الموضوع: ( قصة البارق )
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2020, 09:27 AM   #46
الهجام
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية الهجام
الهجام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61286
 تاريخ التسجيل :  10 2020
 أخر زيارة : اليوم (06:41 AM)
 المشاركات : 1,805 [ + ]
 التقييم :  94
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue


أعجبني ردك الأخير أخي البارق وأود أن أضيف أيضاً عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا ، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : كُلْنَ مِنْهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : ( التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري ( 5101 ) ومسلم ( 2216 ) .
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ ، وَكَانَتْ تَقُولُ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ) رواه البخاري ( 5365 ) ومسلم ( 2216 ) .

فالطعام له تأثير على الحالة النفسية وكذا الدواء ، فلمَ لمْ تأمر عائشة رضي الله عنها بالرقية وقراءة القرآن فقط وأمرت بأخذ الأسباب الحسية كبعض الأطعمة التي ثبت أثرها ؟؟

وصراحةً في هذا الأمر وجدت الناس طرفين ووسط ، فطرفٌ يؤيد الرقية فقط وينفي ما عداها وطرفٌ يؤيد الطب النفسي فقط وينفي ما عداه والوسط الذي يأخذ بالاثنين ويحاول التفرقة بين الأعراض ليعالج بطريقة صحيحة ، وكلٌ يستدل بطريقته فالذي يؤيد الرقية فقط يتعلل بأن الأدوية النفسية مسكنات ومهدئات لا أكثر وكأن أدوية الروماتيزم التي يتعاطاها مرضى العظام والمورفينات التي يتعاطاها مرضى السرطان لتسكين آلامهم وأدوية الصرع التي تمنع أو تقلل نوبات الصرع تفعل شيئاً إلا التسكين وإخفاء الأعراض !! وما حيلة المريض والطبيب إنْ لم يعرف سبباً أو علاجاً للمرض إلا أن يحاول تسكين آلام المريض ؟ وهل المطلوب من المريض أن يظل يتحمل الألم حتى يموت أو حتى يصيبه التسخط بسبب شدة الألم وينتهي به الأمر إلى الكفر أو التسخط على ربه ؟ وكم من أناس لجئوا للمخدرات والخمور من شدة ما يجدون فقط للتخفيف من أعراضهم فهل المطلوب من المسلم أن يلجأ إلى معصية الله ليخفف من مرضه ويترك ما أباحه الله من تناول الأدوية لأنها فقط مهدئات ؟
وكما جاء في الحديث ( ليس الخبر كالمعاينة ) فمن ينكر الأدوية لم يجرب شدة ألم المرض النفسي وربما فقط بعض الأعراض النفسية الخفيفة التي يمكن تحملها والتعايش معها وعلاجها سلوكياً ، وربما لو أصابه صداعاً شديداً لم يستطع تحمله ولا الصلاة ولا فعل شيء إلا بشِقِّ الأنفس حتى يتناول مسكناً يقلل أعراض صداعه الذي يستمر عدة ساعات فقط فكيف بمن يعاني آلام مرضه النفسي لسنين ؟ هل يُعقَل أن نتركه ونعيب عليه إن تناول ما أباحه الله من تناول الأدوية ليخفف ألمه ونعيب عليه إن عصى الله وتناول خمراً أو مخدراً ليخفف ألمه أو فعل ما يتنافى مع الصبر ؟؟؟

وأما من يؤيد الأمراض النفسية فلو نطق الجن على المريض وتكلم بلغة لا يعرفها المريض لأنكر تلبس الجني وسماه على ما أذكر اضطراب تشققي أو شيء من هذا القبيل واستمر في إعطائه أدوية لا يحتاجها حتى يخرج المريض من عنده بعلل وأمراض لم تكن فيه من البداية .

والمريض هو من يعاني بين الصنفين إلا أن يعافيه الله ويهديه ، أسأل الله لي ولكم الهداية والسداد .


 

رد مع اقتباس