عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2005, 02:03 AM   #16
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس وقمر
أحب التدريس وكنت أطمح للدراسات العليا ، أحب الاجتهاد في عملي لأتقنه وليس ليعجب أحداً ، أحب العمل في الخفاء وبتميز، أحب وأحب وأحب .......
ولكن
الآن
أخاف وأخاف وأخاف
أجدني عرضة للانهيار عند أي مشكلة تتعلق بعملي
يبدأ توتري وخوفي وقلقي ، يقل تركيزي ، وتبدأ بعض بوادر التلعثم والتردد تظهر علي ، أصبح عصبية للغاية ولكن عصبيتي تتفجر بداخلي فلا أعترض على مالا يعجبني بصراخ أو غيره ، انما أجعله ينفجر بداخلي ويقض مضجعي ، أرى حولي أخطاء كثيرة وتصرفات لاتعجبني فأتألم بصمت ولا أتفوه بكلمه ، أتأثر بكل كلمة تقال لي مهما كانت صغيرة لدرجة شعوري بالغثيان ، الصمت والصمت فقط هو لغتي في حالتي الآن ..... يتجنبني أهلي الآن وعندما يسألوني مابكِ أقول تعبانة عندها يصمتون ظناً منهم بأن في ذلك مساعدة لي بعدم الخوض فيما أعانيه ، ولكن سؤالهم لايتجاوز ذلك رغم ان معظمهم متعلمون تعليم عالي ونحن نحب بعضنا ، ولكن لم أجد من يقف بجانبي ، من يفهم ما أريد قوله ، فمثل هذا الكلام الذي أكتبه لن يستوعبه إنسان مالم يدخل في أعماقي وهذا مستحيل ،
أذهب للطبيب فلا يعرف أحد منهم عن مواعيدي شيئاً ،
وعندما تظهر أعراض التعب يسألون هل تأخذين العلاج فأرد بالإيجاب ،
أقول لهم عندي موعد فلا يتبرع أحد منهم للذهاب معي
أجلس في البيت عدة أيام فلا يسألوني لماذا لم تذهبي للعمل
وعندما يلحظون ذلك أقول بأن الطبيب أعطاني إجازة طويلة فيشهقون سائلين :ولماذا الإجازة؟ فأرد كعادتي : تعبانة
عندها يعودون لصمتهم وأعود لدوامتي
نعم هي إجازة ولكن المكان مثل السجن فلا خروج ولادخول ولاتغيير ،
أناس يعيشون تحت سقف واحد وليس بينهم مشكلات ، هذا صحيح ، ولكن المكان بلا روح ، لا والد ولا أم وليس إلا أشقاء وشقيقات كل منهم يحمل مشكلة وهماً يخصه،
إذن لماذا تطلبين منهم مالا تستطيعين إعطاءهم إياه؟؟؟
هم أيضاً بحاجة لمن يقف معهم
أين أنتي من ذلك؟؟؟
أنا عندما أحمل همي ، أحمل همهم معي
فرأسي يكاد ينفجر من التفكير بحالهم ، وبالفعل أذهب لهم وأسألهم وأساعد بقدر استطاعتي ، وأراسلهم وأكلمهم
ولكن بعض الأمور لاحول لي فيها ولاقوة ولا أستطيع تغيير شيء فيها ، إلا أنني أحمل همها فوق رأسي وكأنني من صنعها
توقف الكلام
أختي الفاضلة ..
شمس ، وقمر ....
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاتـه ..
أختي " من يقف بجانبي ، من يفهم ما أريد قوله .." تراجعي الطبيب لكن لا أعرف أي طبيب تتابعي لديه أهو طبيب نفسي أو طبيب حين تشعري بالإجهاد ، والتعب الجسدي النتاج عن تراكم همومكِ ، ومخاوفكِ ، وتوجساتكِ التي لا تنتهي تجاه نفسكِ ، وممن تحبينهم ، ولا تودي لهم إلا الخير دوما ...
أختي إن كان طبيبا نفسيا فشيء جميل أن تبقين مستمرة في الدواء الذي صرفه لكِ ، من أجل أن يساعدك في تجاوز الكثير من الأعراض التي تعاني منها ، لن يزيل الدواء كل ما منح له لكنه سيخفف درجة الأعراض ، سيقلل وهج ضغط الأفكار المتراكمة ، والمحاصرة لكِ سيّان من ذاكرتكِ أو من ضغوط الحياة اليوميـة ..
أختي شمس .... أنتِ من يحتاج للوقف مع نفسكِ ... ليس مهما أن يفهمنا الآخرين يفهمك ، كافٍ أن يستوعب طبيبكِ ما تعانيه ، ليناقشكِ في كل ما يتعبكِ ، ويعيق راحتكِ وفقا للأولويات بالنسبة لكِ ، رغم أني أشك أن الطبيب سيمنح الوقت الكافي لذلكِ بحكم طبيعة دوره الرئيسي القائم على منحك للدواء المناسب ، والموفق لِم من أجله ذهبتِ ، لذا يا أختي متى ما تزامن الدواء مع بحثكِ عن مختصة نفسية تناقشي معها الأفكار ، والمخاوف كما كتبتيها هنـا ، وهذا مجالها ، ودورها الذي تقـوم به ،
أختي ما يحدث لكِ فيما يتعلق بعملك رغم أني واثق من خلال طرحكِ أنكِ مجيدة في أداء عملكِ ، والاستعداد له إلا أن حساسيتكِ ، وصمتكِ ، لكل ما يثار عن تقصير أو رأي أو تساؤل ، وترك الموقف مع مديرة أو زميلة أو ولية أمر لطالبة دون أبدا لرأيك أو دفاع منكِ أو توضيح ، وتصحيح أنتِ أعرف به سيجعلكِ كما تقولي تتفجري في داخلك ، ويجعل في المقابل من أبدى رأيه أو ملاحظة يصدق ما قاله وأبداه لكِ ، حتى لو كان ذلك خطأ منه لأن سكوتكِ يشعرهم أنهم الصح .... لا أعرف هل هو الخجل أو العجز عن التعبير أو توقع حدوث أشياء أخرى ربما تسرح بكِ أن مثل تلك المواقف البسيطة التي تقع في عملك ربما تؤدي إلى أن تخسري عملك وفقا لتوقعاتكِ ، ومخاوفكِ .... وما تساقط شعركِ ، أو وأرقكِ ، وربما أعراض أخرى ، و شعورك بالانهيار ، والتعب إلا رتابة ، وثبات لأسلوبكِ في تعاملكِ مع من حولكِ ، ومع المواقف إن كانت صغيرة أو كبيرة داخل مدرستكِ أو خارجها ..... أخبرتكِ قبلا أو ربما قراءتي لي أن سير القطار في مجراها يعني سلامته ، وسلامة ركابه ، بينما نحن البشر لا يمكن أن تسير حياتنا مع الآخرين في مسار واحد ، وعلى مجرى واحد لسبب بسيط عائد لاختلاف الآخرين ، وتجدد المواقف ، والأحداث ، وهذا يتطلب منا مرونة ، وأخذا وعطاء ، وقبولا ، ورفضا ... وفي المجل ما أود قوله تغيير في أسلوب تعاملك ، والتعبير عما لا تقبليه ، وما تقبليه ، أعرف أن المسألة ليست بالبساطة التي أكتبها لكن البدء ، والتدرج ، والمحاولة ، والإخفاق سيجعلنا في مسار لأن نغير في داخلنا ، ونظرتنا لأنفسنا التي من خلالها سنرى ما حولنا ، ومن حولنا بمنظار أخر .
ربي يحفظكِ ، ويفرج همكِ .