عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2021, 06:16 PM   #16
سمير ساهران
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهران
سمير ساهران غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60990
 تاريخ التسجيل :  05 2020
 أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السيد حمد المانع
في حقيقة الأمر هذا المرض لا علاقة له بالجن، والجن بريء من كل ما يُنْسَبُ إليه بشأن هذا المرض، فما حصل بشأنك ليس إلا إيحاء ذاتي، فأنت تؤمن بالجن، وتؤمن أنَّه يتلبس الإنسان، وحين سماعك القرءان فإنك تسمعه بنية خروج الجن، وهذه النية أصل الإيحاء الذاتي، فهذه النية هي نية توترية قليلا، وعند بداية السماع يبدأ التوتر يرتفع أكثر مما هو حاصل عند النية التوترية قليلا، إلى أنْ يشتد كثيرا، ونسبة الاشتداد تتوقف على نسبة الإيحاء الذاتي، ومسايرة المسموع انطلاقا من الإيحاء الذاتي.
أنت إذ تتوتر أكثر وتشعر بنبضات وتنقل سريع عند سماع الأيات التي تتناول اليهود؛ فهذا يعكس خلفيتك الفكرية، المتوترة معهم، وبشأن التوتر الذي يحصل والنبضات وتنقلها السريع، فهذا يعكس خلفيتك الفكرية بشأن النساء، وهي خلفية أيضا توترية في سياقات محددة ولكن هذا السياقات ليست قليلة، وهذه العلاقة التوترية بين الذكور والنساء حاصلة بنسبة مرتفعة في الخليج، ولكنها منذ مدة بدأت تتفكك، ولكنها ما زالت قوية في بعض فئات الناس هناك، وبهذا فلا علاقة خارجية بين مثير ما يحصل فيك عند سماع الآيات التي تتناول اليهود، وبين مثير ما يحصل فيك عند سماع الآيات التي تتناول النساء، فالتماثل حصل في أنَّ هذا مثير وذاك مثير، وبهذا فالنساء، واليهود، ليسا إلا مثيرين فكريين، يؤديان إلى توتر، فآثار توتر نباضة ومتنقلة سريعة.
نلاحظ أنْ لا علاقة وحدوية بين المثيرين (النساء، واليهود)، فالعلاقة هي علاقة إثارة لا أكثر، وهي ناتجة عن الخلفية الفكرية.
النساء جمع لا مفرد، فعلى هذا يجب أنْ تؤمن أنَّ فيك أكثر من جنية، أي يكون فيك جنيات يهوديات، وهذا غير صحيح، فالنساء التي تتناولها الآيات كثير منها لا علاقة لها باليهوديات، وهذا يدلك على أنَّ النساء مثير توتري فيك، ناتج عن خلفية ثقافية، وربما هناك عامل مساعد ناتج عن تجارب اجتماعية ما، وهذا العامل المساعد ممكن أنْ يكون عامل مساعد قوي التأثير.
كان بأمكانك أنْ تستنتج شيء آخر من خلال مقدمتين، كأن تقول النساء يثرن توتري أثناء سماع القرءان، والحاصل فيَّ من الجن، إذن الحاصل في "جنيات"، أي أنني مركوب بـ"جنيات".
وتستنتج أيضا من خلال مقدمتين، الآيات التي يثرن توتري يذكر فيها اليهود، والحاصل فيَّ من الجن، إذن الحاصل جن يهود.
والذي جعل الجن حاصل في النتيجتين هو المقدمة المشتركة (الحاصل فيَّ من الجن)؛ وبهذا يكون الحاصل فيك جنيات بلا تحديد قوميان، وجن يهود.
ولكن هل هذه الاستنتاجات صحيحة؟ لا، فهي ناتجة عن مقدمة لا يمكن إقامة الدليل على صحتها، فهي ليست مقدمة عقلية لنقبل بها، بل هي مقدمة خلافية بين من يؤمنون بالجن، فليس كل من يؤمن بالجن يؤمن بأنه يمس الإنسان.

بشأن كلامي في مشاركتي السابقة فقد كان محاولة لتقمس دور أحد الذين يؤمنون بهذا الكلام.


 
التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهران ; 08-04-2021 الساعة 06:22 PM

رد مع اقتباس