عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( أمنيه ))
و اسأل الله جل وعلا ان يوفقك وان ينشر في صدرك الطمانينا و الخوف من الله فقط و ان ييسر لكي امرك .
و بخصوص ما جاء في رسالك : فاعلمي أن القلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه! والقلق الشديد والذي يعتبر مرضا يعتبر عدو النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحا ومنتبها لما يدور أمامه!
وهذا الخوف هو خوف وهمي تتخيله أنت من شدة التعب، أو القلق، أو مرت عليك حادثة مؤلمة جعلتك تتخيل كل شيء يحدث أمامك سيضرك ويتعبك، فلما يأتيك هذا الفزع والقلق، فلا تخفي، واجعلي إيمانك بالله قويا! ولا تفكري في الأمور المجهولة! ولا تشغل بالك بها!
ويجب أن تعلمي أن الخوف والقلق لصان من لصوص الطاقة، وهما عائقان في وجه حياة الانسان لأنه يستهلك جميع طاقتك وقواك، ويجعلك تركزي تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك بدلا من أن تركزي في امورك الشخصية ، ونجاحك في الحياة!
حاولي أن تواجهي هذا الخوف بقوة الإيمان، وقوة اليقين والاعتقاد! وإذا كنتي تعيش حياة الفزع والخوف، فإنكي ستظلين تعيشين أسيرة حبيسا للخوف طوال حياتك، وتفني عمرك في الأوهام، بادري بالانطلاق، ولا تفكري في شيء! وأبعدي عنك القلق والخوف! عيش حياتك بعيدا عن التوتر!
أما في ما يخص بتعمالك مع الآخرين، فهذا يتطلب منك التخلص من الخجل عن طريق الخطوات التالية:
1 - يجب أن تكوني مقدرا لذاتك، دون المبالغة ودون التنقيص من شأن ذاتك، بحيث تتعاملي مع الظروف المحيطة بك كما ينبغي ان تكون ، ولكن ليس علي حسابك الشخصي .
2 - لا تستسلم لا بد أن تكون لديك قوة الشخصية التي تتدفعك للامام ولا تعتذري الا عند صدور منك خطئ يستحق العتذار ، وعاملي الناس كما تحب ان تعامل .
3 - واجهي المشكلة، ولا تترددي في حلها! بل كوني صلبه!
أما في ما يخص البكاء، فهذا راجع إلى عدم القدرة على حل المشكلة؛ فتلجأ إلى البكاء كحل سحري للمشكلة، ولكن الأفضل أن تبقى صامدا صابرا، عودي نفسك الصبر والاحتساب! ولكن لا بد أن تعلمي أن البكاء أحيانا يعتبر علاجا للكبت والقلق، فلا بأس إذا فرغتي مشكلتك بالبكاء حتى ترتاح، ولا تكتميها، فتتفاقم لديك، ويصعب عليك حلها في ما بعد.
وبالله التوفيق!