تصالح مع فكرتك ودع عنك المناظرات
وجهة نظري وارجو ان لا تكون مجرد فلسفة او تنظير:
الشخص الذي يعاني من الوساوس..
لا يحتاج معلومات ولا ينفع معه المنطق, لأنه بإختصار،ملك المنطق وسيد الحوارات الأبدية..
هو يحتاج (إن صح التعبير) لطريقة لفك شيفرة الفكرة التي تهاجمه، عليه أن يفرمت هذا الجزء من إدراكه ليتقبل الفكرة ويُنهي الصراع الأبدي الناشب بينهما..
فكرة المرض مثلاً يجب أن تتحلل وأن تُحل، لا يمكن اهمالها وتركها معلقة في الخارج، أدخلها وتصالح معها، تقبل فكرة ان المرض أمر عادي ومعظم أهل الأرض يمرضون ويشفون..
علينا ان نقنع أنفسنا بأن هذه الفكرة لا تشكل خطرا.. بل مجرد احتمال كغيره من الأمور التي نتعرض لها..
القليل من الإهمال والكثير من التقبّل لنحصل على مصالحة لتدخل الفكرة الى الإدراك على أنها شيء عادي غير مصنف خطر أو عدو..
لن ننجح بأي حال من محاربة الفكرة لأن الفكرة هي أنت بطريقة أخرى، هي عبارة عن شخص يمتلك جميع مفاتيحك وقدراتك ويستطيع محاورتك مليون سنة بدون الوصول إلى حل..
تصالح مع فكرتك ودعك من المنطق والمناظرات
|