02-01-2021, 05:23 PM
|
#19
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61286
|
تاريخ التسجيل : 10 2020
|
أخر زيارة : يوم أمس (08:09 AM)
|
المشاركات :
1,798 [
+
] |
التقييم : 94
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صامدة رغم المحن
والمشكلة العظمى يغضبون مني وينفخون أنوفهم وينتظرون أن أتذلل لهم وأطلب العفو والمسامحة على مافعلت
أقبل أن أطلب السماح من والدتي ،من زوجي، لأني أخشى أن أغضب ربي عني لغضبهم هم
لكن أن أطلب السماح من أولادي على شيء ليس بيدي ولاذنب لي فيه
لا لأني أشعر بالاحتقار والقهر أكثر وأدخل في اكتئاب حاد مجددا
|
لو لم يكن في المرض إلا انكساراً لله يورثه للعبد لكان خيراً ، فاجعلي انكساركِ بابكِ الذي يقربكِ من الله وأبشري بالخير إن شاء الله إن صبرتِ واحتسبتِ كما قال الله تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وكما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ".
ولا تحزني من اعتذاركِ لأهلكِ أو لأولادكِ فهو ليس من الاحتقار أو القهر في شيء كما تظنين بل هو خيرٌ لكِ إن شاء الله ، ولن يكون سبباً لاكتئابكِ بل تفكيركِ بهذا سيكون هو سبب اكتئابكِ وانظري إلى هذا الحديث : عنْ أنسٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ أُم الرَّبيعِ بنْتَ البَرَاءِ وهي أُمُّ حارثةَ بنِ سُرَاقةَ، أتَتِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللَّهِ ألاَ تُحدِّثُني عَنْ حارِثَةَ، وَكانَ قُتِل يوْمَ بدْرٍ، فَإنْ كانَ في الجَنَّةِ صَبَرتُ، وَإن كانَ غَيْر ذلكَ اجْتَهَدْتُ عليْهِ في البُكَاءِ، فَقَالَ : "يَا أُم حارِثَةَ إنَّهَا جِنانٌ في الجَنَّةِ، وَإنَّ ابْنَكِ أَصاب الفرْدوْسَ الأَعْلى" ، فالحدث واحد وهو موت ابنها وباختلاف تفكيرها أهو في الجنة أم غير ذلك يختلف رد فعلها الصبر أو البكاء ، وكذا أنتِ أيتها الأخت الكريمة اعتذاركِ لن يكون سبب اكتئابكِ بل هو تفكيركِ فتدبري .
أسأل الله أن يشفيكِ شفاءً لا يغادر سقماً .
|
|
|