11-04-2022, 07:12 AM
|
#6
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60990
|
تاريخ التسجيل : 05 2020
|
أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
|
المشاركات :
518 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأستاذ الوعل الثلجي
كتبت هذا الكلام في كتابي على عجالة حسب النظرية التي في كتابي، تحت فقرة فيه عن الشخصية وثنائي القطب، وها أنا أنقله هنا:
الشخصية الحدية ليست حالة مرضية، ولكن ثنائي القطب حالة مرضية.
في الشخصية الحدية ممكن أنْ يحصل الانتقال من التوتر المرتفع إلى الفرح المرتفع، وليس بالضرورة حصول أحدهما بعد الآخر مباشرة، فممكن أنْ يكون بينهما وقت طويل، ولكن لما يحصل الفرح المرتفع بعد توتر مرتفع؛ يرتفع احتمال حصول هوس غير مرضي، الذي ممكن أنْ لا يتميز عن الفرح المرتفع من خلال النظرة الظاهرية، وممكن القول بأنَّ الفرح المرتفع إذا طال فيكون قد أدى لنسبة توتر، تجعل الفرح المرتفع ذو نسبة هوس غير مرضي، أما في ثنائي القطب فيتقلب المريض بين اكتئاب وهوس مرضي، ولكن لا يحصل الانتقال دفعة واحد بل بالتدريج في نسبة من المرضى، وأحيانا هذا التدريج يوهم بأنَّ وسط الحدين، أقصد الوسط بين الاكتئاب والهوس المرضيين لا ينتمي لا إلى الاكتئاب المرضي وإلى إلى الهوس المرضي، بل حالة محايدة تماما، وهذا حسبما أرى غير صحيح، علما أنَّه في بعض الأشخاص يحصل الانتقال سريعا وهذا يعني أنَّ نسبة مؤديات الاكتئاب المرضي أو القلق المرضي عالية في جسده، مما يمهد لحصول الهوس سريعا خلال الفرح، وكلما زادت دواعي الفرح، ومن ثم الفرح ؛فيزيد الهوس المرضي، إلى حد ممكن أنْ يصاب المريض بهياج تحت هذا الحال، لأنَّ الهوس المرضي يستهلك طاقة تزيد ما بُنِي عليه الاكتئاب المرضي والقلق المرضي في حالة حصول القلق المرضي، وقد يختلط الاكتئاب المرضي بالقلق المرضي.
حسب نظريتنا لا يمكن حصول الهوس المرضي بلا حالة اكتئابية مرضية أو حالة قلق مرضي، فالهوس يستند على مؤسِّسات الاكتئاب المرضي في الجسد، وكذلك مؤسسات القلق المرضي لما يكون القلق حاصلا، ولكنه اقترن بالاكتئاب المرضي أكثر باعتبار أنَّ كثير من المصابين بثنائي القطب أحد القطبين هو اكتئاب مرضي، ولكن في حقيقة الأمر ليس بالضرورة أنْ يكون الاكتئاب المرضي فقط، فممكن أنْ يكون قلق مرضي، أو متحدين.
باختصار الشخصية الحدية تختلف عن ثنائي القطب، ولكن هناك شخصيات حدية عدة، فمثلا ممكن أنْ تجد شخصية حدية بين قلقها أو اكتئابها في حالة أنهما غير مرضيين، وبين فرحها مدة طويلة، وممكن أنْ تجد شخصية حدية متقاربة الاكتئاب أو القلق والفرح غير المرضيين، فهذه الشخصية قريبة من الثنائي القطب اقتراب غير مرضي، وهناك شخصية حدية متداخلة الاكتئاب أو القلق والفرح غير المرضية، وقد يكون التداخل كثير، فـ"الشخصية مداخلة الحدين" هي أقرب إلى ثنائي القطب، ولكنها مع هذا القرب ليست مرضية، ولكنها احتمال دخول "الشخصية متداخلة الحدين" إلى المرض أقرب من احتمال دخول "الشخصية متقاربة الحدين" إلى المرض، وهذه أقرب إلى الدخول إلى المرض من "الشخصية متباعدة الحدين"، فـ"الشخصية متباعدة الحدين" بعيدة عن المرض، وممكن لشخصية حدية أنْ تتعاقب على أنواع الشخصية الحدية المذكورة.
أنَّ "الشخصية متداخلة الحدين كثيرا" قريبة من الدخول إلى المرض، فإذا دخلت المرض، يكون الناتج هو "الشخصية متداخلة الحدين المرضيين"، وبهذا فإنها تكمل معانها من هذا التداخل في المرض، فإذا تواصل التداخل في المرض فيكون "التداخل مرضيا"، والمطلوب لتخفيف المعاناة هو على الأقل استبدال تداخل الحدين المرضيين بتقارب الحدين المرضيين، ومن ثم بتباعد الحدين المرضيين، والأفضل لكي لا يدخل المتصف بهذه الشخصية إلى المرض، أنْ يستبدل تداخل الحدين، بتقارب الحدين، ومن ثم بتباعد الحدين.
إذا دخلت "الشخصية متقاربة الحدين" إلى المرض فممكن أنْ يُسْتَبْدَل تقارب الحدين المرضيين، بتداخل الحدين المرضيين.
|
|
|