لماذا عندما وسعت الدور ضاقت الصدور ....؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مالذي حدث ولماذا إنقلبت الموازين؟؟
كنا في السابق نعيش أنا وأخواني وأخواتي وعددنا خمسة مع والديّ في شقة لا بل شقيقة عبارة عن غرفتين ومطبخ ..لا عفواً ليس مطبخ ولكن هو منور العمارة يطل منه علينا مطابخ الجيران
سقفوا نصفه وأصبح مطبخ في الهواء الطلق نكلم منه الجارات وبنات الجيران
وهناك أكرمكم الله حمام واحد
ومع ذلك كان البيت يكتظ دائماً بالضيوف سواء للزيارة أو للإقامة لايام لأداء العمرة أو شهور لإنتظار الحج لإن أهل والدي معروفين بالكرم وحسن الضيافة..لذا يقصدنا المسافرون الذين يأتون إلينا من بلدنا الأصلي .
وأمي حفظها الله نعم الزوجة الكريمة الخدومة الصابرة المحبة للخير وإكرام الضيوف
ومن كثر الضيوف أذكر أننا لم نكن نجد المكان للنام فيه في بيتنا فنتظر للذهاب إلى بيت جدتي للمبيت عندها..
ومع ذلك كانت السعادة وراحة البال تحيط بنا ولله الحمد وأبي لايتوانا في إسعادنا وإكرام والدتي..
ومع السنين أنعم الله على والدي وتمكن من أن يبني لنا بيت ملك شعبي يحوي 4غرف ومطبخ مغلق كمطابخ الأخرين واكرمكم الله حمامين
ومع ذلك بدأ الضيوف بالقلة شيئاً فشيئاً .....
وأصبح أبي حفظه الله عصبي المزاج وبالذات على والدتي الصبورة لدرجة أنهم أصبحوا لاتضمهم غرفة واحدة عند النوم ...فوالدي في غرفته ووالدتي تنام معنا لإنها تشعر بالضيق إذا نامت في غرفتها ولا ندري ماالسبب....
.ربما في إعتقادي أنها عين أصابت والدتي من كثر ماوصل ثناء الضيوف لها عندما يعودون لبلادهم
فكانت تصلنا الأخبار بأنهم يمدحون دائماً في والدتي وخدمتها
وأصبحت والدتي تتجرع الآلام في رجليها وتشعر براحة عندما تكون خارج البيت
أتذكر تلك الأيام الخوالي التي لم نشعر فيها بأي نقص عن بقية الناس أبداا بل تعلمنا منها القناعة واالرضى بما عندنا وكانت تملأنا السعادة وراحة البال
فلماذا عندما وسعت الدور ضاقت الصدور..؟؟!!!
حتى الجيران كانت الزيارات في كل وقت وحين
تشعر الجارة بسعادة لمشاركت جارتها معها الفطور وأولادهم يلعبون سويا
أما الأن وبعد ماوسعت الدور وضاقت الصدور أصبح الجار لايرى جاره ولا يزوره إلا بموعد سابق وفي المناسبات ولا يكاد يعرف الجار جاره.
فلماذا عندما وسعت الدور ضاقت الصدور..؟؟!!!
من خلجاتي نفسي
أم جمانة
=-=-=-=-=-=-=
اضافة :
أنا أشعر بكل ما خطته كاتبة الموضوع ... كنا أسعد في بيوتنا القديمة الصغيرة المتهالكة ..... وكنا نحلم بهذه السعادة متوجة بالبيت الفخم الكبير .... وعندما جاء هذا البيت .... لملمت السعادة أمتعتها راحلة ...
فلا احد يطيق أحد ولا أحد يتحمل أحد
وأصبح المثل اللي يقول
(( الناس للناس والكل بالله ))
من التراث ومن كان يا ما كان
|