28-01-2021, 09:48 PM
|
#6
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61286
|
تاريخ التسجيل : 10 2020
|
أخر زيارة : اليوم (08:24 AM)
|
المشاركات :
1,808 [
+
] |
التقييم : 94
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أفضل حل هو التجاهل صحيح بالفعل ولكن للأسف الموسوس - وأتكلم عن نفسي - يقوم بالتنطع والتنقيب في كل كلمة والمعنى أبسط من ذلك بكثير ، وعموماً ما يساعد في هذا الأمر بإذن الله مقارنة حالة الشخص بالمخاوف أو من غيرها ، فالموسوس الخائف يقلق ويمرض بسبب القلق خوفاً من مرضٍ معين مثلاً قد يصيبه وقد لا يصيبه ، إذاً فهو اختار الألم والمعاناة المؤكدة وتتمثل في القلق والخوف والتوتر وما ينتج عنهم من أمراض وصعوبات في الحياة وسخرية من حوله بدلاً من أن يختار ألم المرض الذي قد لا يصيبه أصلاً !!! فهل هذا التفكير منطقي ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث : (واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك) أي: أن الإنسان لا ينجو من الأمور المكروهة بحذقه ومهارته وشدة تحرزه وتوقيه، إنما عليه أن يبذل السبب فحسب، فإن ما قدره الله عليه لابد أن يلحقه، وما لم يكن مكتوباً عليه فلا يمكن أن يقع عليه، فلم تكن نجاة الإنسان حينما نجا من مهلكة واجهته بسبب حذقه ومهارته، وكياسته وما أشبه ذلك، إنما لأن الله لم يقدّر عليه هذا .
إذاً فمرض مثل كورونا مثلاً يبذل الإنسان الأسباب المعتادة ويتوكل على الله وحده أن يحفظه لأن القلق الشديد لن ينفعك سواء أصابك المرض أم لم يصبك ، فإن أصابك المرض بقدر الله فالقلق والتوتر الشديد من أسباب ضعف المناعة ، فخوفك الزائد قد يكون سبباً في تأثرك الأشد بالمرض الذي نسبة الوفاة به أساساً قليلة جداً ، وإن لم يصبك المرض فالقلق والتوتر يفتك بك أكثر مما قد يضرك كورونا ويسبب لك أعراضاً بالسنين وتكديراً للحياة .
الأمر يحتاج إلى استعانة بالله وحده مع الأخذ بالأسباب كما يفعل الناس الطبيعيين في المحيط الخاص بالموسوس ثم يكف عن التفكير تماماً ، وكلامي منصب على التفكير الوسواسي وليس على الوسواس القهري الآخر الذي لا يستطيع صاحبه إيقافه كأنه جهاز تسجيل يعمل داخل رأسه .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الهجام ; 28-01-2021 الساعة 09:49 PM
|