة دخل الشيخ يقرأ بصوت عالي بمكبر الصوت فنظر لنا جميعًا ومن ثم جاء إلى الموظف او الذي كان يوزع ارقام فنظر له ولم ينزل عينه عنه فصرخ موزع الارقام وقفز كاد ان يخترق سقف الغرفة فأمسكوه حامية الشيخ وجلس عليه احدهم ......... طبعا عندما قفز ..... قفزت انا واخي كل منا بحضن الآخر 😩.... وايضا كل من كان بالغرفة قفزوا بعضهم احتموا في بعضهم الآخر والبعض احتمى بالزاوية .... انتهى الأمر فتحت الأبواب ( يارباااااه اريد ان اخرج فقط ) خرجت وانتظرت في الخارج وكانوا ينادوا بالأرقام لكن قبلها ادخلوا كل من سقط وصرخ ادخلوهم كأولويه على الشيخ جاء إلينا الدور دخلت ودخل اخي معي فقال الشيخ لي اجلس على ركبك فجلست وبدون مقدمات وضع يديه على رقبتي وتمتم لاأعلم ماقال وأخذ يخنقني ويقول اخرج ياعدو الله وفجأه أسقطني بالأرض وهو ممسك في رقبتي وجلس على صدري ( وانا اشر له اهدأ أهدأ ....وانظر لاأخي اطلب النجدة منه ) وأحاول ان استخدم الاشاره فيقول لي الشيخ لاتؤشر في يدك اخرج 😎 ( المهم تركني وقال استمر معانا بالقراءة ) .... المهم خرجنا وكتب لنا موعد بعد أسبوع وصناديق ماء مقروء فيه وزيت زيتون أيضا ..... عدنا للوطن واستخدمت الماء والزيت والالتزام ولله الحمد واستمريت مع القاريء وكل أسبوع هي المشاهد ذاتها تعاد مره أخرى ..... لفترة مايقارب السنتين دون فائده تذكر سوى شراء الزيت والماء ( ونفثة الشيخ المبارك ) بالطبع تخرجت من الجامعة ورفعت شهادتي إلى جهة العمل وتغير وضعي الوظيفي ولكن استمر الخوف من التحدث لاأستطيع ان اتحدث بسهوله هنالك وقفه ممسكه في هذا اللسان ..... استمريت بالعمل واستمريت أيضا بالرقية عند الرقاة سواء في وطني او خارج الوطن وفي هذه الفترة لم تتعطل حياتي الوظيفية والأسرية لكن ك علاقات اجتماعيه معزول تماما عن البشر لاأشعر بضيقه صدر ولله الحمد ولكن لدي شعور بالقلق وبالنسبة للنطق ثبتت الحاله ثقل باللسان وسكته اجبارية خوف شديد من التحدث قاربنا الان على سنتين تقريبا او اقل بقليل ( ولله الحمد في هذه الفترة رزقت في بنت ) تركت الرقيه عند الرقاة واستخدمت الرقيه المسموعة وانا في غرفتي ، في يوم من الأيام تتحدث معي احد الزملاء بالعمل فقال لماذا لأتلتحق في مراكز النطق اذهب واعرض نفسك لن تخسر شيئا وبالفعل ذهبت وأخذت موعد واتفاجأ ان كل الموجودين أطفال وقلت في نفسي لنرى الأمر لن يكون أسوأ من خنق الشيخ المبارك وقفزة صاحب الأرقام ! جلسنا مع اخصائي التخاطب فقال أنت معك الحبسة وهذه تحدث من خلال الخبرات السلبية الكامنة في اللاوعي وتظهر بشكل أعراض جسديه وهكذا وبدأنا بعض التمارين والمهارات وعند العودة للمنزل أخذت التدريبات على محمل الجد ولكن تفسيره علق في ذهني فأخذت استذكر سمات الشخصية لدي وانا ادرك حينها أني شخصيه حساسه جدا وقلقه جدا من أي امر.. حاولت استذكر
خبرات سيئه وبالفعل((( / استذكرت وفاة أبي في حضني وانا لم اعلم حينها انه توفي اعتقدت انه نائم
وكنت في السادسة عشر من عمري ... كان ابي رحمه الله مشلول شلل كامل اثر جلطات متلاحقه بالدماغ وآخر أيامه كان كالطفل فقد القدرة على كل شئ وانا اعني كل شئ .... فكان ماتبقى من صحته فقط النظر وقلبه ينبض فقط ...في يوم ارتفعت درجة حرارته فذهبت به إلى المستشفى مع والدتي وانا اكبر إخوتي فأدخلوه للملاحظة ووضعوا له مسكنات وخافض للحرارة فرفعت رأسه ووضعته في حضني وكانت بنيته صغيره جدا جدا وانظر اليه برحمه وحسره ولله الحمد على كل حال وكنت أراقب نفسه وصدره وعمليتي الشهيق والزفير وكانت عينيه ليست مغمضه بالكامل كعادته في حال التعب او النوم ...لاأعلم لماذا كنت أراقب هذا ؟. وبعدها بقليل بساعه قالوا انتهت الملاحظة وهذا علاج فنظرت اليه وركزت على النفس ولم الاحظ انه يتنفس وانظر إلى صدره فلا أراه يتحرك ونظرت الي عينيه فوجدتها مفتوحه وتنظر بعيوني مباشره .... فجاءت والدتي وأخبرتها بالأمر .... فأخبرنا الممرضين واستدعوا الدكتور المناوب واجتمعوا حوله فقال الدكتور عظم الله اجركم هذا متوفي ...
ولن أخوض بالتفاصيل اكثر .... هذا الموقف علق في ذهني ولم يفارقني نهائي مع ان هذا الأمر يحدث
للكثير ..... وهنالك أيضا امر آخر قبل زواجي بعام كامل كنت مدخر مبلغ لابأس به ولدي صديق لاأعتبره الا اخ لم تلده والدتي فطلب مني نصف المبلغ وسوف يسدده قبل زواجي لكن الصدمة ليس انه لم يسدد بل انكر أني منحته أي مبلغ ؟ وليس لدي مايثبت ذلك ولاشهود ..... فحاولت ان استرد المبلغ بشتى الطرق ولم انجح وقطعت علاقتي به ولم احدث احدا في الأمرنهائي كي لايتنمر عليك احد .. واشعر بحرقه في صدري كل ماأتذكر موقفه .....)))
تم الاستمرار مع أخصائي التخاطب لفترة ثلاثة شهور دون أي تقدم يذكر .... ومن ثم أقفلت هذا الملف كما أقفلت ملف شيوخ الرقيه الشرعيه ... وتم الاكتفاء بالتمرن على المهارات المكتسبة وسماع الرقيه عن طريق التسجيل الصوتي .... وفي ليله جاء لي خالي وذكر ان هناك دكتور جيد بالمخ والأعصاب ولم يكن مشهور جدا ولكن بدأت شهرته للتو ..... فتم حجز موعد وذهبنا له فذكرنا له القصه كامله فقام بالفحص السريري المعتاد للمخ والأعصاب من طرق للركب واستخدام آله أخرى فيها صوت أزيز تمرر على الجسم ومن ثم السير مغمض العينين وهكذا فقال الفحص جيد لكن لنعمل تخطيط للمخ ...
وكانت المفاجآه .......
للحديث بقيه / الحلقة الثالثة
|
|
|