عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2002, 09:30 PM   #15
ساري الليل
عضو نشط


الصورة الرمزية ساري الليل
ساري الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 855
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 19-05-2003 (04:33 AM)
 المشاركات : 95 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مرحبا
اخي العزيز بالنسبة لموضوع الاسرة الممتدة والاسرةالنووية
ان وجود اي من هذا النمطين في المجتمع لا يكون من باب الأختيار
اوالتفضيل بل ان لكل نوع من هذا النوعين له وظيفة وفائدة تقتضيها
ظروف المجتمع
فمثلا في المجتمعات الزراعية والرعوية تظهر الأسر الممتدة وذلك
للمساعده في الحقل او الرعي ولضمان الأمن وللمساندة وتقديم الرعاية
وغيرها
وبالنسبة للمجتمعات المدنيةالصناعية نجد ان الاسرةالنووية تظهر بشكل
واضح وهذا بسبب احتياج الأسرة النوويةلمرونةالحركة وللقدرة علىالتكيف
مع ظروف المدنية فالأنتقال السريع بين الوظائف وتغير الظروف الاقتصادية
هو الذي يؤثر وليس حاجات القبيلة او القرية
وهذا مثال
نجد اسرة من الأسرة لدينا في المملكة الأب يقيم في المنطقةالوسطى
والابن يعمل في الشرقية والعم في وظيفة حكومية في جدة وابن العم
وابناء الخال بين الوظائف العسكرية بين تبوك والحفر وفي نجران
وعندما يريد احد منهم الالتحاق بالجامعة قد لا يجد مقعد له الا بمكة
وهل جرا
وعندما يلتقون في المناسبات الاجتماعية لا يكون لقاء اسري بقدر ما هو
لقاء تعارف ومجاملات
عند القول بمجتمع القبيلة يجب ان يكون هناك تجمع لافرادها في موقع
ومكان محدد ولها وظيفة تقوم به هذه القبيلة والا سيكون مردها وحالها في
النهاية حال الأقطاعيات في اوربا حين كان عصب اوربا الزراعة
كانت موجودة مئات من السنيين اذا ماكانت الالاف السنين لكن مع ظهور العصر الصناعي
اول ما تغير كان هيكل الاسرة
فالمتأمل للوضع الراهن لحال الأسرة في المملكة يجد انها بدءت
بالاتجاه نحو نمط الاسرة النووية
لان الاسرة الممتدة اصبحت حمل ثقيل


في النهاية قد نكون ابتعدنا كثيرا عن الموضوع الاساسي
لكن اعتقد لكي نضمن للمريض النفسي ان يكون في مجتمع
يتحمل ان يترك فرد من افراده يعيش بحرية من دون ازدراء او عطف زائد
يوحي بالعجز
يجب ان يحترم هذا المجتمع ويضمن حرية الفرد ويساعد على حماية خصوصية
افراده وتكون من الفرضيات المتأصلة في ثقافة وفي وعي المجتمع

لذا لا بد من ان نتخلص من قبضة المجتمع الابوي القاسي
وان تترتخي هذه القبضة حتى نستطيع الحركه بمرونه ومن
دون تقييد إلا بالاطر الشرعية التي هي الضابط الوحيد
الذي يبقى ثابتا ابد الدهر


 

رد مع اقتباس