نفساني - عرض مشاركة واحدة - في بئر عميق وكهف سحيق وليل مظلم و سواد حالك

29-04-2022, 05:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التحدي الصعب

جزاك الله كل الخير والبركة أخي في الله الغالي على الرد الكريم
بإذن الله أنا عازم أعود للصلاة اليوم الجمعة ولن أتركها ما حييت
ادعو لي
سأصلي رغم الوساوس وعدم الخشوع والتركيز التام وأحاول أقاوم
اي نعم، والله انا غارق في النعم، انا ارى واسمع وابصر واتكلم ولدي منصب عمل حكومي يحلم به الكثير والراتب ممتاز والحمد لله نحن عائلة متوسطة، لا فقراء ولا أغنياء، وبالرغم من هذه الامراض فهي لا تقارن امام النعم العديدة من خالقي وسيدي ومولاي ربي سبحانه وتعالى
نعم حبيبي، اعتقد لدي خلل كبير جدا في التفكير، فالتفكير السلبي طغا على رأسي، واتشاؤم كثيرا ولدي قلق وساوس توقعية واندفاعية كثيرة.
بتدري يا حبيبي، مليت من الناس ذوي الوجهين، أنا احاول اتعامل مع الكل بالاخلاق، لكن الناس - ليس الكل - احيانا اقول لهم السلام عليكم لا يرجعونه وبعدها بأيام اقوله ويرجعونه. احيانا اقول اقطع علاقتي معهم، لكن اتصادف انهم أصبحوا عاديين معي. احيانا ينفرون مني ولا يتكلمون معي، واحيانا لا، بل هم من ياتون للتكلم معي والسؤال عني، بس احيانا يتركوني مدة 15 يوم لا يتكلمون معي، حتى اتعسر من الحزن والشك واقول ليش تركوني، ماذا فعلت لهم
وهكذا دواليك، يعني حسبتها، تقدر تقول 15 ب 15، 15 يوم اندهش من تصرفاتهم اللبقة ومعاملتهم الحسنة ويكون حينها مزاجي جيد و 15 يوم يتركونني فيتغير مزاجي فأصبح حزين
يعني أصبح عندي عسر مزاج او دورية مزاج حسب معاملة الناس لي
وانا اريد كل الناس تحبني وتتعامل معايا بود واحترام كما اتعامل انا معهم، فهذا يشعرني أن لدي قيمة ولدي قبول

أسأل الله أن يرزقك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وحاول أن تحسن الظن بالناس مثلما يقول القائل : (إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته، وإلا، قل: لعل له عذرًا لا أعرفه) فإن ألقيت السلام على أحد ولم يرد فلعله لم يسمع لأن صوتك منخفضاً أو لأن باله كان مشغولاً بشيء ولعله رد ولم تسمع أنت ولعل هناك عذر آخر ، وحتى وإن لم يكن هناك عذر فأنت قلت له السلام عليكم فهنيئاً لك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من قال : ( السلامُ عليكم ) كُتِبَتْ له عشرُ حسناتٍ) وفي الحديث الآخر قال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) ، فإن ظننت بأخيك أن له عذره فقد أرحت بالك ونفسك وتغلبت على شيطانك وأحسنت الظن بإخوانك وأمضيت يومك سليم الصدر وفرحت بالأجر والثواب من الله عز وجل ، ولا يكن مزاجك وحالتك النفسية متعلقة بمعاملة الناس لك ولا تطلب المستحيل بقولك أنك تريد أن يعاملك كل الناس بمحبة وود واحترام فهم أساءوا للنبي صلى الله عليه وسلم وسبوه وآذوه فكيف بمن هو دونه ؟ الناس فيهم الخلوق في معاملته وفيهم السفيه ومعاملة هذا غير ذاك ، وحتى الخلوق قد تمر به ظروف صعبة تجعل تعامله مع غيره سيئاً فلا يمكن أن تظل نفسيتك متقلبة بسبب معاملة الناس لك كما أن قيمتك ليست في معاملة الناس لك بود واحترام فكم من منافق يتملق رئيسه في العمل لأجل منصبه وهو لا يطيقه فاستمد احترامك لنفسك وقيمتك مما تفعله ، فمثلاً أنت أديت عبادتك اليوم وعملك المطلوب منك بأمانة فتشعر بقيمة نفسك ، ساعدت فقيراً أو زرت مريضاً أو وصلت رحمك أو تعلمت شيئاً جديداً تنتفع به في عملك فهذا يشعرك بقيمتك أما أن تراقب الناس فهذا سيصيبك كما قلتَ أنت بدوروية المزاج بحسب معاملة الناس ولن تستفيد شيئاً .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التحدي الصعب

انصحني اخي، هل اذهب لطبيب نفسي او عقلي او معالج سلوكي
ارى ان الامر حتمي وضروري، مع الصلاة وذكر الله، اريد انقاذ مستقبلي
لأن وحدي لا استطيع
اريد اتعلم اتكلم جيدا وافكر جيدا، اريد اتعلم ادخل في الحوارات وادخل في الأسرة- لا تضحك علي أن قلت لك اني في اسرتي أعيش على الهامش، لا اعطي رأيا ولا يشاورونني ولا اتحدث عن أمور الاسرة والمشاريع والعقارات والسيارت كما يفعل كل الشباب، وحتى حديثي مع الشباب لا اجيده فهم يحكون عن مغامراتهم واسفارهم ومشاريعهم ومساهماتهم في بيوتهم من شراء وبناء... اما انا فلم افعل شيئا تقريبا بسبب انطوائيتي وتقوقعي-
اريد اتغير ولو تدريجيا
بس انا خائف جدا من الأدوية وتأثيرها
واحيانا يأتيني تفكير في رأسي يقول لي انت سليم و تتوهم انك مريض وعشت مع هذه الأوهام ونميتها حتى أصبحت حقيقة
لا ادري

علاجك أخي الكريم والله أعلم سلوكي بالدرجة الأولى فأتمنى أن تقابل معالجاً سلوكياً يساعدك في تغيير أفكارك السلبية وهو سيوجهك إلى طبيب نفسي لتناول الأدوية إن كانت حالتك تستدعي ذلك ، أما ذهابك لطبيب نفسي منذ البداية فمما أعلمه عنهم أنهم لا يقومون بالعلاجات السلوكية بل سيعطيك أدوية لتخفيف القلق والاكتئاب وتجعلك متبلد المشاعر دون توجيه أو نصح لتصحيح السلوكيات الخاطئة وبعد أن يفقد الدواء مفعوله سيغير الدواء إلى غيره وهكذا .

واعلم أن العلاج لن يكون في يوم وليلة ولكن ابدأ ومع كل حوار تخوضه حتى ولو ضحك الناس عليك أو تجربة تخوضها ولو فاشلة فأنت اكتسبت خبرة جديدة فلا يجعلك هذا تتقوقع على نفسك مرة أخرى ، كل فشل تقع فيه هو نجاح بالنسبة لك لأنك ستكون تعلمت شيئاً جديداً وانتصرت على نفسك وخرجت من تقوقعك وفي النهاية بإذن الله سيأتي النجاح فلا تستعجله ولا يثبطك أي فشل تفشله في البداية بل تابع ولا تيأس كما كان توماس أديسون يفعل عندما فشل 1000 مرة في اختراع المصباح الكهربائي وكان يقول : (أنا لم أفشل 1000 مرة بل اكتشفت 1000 طريقة لا تؤدي إلى اختراع المصباح) .

أسأل الله لك التوفيق والسداد .