عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2020, 07:19 PM   #11
الهجام
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية الهجام
الهجام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61286
 تاريخ التسجيل :  10 2020
 أخر زيارة : اليوم (08:09 AM)
 المشاركات : 1,798 [ + ]
 التقييم :  94
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue


أخي المتحري الخاص قال الله تعالى : "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ" وقال تعالى : "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ" فالقرآن شفاء من كافة الأمراض أياً كانت عضوية أو نفسية أو روحية أو غير ذلك لا ريب في هذا بأي وجه من الوجوه وحسبك في قصة اللديغ الذي رقاه الصحابي بفاتحة الكتاب فشفاه الله وكان مرضه عضوياً وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على فعله هذا ، ولكن للأسف فنحن لضعف إيماننا ويقيننا بالله سبحانه وتعالى وكثرة ذنوبنا لا نجد هذا الشفاء حتى عندما تصاب بمرض روحي من مس أو حسد أو سحر نرقي أنفسنا ربما بالقرآن كله ويقرأ عليك الراقي بالساعات ويطلب منك قراءة القرآن والسماع للرقية بالساعات يومياً والدهان بزيت الزيتون لأشهر ومع ذلك ربما لا تجد العافية والشفاء وإنا لله وإنا إليه راجعون .

فالحمد لله الذي جعل لنا أسباباً أخرى نتداوى بها كما قال الله تعالى عن العسل "فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ" وكما ورد عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قَالَتْ الأَعْرَابُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَدَاوَى ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ، يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً ، إِلا دَاءً وَاحِدًا ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : الْهَرَمُ ) فحتى وإن اختلفنا في جدوى الأدوية النفسية فيبقى أمر الشفاء بالقرآن وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر لا ريب فيه مطلقاً وحتى لو ابُتلينا بذنوبنا ولم نرى الشفاء مع استمرارنا بالرقية فهذا لا يغير الحقيقة القاطعة أن الرقية بالقرآن وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم شفاءً .

فأنا لا أرفض الأدوية النفسية ولكن أرفض أن يُساق الناس إليها بدعوى أنها سليمة وقليلة الأعراض الجانبية وأن الأمراض النفسية ما هي إلا نقص في بعض النواقل العصبية مع التناسي التام للجوانب الروحية والسلوكية التي جاء بها الشرع أو على الأقل حتى الجوانب السلوكية التي يعترف بها العقلاء حتى من غير المسلمين ، فالدواء النفسي موازنات بين النتيجة المرجوة والأعراض الجانبية وحالة المريض ويجب على المريض أو من يتولون أمره أن يختاروا بأنفسهم ولا يُغرَّر بهم خاصة وأن الطب النفسي فيه من البلاء ما لا يعلمه إلا الله .

هدانا الله وإياك إلى سواء السبيل .



 

رد مع اقتباس