08-06-2022, 05:23 PM
|
#13
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60990
|
تاريخ التسجيل : 05 2020
|
أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
|
المشاركات :
518 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيد الحب
يا أستاذ سمير أغلب المرضى المصابين بالذهان هم في الحقيقة لا يدركون أنهم مرضى بل يعتقدون أنهم على حق في أفكارهم وضلالاته العقلية ومن الصعب جدا علاج مريض الذهان بالعلاج السلوكي بمحاولة تغيير أفكاره لأنه في العادة لا يستجيب للعلاج السلوكي .. نعم فأدوية الذهان قد تسبب أعراض جانبية شديدة لبعض المرضى ولكن لابد من استخدام هذه الأدوية مع بعض المرضى لأن ضرر تركه بدون علاج أخطر بكثير من استخدامه للدواء وتعريضه للأعراض الجانبية للأدوية
وأنا أعرف أشخاص من أقاربي مصابين بالذهان وحياتهم بدون العلاج تعتبر جحيم عليهم وعلى من يعيش معهم ولكن في حال استخدامهم للعلاج يعود اليهم تفكيرهم الطبيعي وتصبح حياتهم شبه طبيعية
|
أستاذ شهيد الحب
ليست لدي احصائية بشأن نسبة المستبصرين بمرضهم من الذهانيين، ولذلك فلا أستطيع أنْ أقول هم قليلون، ولا كثيرون، ولكن المعلوم أنَّه يوجد نسبة منهم مستبصرة بالمرض، وهذا الاستبصار دليل على إمكانية الاستبصار لكل المرضى، ما دام لا يوجد مانع غير الاعتقاد، فاعتقاد المريض بصحة ذهانه هو المشكلة، وهي مشكلة معرفية، فالتصديق مشكلة معرفية، فليس مطلوبا منه إزالة الشعور الذهاني على الأقل في البداية، فالمطلوب هو تكذيب هذا الشعور (الشعور الذهاني)، ولا يوجد دواء لديه القدرة على التعامل مباشرة على تصديق الذهان، ولذلك فلا يوجد دواء ينقص تصديق الذهان عبر تصديق الذهان نفسه.
أدوية الذهان التي تغلق مستقبلات السيروتونين والدوبامين وما في معناها، وتُبْقِي على إمكانية استرجاعها في الذهانيين، خلافا لعملها في الاكتآبيين - فهي تتعامل معهم كأنهم ناقصو هوس، أو سعادة؛ ولذلك يصاب بعضهم بالهوس بوضوح عبر تعاطيها (أدوية الاكتئاب) -، تؤدي إلى انقاص أو إزالة الذهان الهوسي، فهي تتعامل مع المريض على أنَّه مهووس، وإلا فلماذا تغلق مستقبلات السيالات العصبية هذه، وتبقى السالات العصبية هذه قابلة للاسترجاع؟!.. إنَّ هذه الطريقة في عمل الأدوية أخطاء فاحشة في فهم المرض، وهذا لا يعني أنَّ المصاب بالذهان الهوسي، أو الهوس الذهاني أنْ لا يتعاطاها، فممكن عبر تقليل هذه السيالات العصبية تقليل أو إزالة الهوس، ومن ثم تقليل أو إزالة الذهان المتعلق به وإنْ مؤقتا.. إذا لاحظت كيفية عمل هذه الأدوية فستعلم أنَّها ليست أدوية بالمعنى الحقيقي، لأنَّ الدواء يطال المرض وهذه الأدوية لا تطال المرض، فالدواء في هذا السياق هو اسم بلا مسمَّى ملائم، ومع ذلك نستعمل كلمة أدوية بشأنها من باب التهاون في الاستعمال لا من باب التسليم بصحة الاصطلاح في هذا السياق.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيد الحب
وأنا أعرف أشخاص من أقاربي مصابين بالذهان وحياتهم بدون العلاج تعتبر جحيم عليهم وعلى من يعيش معهم ولكن في حال استخدامهم للعلاج يعود اليهم تفكيرهم الطبيعي وتصبح حياتهم شبه طبيعية
|
قد يصح بشأنهم أنَّ تقليل أو إزالة الهوس مؤقتا، يؤدي إلى شعورهم بآلام كثيرة، فيسترخون استرخاء جبريا، وقد يسترخون اختياريا أيضا، فمسايرة الهوس وإنْ بطريقة غير ظاهرة، تؤدي لزيادة المرض نفسه، فلما تغلق مستقبلات السيروتونين والدوبامين وما في معناها، فلا يزيد المرض، لأنَّ الاغلاق أزال ما أسست عليه المسايرة (مسايرة الهوس) وجودها، فيشعر المصاب بالذهان بحال أفضل، فتكون مشكلته الأساسية هي مشكلة مسايرة الهوس الغامض إنْ كان غامضا، والواضح إنْ كان واضحا، فإنْ انتبهت جيدا فستجد على الأقل جزءا من المسايرة إنْ لم تكن المسايرة كلها، أنها (المسايرة) مشكلة معرفية، وهذا يعني أنَّها قابلة للمعالجة المعرفية، فمن ليس في قدرته السيطرة معرفيا على هذا الحال، فممكن أنْ يتعاطى الدواء الذي ينقص أو يزيل المسايرة الهوسية الغامضة أو الواضحة، فالذي يزيل المسايرة الواضحة، فممكن أنْ يستمر في إزالة المسايرة الغاضمة التي يُشْعَر بآثارها الألمية.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهران ; 08-06-2022 الساعة 05:28 PM
|