نفساني - عرض مشاركة واحدة

23-04-2021, 02:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأمل

الغرب أقصد به دول المشرق ودول المغرب ...
لم أفهم أشياء كثيرة مما ذكرتها
لكن هو سؤال وحيد لماذا تفوق الغرب علينا !!!جزء من هذه الإجابة راجع للفطرة
..........
ولا أنكر ألجوانب الأخرى المكتسبة

السيد أبوأمل
لن تجد بحثا علميا واحدا يؤيد التفوق الغربي بالفطرة، بل إنَّ التاريخ يلفظ كلامك ويرده، فالغربيين قبل ينقلوا على الكهنوت (حكم الكنيسة) كانوا أكثر الناس تخلفا وبربرية وجلافة، وتبلد عقلي، وذهني وفكري، وهم تطوروا فقط لما انقلوا على الكنيسة، فهم أصلا لم يسلموا لأنَّهم كانوا تحت بيئة لا تقبل الآخر المختلف، وعدم تقبل الآخر ما زال فيهم إلى اليوم، ولكنه يرتفع تارة وينخفض تارة.
الفلاسفة هناك خاضوا حربا فكرية لمدة طويلة لينتصروا في النهاية على تنحية الكهنوت جزئيا، فهم نحوا الكهنوت عن السياسة، ولم يستطيعوا اجتثاث المسيحية من نفوس الناس، لأنهم لم يقدموا بديلا دينيا، بل أردوا سوقهم إلى الإلحاد ولم يفلحوا، وانظر شراسة الاتحاد السوفيتي وسيطرة على المجال التعليمي وإرعاب وقتل من يظهر عبادة، لم يستطع اجتثاث الدين من نفوس الناس، فمنذ انهيار الاتحاد السوفيتي والناس يعودون إلى الدين عمليا، وما زالت العودة العملية في ارتفاع.

الفلاسفة والعلماء في الغرب ولم يُثبت أنهم على سلالة بعينها، ليسوا أكثر من أفراد، انتشلوا الناس هناك، وهؤلاء موجودون في كل الأمم على امتداد العصور.
هؤلاء الفلاسفة والعلماء انتجوا فكرهم ليناقض الإيمان الكنسي، وبعضهم وجه فكره ليضاد الإيمان الكنسي، ونفي وجود الله نفسه، وكانت أبحاثهم منصبة على الجانب الطبيعي، لا الماورائيات، ولذلك حصل التقدم فموروث الحضارة الإسلامية العلمي كان تحت أيديهم، فهم لم يبدأوا من الصفر، كما أنَّ اليابان وكوريا والصين لم تبدأ من الصفر، فهم يبنون على المعرفة الحاصلة والتي يمكن لهم الإطلاع عليها، فيطورنها، كما نرى مثل بشأن هواوي والجيل الخامس والسادس، وغيرها.
بعد أنْ حصل تمهيد للبحث الطبيعي صار الكل يبحث طبيعيا، أكان كافر بالله، أو الأديان، أو لا.
في الشرق كان الغربيون يكبلون التقدم، بجواسيسهم والإغراء الجنسي والرشوة للمسؤولين، فبقيت المنطقة متخلفة، وتخلف المسؤولين عن رصد ميزانية للبحث العلمي وليس لمرتبات الباحثين، وهم لم يفعلوا هذا مع اليابان والصين، لأنه ليس لديهم مع أقصى أسيا صراعات تجعلهم تحت المراقبة والاستهداف، أما مع الدول العربية والإسلامية فالأمر مختلف، فهم يحملون موروث الحملات الافرنجية كما أطلق عليها في التراث الإسلامي.
وانظر ماذا فعلوا بإيران مع أنَّ إيران تقول أنها آرية - وما هي بآرية -، وأنهم من أصول جرمانية، وليس الأمر كذلك، فلم يسلِّم لهم الغرب بهذا لمجرد أنهم مسلمون، ولكنهم يستعملونهم للتخريب في المنطقة فقط، دون أنْ يتيحوا لها أنْ يتطوروا، فالعقوبات الاقتصادية تخنقهم.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأمل

- ((أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان))
- ((خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ))
- بين النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، حينما قال لأحد الصحابة: إن "فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة، قال الصحابي: يا رسول الله، أنا أتخلق بهما، أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل جبلك الله عليهما، قال: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله"

لنفترض حصول جبلة في "س" من الناس، فهل يصح تعميم هذه الجبلة على سلالته، وقوميته؟ لا يصح، والمشكلة ليس في القول يوجد أناس أذكياء جدا بالفطرة، فلم ينفي أحد هذا، فهذا الذكاء حال في أفراد في كل السلالات، فلا تستقل به سلالة.

بشأن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.
فالرسول يريد أنْ لا يشعر السادة بأنَّ سيادتهم مهددة، فهو يضمن لهم هذا شرط الإسلام، وهذا لكي ينتشر الإسلام، والخيرية هنا ليست خيرية فطرية.