عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2022, 09:51 AM   #5
الهجام
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية الهجام
الهجام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61286
 تاريخ التسجيل :  10 2020
 أخر زيارة : اليوم (08:09 AM)
 المشاركات : 1,798 [ + ]
 التقييم :  94
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شخص ماء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
انا كل ماجتني فكرة وسواسيه احاول ادور على أدله تنفيها او تبين لي كذبها
وارتاح شوي
الحين بحاول اجمع اكبر عدد من الادله ضد الفكرة
بس عندي سؤال جنني طلع الشيب من راسي
الوسواس كأنه حقيقه ياناااااااس كأنه حقيقه
هو كذا الوسواس؟؟؟
يعني احاسيس حقيقيه ومشاعر حقيقيه
هل الوسواس كذا؟؟؟
اسألكم بالله ردو افيدوووووووني
الله يفرج هم من يرد علي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ما تفعلينه خاطئ تماماً ، الوسواس لا يُناقَش بل يُحقَّر ويُتجاهَل لأنكِ كلما ناقشتيه وأثبتي بطلانه سيأتيك بفكرة جديدة وهلمَّ جرا لأن الوسواس كما يقول أهل العلم : (فوساوس الشيطان غير متناهية؛ لأنَّه كلما ألزمتَه حجةً، وأفسدت عليه مذهبًا، زاغ إلى أنواع أُخر من الوساوس التي أُعطي التسليطَ فيها على العبد, فهو لا يزال يوسوس للعبد، فيضيع الوقت إنْ سلم من فتنته، فلا تدبير في دفعه أقوى من الالتجاء إلى الله - تعالى - بالاستعاذة به منه، والانتهاء عن مراجعته؛ فَرَدُّ الوساوس من مبادئها، أسهلُ من قطعها بعد قوتها وتمامها، فإنَّه إذا لم يلتفت العبدُ لتلك الوساوس زالت بعد فترة، كما هو مجرب) .

وفي فتوى لموقع الإسلام سؤال وجواب في الرد على أحد أسئلة المبتلين بالوسوسة : (إذا كان عندك خزان تتسرب منه المياه عن طريق صنبور فليس الحل هو تجفيف المياه المتسربة ، ولكن الحل هو إغلاق هذا الصنبور بإحكام ، حتى توقف تسرب المياه .
وهذا هو المطلوب منك الآن ؛ فإنك لن تستفيد شيئاً إذا حصلتَ على إجابة للجزئيتين المذكورتين في السؤال ، لأن حبل الأفكار لن ينقطع ، وخزان الشيطان من الوساوس مليء ولا ينضب ، وصنبورك إليها مفتوح ، فمتى تنتهي من تلك الإشكالات ؟

فالحل هو : أن تسعى لإيقاف تلك الوساوس ، ويكون ذلك بأمرين :
الأول : الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم ، وكثرة ذكر الله تعالى وقراءة القرآن ، لاسيما سورة الفاتحة والبقرة والمعوذات وآية الكرسي ، فأكثر من ذلك ما استطعت .
قال الله تعالى : (َإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فصلت/36.
وقال تعالى : (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) المؤمنون/97-98 .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا ، حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ . كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ) رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

الثاني : الإعراض التام عن تلك الوساوس وعدم التفكير فيها والانشغال بها ، ولا تبحث لها عن حل ولا جواب ، فإن هذا هو ما يريده الشيطان منك : أن تنشغل بوساوسه حتى ينكد عليك حياتك ويفسد عليك دينك ودنياك .
وقد جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بين هذين الأمرين في حديث واحد فقال حينما سئل عن بعض تلك الوساوس التي تأتي للإنسان : (فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ ، وَلْيَنْتَهِ) رواه البخاري ومسلم .
)

وكما يقول الدكتور محمد عبد العليم في أحد ردوده : (والوساوس تكون في مكوناتها دائمًا غريبة وعجيبة، خاصة إذا ناقشها الإنسان، أو حاول أن يحللها، أو حاول أن يصل إلى جذور طبيعتها، وأنت كنت دقيقة جدًّا حين ذكرت أنك حين تكتبين لنا الآن بدأت الوساوس تكون أكثر شدة وحدة، وهذا معروف، حيث إن الوساوس حين يتم تجاهلها تسبب قلقًا، لكن في نهاية الأمر هذا القلق سوف ينخفض، وهذه أحد سبيل علاج الوساوس، وحين يهتم الإنسان بها أو ينشغل بها أو يذكرها تنتعش الوساوس وتصبح أكثر تشعبًا، وتستحوذ على صاحبها بصورة أكبر.)

ويقول أيضاً في موضع آخر : (وعلى الصعيد الإسلامي والعلاج بالالتزام الديني: أول ما يلتزم به الإنسان ما نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الذين اشتكوا له من الوساوس، وقطعًا أنت على دراية بالحديث الذي ذُكر فيه أن بعض الصحابة - رضي الله عنهم - اشتكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوساوس، لدرجة أن أحدهم قال للرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه: (والله لزوال السموات والأرض خير لي أن أتحدَّث ممَّا يأتيني في نفسي)، وكان هذا هو الوسواس، فكانت نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقول: (آمنت بالله) ونصحه بالانتهاء وعدم الخوض في الوسواس وعدم الاسترسال بقوله (ثم انتهي)، والانتهاء هنا يعني ألَّا تناقش الوسواس، أن تحقِّره، أن تتجاهله.)

ويقول في موضع ثالث : (أنا أقول لك أن أهم شيء في مواجهة الوسواس هو تحقيره، وعدم نقاشه، وعدم حواره، بالرغم من إلحاحه وإصراره واستحواذه، الفكرة الوسواسية تخيليها في شكل كرة زجاجية، قومي بالدوس عليها، وضعيها تحت قدمك، وحقّريها، وهذا يحتاج منك لذاكرة بصريَّة، وخيال خصب وجميل، وإصرار على التغيير والتحسن.)

أسأل الله لكِ الشفاء والعافية .


 

رد مع اقتباس