|
الإختيار الصائب - دعوة للتأمل
درس مهم في قصة أسيا زوجة فرعون
المرأة قد أحيطت بالظلمة من كل أتجاه وعاشت مع الفرعون الظالم في قصره وبين حاشيته وكلهم له يخضعون
لايوجد ولابصيص نور واحد في مكان مظلم كتلك البيئة التي تعج بالظلمة والظلم
ومع هذا لم تتأثر بما حولها و لم تغرق في الظلمة كغيرها بل طلبت النور
وجميل هو ذلك القلب الذي يختار الصواب مهما كان الخطأ يحاصره
قال تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ "
والأقرب تشبيهاً لذلك هي زهرة اللوتس العائمة والتي تعيش في الوحل أو المستنقع
يدعو إلى الدهشة والاستغراب، ولكن حين تأسرك هذه الزهرة بجمالها ورونقها وألوانها فهذا مدعاة للتأمل والعبرة والموعظة..
فطين الوحل ورائحة المستنقع لم تؤثر في حقيقتها وصفائها ونقائها على الرغم مع وجودها بأوساطه..
حتى الماء الذي ترتوي منه تحصل عليه من الندى المتجمع على أوراقها.. هي تعيش في المستنقع ولكن يغمرها جمال لا حدود
الأنسان مخير لامسير .... دعوة للتأمل قصة جميلة
عن أب كان مدمن وسيء المزاج ويسنخدم العنف المنزلي ضد عائلته
زوجته تركته وبقى لديه طفلان كان كل منهما يرى حالة أبيه المؤسفة كل يوم
عندما كبر الطفلان وأصبحا رجلان زبعد سنوات طويلة جاءت الأم تزور كل منهما على حده
كان الاول قد سجن بتهمة ما في السجن فلما جاءت تزوره
وكيف أن حاله وصل لحال مؤسف قال لها : ( ماذا أفعل لم يكن أمامي خيار )
ويقصد أنه لم يكن لديه خيار فهو نشأ على العنف على يد أب مدمن وبرر أن تلك النشأة غلبته
وكان الأبن الثاني قد تزوج وأصبح لديه أطفال ويبدو عليه السعادة
وحين جاءت الأم تزوره وتفاجئت بحاله قال لها : ( ماذا أفعل لم يكن أمامي خيار )
ويقصد بذلك أنه لم يكن لديه خيار فكان يجب إن لايكرر خطأ أبيه وأن لايمنح ابنائه نفس النشأة التي حصل عليها .
دمتم بخير
|