18-12-2020, 03:37 AM
|
#11
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55232
|
تاريخ التسجيل : 12 2016
|
أخر زيارة : اليوم (03:41 AM)
|
المشاركات :
4,155 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Azure
|
|
حياك اختنا
تدرين وش المشكلة
أن الابتلاء هذا اللي تتعرضين له أقسى أنواع الابتلاء في الحياة لأنها ببساطة امك ، اللي صلاح دنياك و اخرتك معقود بها و بيدها بعد الله ، الجزاء الوحيد اللي يعجل لصاحبه في الدنيا قبل الآخرة هو تعاملك مع الوالدين سواء بشر أو بخير
يكفي أن الله عز و جل قرن رضاه برضاهم و سخطه بسخطهم
الخير تلقين مقابله التوفيق في الحياة
و الشر تجدين العكس و العياذ بالله
حتى مقياس ردة الفعل تجاههم يختلف عن تعاملنا مع باقي البشر
البشر تقدرين ببساطة تتجاهلينهم أو تقطعينهم قطع أبدى مدى الحياة
الا احد الوالدين أو كلاهما
لذلك ريحي راسك من الاخير و أرضيها بكل ما تستطيعين و أكثري من الدعاء أن الله يؤلف بين قلبيكما
بصراحة البشر وحوش الا من رحم الله لذلك ما تقدرين تثقين في الحياة إلا بوالديك ، لا تفكرين أن أحد راح يتمنى لك الخير أو يرحمك أو تثقين فيه أكثر منهم
إذا أنت تشوفين ذي القسوة منهم كيف أجل باقي البشر اللي ما يربطك بهم شي
لذلك اعتبري نفسك في جهاد و فعلا تراه جهاد و احتسبي الأجر حتى في ابتسامتك بوجهها أو تناولينها شي ، على الأقل يكفيك رضا الله عنك حتى لو ما رضت
أهم شي ضميرك مرتاح و سويت اللي عليك
اقلك شي ترى الوالدة الله يحفظها مو بعيدة كثير عن تصرف والدتك و تعاملها و كنت أبكي قهر من داخلي ليش ما في شي يرضيها لو شافتني مقطعة أشلاء متناثرة أمامها ما يكفيها و لا يرضيها و صرت ادعي ربي انه يجعلها فقط ترضى عني ما ابغى شي بالحياة ، و صارت يوم تزعل ما يجيني النوم و لا اركز بشي و اعيش بقلق و كابة لين ترضى حتى ارتاح ،
ما كان يشغلني انها تكف قسوتها علي زي اول ، فقط ودي انها ترضى لدرجة انحصر تركيزي على كيف انها ترضى و صرت اتفنن و افكر و افاجئها بشي تحبه كل فترة لين الحمدلله خفت كثير عن تسلطها ربي يحفظها
و رغم ذلك ما اتخيل حياتي بدونها يشهد الله اموت لو افكر بيوم اني لا قدر الله أصحى و ما ألقاها
لذلك الحل انك تحصرين تفكيرك كيف ترضى لو على حساب نفسك و بالتالي يقل حزنك على نفسك و قهرك و غضبك و يخف الضغط عليك
ترى هذا الضغط هو اللي مسبب الأزمة و عدم الرضا
دوري الأشياء الجميلة في شخصية امك و عظميها في داخلك تلقين نفسك حبيتيها
تدرين اني كل ما ذكرت أن جدتي الله يرحمها هي من أنجبت امي احب امي اكثر
تخيلي يوم يكون عندك جدة معيشتك ملكة عشرين سنة من حياتك
كل المودة و الدلال و الرحمة و الحنان شفتيه منها ، فقط منها مو من أحد ثاني و تلقين عكس ذا كله عند بنتها اللي هي امك راح تموتين الف مرة من المقارنة
المقارنة لوحدها تقتل
لذلك بطلت اقارن
و فقط صرت افكر ان النحلة تجيب العسل و طالما امي بنت جدتي اكراما لجدتي الله يرحمها و برا بها أبر بنتها لأن ما يرضي جدتي أن أمي ما هي راضية عني
مع ان امي الله يحفظها و يرزقني رضاها لقت نفس المعاملة من جدتي الله يرحمها، شافت الحنان و الأمان منها أكثر مني لأن جدتي كانت تعشق أولادها و بناتها و تقدمهم على نفسها في كل شي.
لو االف كتاب في محاسن جدتي و تدينها و سمو أخلاقها ما اقدر احيط بكل ذيك المزايا مع انها ما قرأت و لا كتبت و عاشت يتيمة الأب و الام و هي ما كملت السادسة من العمر و تربت عند زوجة اب قاسية جدا و عاشت عند زوج و أهل زوج غاية كذلك في القسوة الله يرحمهم و يسامحهم
لكنها كانت تقطر رحمة و حنان على الحجر قبل البشر سبحان الله
جدتي الوحيدة اللي اتمنى اموت حتى اشوفها لاني اشتقت لها كثير
اسأل الله ان يجمعني بها في مستقر رحمته و في فسيح جناته جنة الفردوس الأعلى و يجمع كل غال مع غاليه و يرزقك رضا امك و يرزقها برك
اللهم امين
|
|
|