17-12-2020, 08:24 AM
|
#8
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61286
|
تاريخ التسجيل : 10 2020
|
أخر زيارة : اليوم (08:24 AM)
|
المشاركات :
1,808 [
+
] |
التقييم : 94
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهجام
أظن أنها أفضل نصيحة قيلت ، وأذكر مرة أن شخصاً مضطرباً عقلياً طلب مني صدقة فلم أعطه فسبني في الشارع واتهمني أني لص وغير ذلك وبالطبع لم يكن هناك رد فعل من الناس لأنه مضطرب عقلياً ، وأنا لا أشبه والدتك به ولكن فقط حاولي أن تتعاملي مع كلامها وإساءاتها اللفظية بنفس التجاهل ، فلو أنَّ أحد المختلين وصفك بالسِّمْنَة وأنتِ رفيعة فهل سيتعبكِ كلامه ؟ بالتأكيد لا ، فقط أريحي نفسكِ من كلامها السيء واستهزائها واعتبريه كأن لم يكن ولا تستمدي قوتكِ وثقتكِ بنفسكِ من كلام الناس لكِ ، وحتى إن وصفتكِ بصفة فيكِ بالفعل وأنتِ تكرهينها فاعلمي أننا كلنا بنا صفات نتمنى تغييرها فواحد سمين والآخر قصير والثالث محدود الذكاء والرابع جبان وهكذا ، فانظري دائماً لنصف الكوب المليء ولا تنظري لنصف الكوب الفارغ ، أذكر أن أحد معارفي كان صغير الأذن وعندما يخبرونه بذلك فكان يرد ويقول قول الله (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) وكان لا يأبه لكلامهم .
وأختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت تهجوه أم جميل وتقول :
مُذَمَّم أبينا .. ودينه قلينا .. وأمره عصينا ..
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه عن سب وشتم أم جميل وغيرها من المشركين له: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عنّي شتم قريش ولعنهم! يشتِمُون مُذَمَّماً، ويلعنون مُذَمَّماً، وأنا محمّد)
فنصيحتي لكِ أن تبريها وأن تتجاهلي إساءتها كأنها لم تكن .
أسأل الله أن يشرح صدركِ ويفرج همك .
|
معذرة أنا أعتذر عن بعض من ردي السابق لأني سأحاسب على كلامي يوم القيامة ، لذا فأنا أتراجع عن بعض تأييدي للمشاركة التي اقتبستها الخاصة بجزئية الشخصية النرجسية وكيفية التعامل معها وأؤيد ما سوى ذلك من رد صاحبة المشاركة كما أتراجع بعض الشيء عن ردي نفسه بحسب التفصيل القادم :
أولاً : إنْ كانت الإساءة اللفظية والاستهزاء من الأم له محمل طيب يمكن حمله عليه ولكن هناك إساءة في التعبير فحاولي تجاهل الإساءة في التعبير مع العمل بمقتضى المحمل الطيب بقدر إستطاعتك ، على سبيل المثال هناك بعض الآباء والأمهات يحبون أبناءهم حباً جماً ولكن يسيئون في تعاملهم وطريقتهم لأن من وجهة نظرهم هذا الأفضل لهم كأن يعاير الأب ابنته بسمنتها الزائدة بأسلوب فظ كأن يشبهها بالحيوانات وأنها لن تجد الزوج ومثل ذلك ، فهذا أراد أن يصحح شيئاً يراه خاطئاً ولكن بطريقة مدمرة لشخصية من أمامه ، فإنْ كانت أمك على هذا المنوال فحاولي العمل بمتقتضى النصح مع عدم الاعتبار والتأثر بإساءتها اللفظية وأن تحاولي مثلاً تقليل وزنك وما شابه ذلك ، وأنا لا أعذر الوالدين اللذين يفعلان ذلك ولكن يظلان الوالدين الذين أمرنا الله سبحانه وتعالى ببرهما ويظلان يفعلان ذلك غالباً لجهلهما بأساليب التربية الصحيحة . وأتذكر موقفاً كان أباً يعاير ابنه بسمنته ويسبه دائماً وعندما هرب الابن من البيت جلس الوالد يبكي حزناً على ابنه لأنه يحبه ويريد له الخير وإنْ أساء في طريقة نصحه .
ثانياً : وأما إنْ كانت الأم تعاملك بهذه المعاملة دون أي مبرر للنصح أو أي شيء مثل تصرف سيء للابنة تحاول معاقبتها عليه في وجهة نظرها أو أي عذر آخر يصلح حمله على محمل طيب - وهذا والله أعلم قليل الوجود لأن عاطفة ومحبة الأم للأبناء شديدة - فأنصحك كما في مشاركتي السابقة بتجاهل إساءتها - حتى لا تتأذين نفسياً ويصيبك المرض - مع احترامها والإحسان إليها قدر استطاعتك دون أن تشعريها بهذا التجاهل ودون أن تنظري إليها نظرة دونية أو أن تفعلي أي شيء لا يرضي الله ظاهراً وباطناً وأن تكثري من التسبيح كما ذكرت الأخت في ردها الأول عليكِ والدعاء لها بالهداية والدعاء لنفسكِ بأن يصبركِ الله على هذا البلاء .
ثالثاً : وأما إنْ كان الأمر سوء تقدير أو تصرف منكِ يحمل الأم على هذا الفعل وهذا يحدث مع المرضى النفسيين للأسف بسبب المرض أو بسبب الأدوية النفسية وأنا صراحة ممن عانى من هذا لأن الدواء قد يسبب تبلد للمشاعر والأحاسيس فتجد من يتعاطاه يسيء معاملة من حوله دون أن يشعر وعندما يجد المعاملة السيئة يشكو منها مع أنه هو البادئ بها ، وأنتِ لم تصفي مرضكِ أو أدويتكِ إن كنتِ مريضة أو تأخذين أدوية بالفعل ، فإنْ كان هذا حالكِ فأنصحكِ بسؤال من حولكِ ممن تثقين برأيه إنْ كان هناك تغيير في شخصيتك بسبب الأدوية أو بسبب المرض وإن تحققت من هذا فحاولي تغيير أدويتكِ بعد مراجعة الطبيب .
وفي جميع الأحوال حاولي ألا تنعزلي وأن تشغلي وقتك بما يفيدك وأن تجعلي لكِ صحبة صالحة تعينكِ وتصبركِ بإذن الله كأن تحضري دروساً في مسجد أو تشتركي في دار لتحفيظ القرآن أو تعملين عملاً مباحاً فحتى وإن كنتِ لا تحتاجين للمال الذي تتقاضينه من العمل فوجودكِ في العمل سيشغل وقتك ويبعدكِ عن أي إساءة محتملة وإنجازك في العمل سيدعم شخصيتك وثقتك بنفسك كثيراً بإذن الله .
هذا والله أعلم .
أسأل الله لكِ العافية والهداية والصبر .
|
|
|