20-12-2020, 12:20 PM
|
#1
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 59349
|
تاريخ التسجيل : 08 2018
|
أخر زيارة : 04-11-2023 (04:53 AM)
|
المشاركات :
1,184 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الجنة أوصافها وأهل الجنة أحوالهم - النار أوصافها وأهل النار أحوالهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن أحوج مايكون إليه المكتئب في دنياه أن يتذكر أنها قصيرة مؤقتة لاأزلية فيها ولاخلود
ويرفه عن نفسه بمعرفة الجنة وأحوال ساكينها ... وتذكر عاقبة الأمور
أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات
وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين :
( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) الزخرف آية 72.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرًا بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ ) ،
ثُمَّ قَرَأَ ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .رواه البخاري ( 3072 ) ومسلم ( 2824 )
فالجنة أبوابها ثمانية فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة , ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ,
ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريَّان , وقد يُدعى الإنسان من جميع الأبواب التي بين مصراعي أحدها كما بين مكة وهجر.
والجنة فيها درجات فأعلاها الفردوس الأعلى , وبناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب ومُلاطها المسك , وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت , وترابها الزعفران ,
وفيها غُرف يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها , للمؤمن فيها خيمة من لؤلؤة مجوفة طولها ستون ميلاً في السماء ,
وفيها شجرة يسير الراكب بجواده في ظلها مائة عام لا يقطعها , وفيها من الفواكة المنوعة ,
وتذلل أغصان الأشجار للمؤمن إذا قعد أو اضطجع ويأكل من ثمارها وإذا قطع ثمرة خرجت غيرها.
أهل الجنة آمنون من الموت والنوم والهرم والمرض والخوف , آمنون من كل ما يُنغِّص وينقص نعيمهم ,
وفي الجنة أنهار من ماء غير آسن , وأنهار من لبن لم يتغير طعمه , وأنهار من خمر لذة للشاربين , وأنهار من عسل مصفى ,
وفيها ولدان مخلدون بجمالهم وانتشارهم في خدمة المؤمنين كأنهم اللؤلؤ المنثور.
وفي المقابل حذَّر – سبحانه – الناس وخص أهل الإيمان بالتحذير من دار الجحيم
بقوله : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)).
النار حرها شديد , وقعرها بعيد , لايصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى , سوداء مظلمة , عذابها شديد ,
لها دركات أسفلها دار المنافقين , أشجارها كأنها رؤوس الشياطين ,
طعامها الزقوم, وطعامهم لايسمن ولايُغني من جوع , وإذا أكلوا ازدادوا عطشاً وبحثوا عن الماء
قال تعالى : ((وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا))
قال تعالى :((يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ المَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ)) ,
وأما لباس أهل النار فيتعذبون به وتشتد عليهم الحرارة والعذاب قال تعالى : ((سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ)).
يتمنى أهلها الخلاص والراحة من العذاب ولو لحظة فينادون خزنة جهنم : ((ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ العَذَابِ)) ,
فترد عليهم الملائكة : ((أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ)) ,
فلا يستجاب لهم لأنهم لم يستجيبوا للرسل حينما دعوهم إلى الله – تعالى - فكان الجزاء من جنس العمل
فتتقطع قلوب أهل النار وهم يصطرخون فيها ويسألون وهم يعذبون : ((إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ *
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ))
نسأل الله أن يؤمنا وإياكم من يوم الفزع الأعظم وأن يرزقنا الجنة وماقرب منها من قول وعمل
ودمتم بخير
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة كلمة طيبة ; 20-12-2020 الساعة 12:22 PM
|