السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
أسأل الله الولي القدير بمنّه وكرمه أن يجعل ما أصابنا من كرب أو نصب كفّارة لنا لذنوبنا ورفعة لنا في منزلتنا ودرجاتنا و أن يجمع لنا بين الأجر والعافية إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وانتهز الفرصة في أول مشاركة لي في هذا المنتدى الثري بأن أشكر القائمين عليه من إدارة ومشرفين ومشاركين الذين لهم الفضل بعد الله في استمرار هذا المتنفس الوحيد الذي نجد من خلاله انفسنا قادرين على بث أحزاننا ومشاركتها والاستفادة من تجارب الآخرين و محاولة تجاوز الصعوبات والمعاناة النفسية لنكون أكثر قوة أمام تحديات الحياة .
لن أُطيل في المقدمة أكثر من اللازم أنا مُصاب بالوسواس القهري والاكتئاب منذ أن كنت في عمر 14 وأنا الآن أبلغ من العمر 34 عاماً .
توجهت للطبيب وأنا في عمر 20 عاماً بعدما اشتدت الوساوس بشكل كبير جداً وكانت عبارة عن تكرار للألفاظ أو سب الذات الإلهية أو صور ذهنية متكررة و مزعجة لا أستطيع مقاومتها ، بعد ذلك كتب لي الطبيب الدواء لأن حالتي كانت في مرحلة جداً متقدمة وكان الدواء عبارة عن ( البروزاك ) فقط .
استمريت على الدواء قرابة 6 أعوام بجرعة لا تتجاوز الـ 40 وبعد 6 أعوام وأنا على هذه الجرعة ومع العلاج المستمر والمتابعة مع الطبيب دون انقطاع ، حدثت الانتكاسة الأولى حيث لم يعد الدواء يعطي مفعوله كما في السابق فقرر الطبيب تبديل الدواء إلى ( سبرالكس20 + انافرانيل 10 ) مع العلم بأنني في هذه الفترة أقدمت على أهم قرار في حياتي وهو
الزواج .
أخذ الدواء وقته في العمل وتحسَنت حالتي مع وجود بعض الأعراض الجانبية كزيادة الوزن والمشاكل الجنسية في الانتصاب والرغبة والتركيز الخ . بعد مرور 2 عامين من الالتزام حدثت الانتكاسة الثانية الأكثر قوة من الأولى وذهبت للطبيب فأبديت وجهة نظري تجاه الدواء فكتب لي ( ايفكسور 150 + ويلوبترين 150) استمريت على هذين الدواءين لمدة عام
واحد وبنسبة تحسن تصل إلى 60% فقط مع وجود جميع الأعراض الجانبية المذكورة آنفاً .
وإحقاقا للحق الطبيب متعاون إلى حد كبير و مازال يأخذ بعين الاعتبار الأعراض الجانبية للأدوية ويحاول مراعاة هذا الجانب للتخفيف من الأعراض قدر المستطاع فانتقلنا إلى أدوية أخرى ( فافرين 250 + بروزاك 20 ) ولفترة عامين وبنسبة تحسن 70 % حدثت الانتكاسة الثالثة وكان الاكتئاب له نصيب الأسد من المعاناة التي أعانيها ، فهرعت لطبيب آخر في
مستشفى خاص و بأعراض أكثر شدة ( هلع وخوف وساوس اكتئاب شديد الخ ) فاستمع الطبيب للتاريخ المرضي ووصف لي ( سيروكسات 40 + ريسبيريدون + زنكس لفترة مؤقته ) وبعد فترة من تحمل الأعراض الجانبية والتعب من استخدام الأدوية ولفترة عام حدثت انتكاسة رابعة وعدت للطبيب نفسه فاستبدل الأدوية ( لوسترال 200 + ابيلفاي )
لفترة قصيرة 3 أشهر دون فائدة وبعدها عدت للطبيب بعد انتكاسة خامسة فوصف لي ( البروزاك 60 + توبامكس ) وبعد 8 أشهر لم أشعر بتحسن كبير انتكاسات متكررة مشاكل متعلقة بالذاكرة بالأمور الجنسية مزاج سيء رغبة بالموت ، فانتقلت للأدوية بناءً على رغبة الطبيب وتوجيهه ( ايفكسور 150+ ميرزاجين 15 ) ومنذ ذلك الوقت الى تاريخ اليوم وأنا
على نفس الجرعات باستثناء ميرزاجين لأنه سبب لي مشاكل من ضمنها زيادة في الوزن والنوم الطويل والخمول ، وبكل أمانة لم أشعر بالتحسن المطلوب (عدم تركيز، سوء في الذاكرة ، ضيقة شديدة ، وساوس متكررة ، خوف ) الأدوية لم تخدمني كما في السابق بجرعاتها اليسيرة إلى المتوسطة وإن اضطررت لرفع الجرعة من أجل رفع نسبة التحسن وقعت
في مصيدة الأعراض الجانبية المزعجة فأنا في حيرة من أمري ، هل جلسات تنظيم إيقاع المخ لها فائدة لمن هم مثل حالتي أو هناك خطة علاجية قد تساعد في نسبة التحسن مع أعراض جانبية يسيرة ، مع العلم أن الطبيب أشعر وكأنه يقول لي بأن هذا المتاح حالياً ولا يوجد بدائل من دون أعراض جانبية فما رأيكم أنتم ؟
* ملاحظة : جربت العلاج المعرفي السلوكي لفترة ليست بالطويلة لكن من ناحيتي لم أجد فائدة حقيقية تذكر .
شكراً