نفساني - عرض مشاركة واحدة - في بئر عميق وكهف سحيق وليل مظلم و سواد حالك

12-05-2022, 05:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كناني

اهلا سمير حياك الله
والله الشعور غير مريح ابداً ولا لذيذ لان يؤثر على أعمالي اليوميه مثال بسيط عندما ادخل سوبر ماركت أشعر بمجرد دخولي فيه بأن الجميع ينظر الي بريبه وكأني مجرم سفاح سأغتال أحدهم وأقرأ من أعينهم بكمية الأسى والحزن الشديد علي وفي نفس اللحظات وهم ينظرون إلي تتغير نظرتهم فجأة الى الإبتهاج والسرور والطيبه والإحترام
وفجأة تعود نظرتهم السابقة لي وهكذا في كل مكان أذهب إليه سواً سوبر ماركت او مطعم أو متجر مهما كان نشاطه

أستاذ كناني
إنَّ شعورك بأنَّ الناس تنظر إليك في الأماكن العامة، أو السبرماركت مثلا، ناتج عن وجود مخلفات توتر، ويمكنك أنْ تسميها طاقة سلبية، وهي لما يحصل توتر، فإنَّ التوتر لا يكون كالتوتر الذي يحصل بلا وجود مخلفات توتر سابقة، فهو توتر اكثر ارتفاعا.
إنَّ مخلفات التوتر تجعل جسدك ثقيلا، وقد تجعل عيونك تنظر إلى عيون الناس من حولك، فتنتقل بالنظر من شخص إلى شخص بسرعة، وقد تحدق في بعضهم أو في أحدهم، وهذا يجعل هيأتك بالنسبة للناظرين لأول وهلة كما لو أنك تريد ارتكاب جريمة، فإذا رأوا من حركاتك وإيماءاتك أنَّ بك مرض، فينتقلوا إلى طور أخر من السلوك، فأنت ذكرت بشأنك أنَّ الطور الآخر هو الآسى والحزن الشديد، فهنا هم قد انتقلوا من الخوف منك إلى الإشفاق عليك، ولكن حسب ما ذكرت فهناك بشأنك طور آخر، وهو حصول الابتهاج والسرور والطيبة، فهذا السلوك ممكن أنَّه سرور تذكر خوفهم وعدم حصول ما كانوا يتوقعون، كأنه سرور كتابة حياة جديدة لهم، أو سرور نجاة من مكروه متوقع، وقد يحمل هذا السلوك مفهوم الاستهزاء من المريض على الأقل لدى بعض سالكي هذا السلوك، فالناس أحيانا لما ترى شخصا بهذه الأحوال فممكن أنْ يبتسموا أو يضحكوا، أو يقهقهوا، استهزاء بالمريض، بحال المريض، وهذا يحصل أحيانا بشأن غير المرضى أيضا فتجد لما يتعثر شخصا، تكون ردود فعلهم هي الضحك أو القهقهة، وهو سلوك يحمل سخرية واضحة.
إنَّ حركات وإيماءات وحال المريض تبدو لهم شبيهة بالعثرات، فيستجيبون إليها بالضحك والقهقهة، وهذا لا يعني أنَّ كل شخص تكون ردة فعله بالضحك والقهقهة، فالناس تختلف في ردود فعلها، ولكن الضحك والقهقهة، والتعجب، والاندهاش الاستهزائي، ذو نسبة كبيرة بشأن المريض ذو الحالة واضحة التخبط، وهم مع الاندهاش الاستهزائي ممكن أنْ تجدهم يشفقون على حال المريض، فهم ذوي ردود فعل متناقضة، فممكن أنْ تجد بعضهم لما يسلك السلوك الاستهزائي بالمريض يستدرك فيقول اللهم لا تجعلنا من الشامتين.