10-06-2022, 01:40 AM
|
#29
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61513
|
تاريخ التسجيل : 02 2021
|
أخر زيارة : يوم أمس (07:41 PM)
|
المشاركات :
1,072 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Olive
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير ساهران
أستاذ شهيد الحب
ليست لدي احصائية بشأن نسبة المستبصرين بمرضهم من الذهانيين، ولذلك فلا أستطيع أنْ أقول هم قليلون، ولا كثيرون، ولكن المعلوم أنَّه يوجد نسبة منهم مستبصرة بالمرض، وهذا الاستبصار دليل على إمكانية الاستبصار لكل المرضى، ما دام لا يوجد مانع غير الاعتقاد، فاعتقاد المريض بصحة ذهانه هو المشكلة، وهي مشكلة معرفية، فالتصديق مشكلة معرفية، فليس مطلوبا منه إزالة الشعور الذهاني على الأقل في البداية، فالمطلوب هو تكذيب هذا الشعور (الشعور الذهاني)، ولا يوجد دواء لديه القدرة على التعامل مباشرة على تصديق الذهان، ولذلك فلا يوجد دواء ينقص تصديق الذهان عبر تصديق الذهان نفسه.
أدوية الذهان التي تغلق مستقبلات السيروتونين والدوبامين وما في معناها، وتُبْقِي على إمكانية استرجاعها في الذهانيين، خلافا لعملها في الاكتآبيين - فهي تتعامل معهم كأنهم ناقصو هوس، أو سعادة؛ ولذلك يصاب بعضهم بالهوس بوضوح عبر تعاطيها (أدوية الاكتئاب) -، تؤدي إلى انقاص أو إزالة الذهان الهوسي، فهي تتعامل مع المريض على أنَّه مهووس، وإلا فلماذا تغلق مستقبلات السيالات العصبية هذه، وتبقى السالات العصبية هذه قابلة للاسترجاع؟!.. إنَّ هذه الطريقة في عمل الأدوية أخطاء فاحشة في فهم المرض، وهذا لا يعني أنَّ المصاب بالذهان الهوسي، أو الهوس الذهاني أنْ لا يتعاطاها، فممكن عبر تقليل هذه السيالات العصبية تقليل أو إزالة الهوس، ومن ثم تقليل أو إزالة الذهان المتعلق به وإنْ مؤقتا.. إذا لاحظت كيفية عمل هذه الأدوية فستعلم أنَّها ليست أدوية بالمعنى الحقيقي، لأنَّ الدواء يطال المرض وهذه الأدوية لا تطال المرض، فالدواء في هذا السياق هو اسم بلا مسمَّى ملائم، ومع ذلك نستعمل كلمة أدوية بشأنها من باب التهاون في الاستعمال لا من باب التسليم بصحة الاصطلاح في هذا السياق.
قد يصح بشأنهم أنَّ تقليل أو إزالة الهوس مؤقتا، يؤدي إلى شعورهم بآلام كثيرة، فيسترخون استرخاء جبريا، وقد يسترخون اختياريا أيضا، فمسايرة الهوس وإنْ بطريقة غير ظاهرة، تؤدي لزيادة المرض نفسه، فلما تغلق مستقبلات السيروتونين والدوبامين وما في معناها، فلا يزيد المرض، لأنَّ الاغلاق أزال ما أسست عليه المسايرة (مسايرة الهوس) وجودها، فيشعر المصاب بالذهان بحال أفضل، فتكون مشكلته الأساسية هي مشكلة مسايرة الهوس الغامض إنْ كان غامضا، والواضح إنْ كان واضحا، فإنْ انتبهت جيدا فستجد على الأقل جزءا من المسايرة إنْ لم تكن المسايرة كلها، أنها (المسايرة) مشكلة معرفية، وهذا يعني أنَّها قابلة للمعالجة المعرفية، فمن ليس في قدرته السيطرة معرفيا على هذا الحال، فممكن أنْ يتعاطى الدواء الذي ينقص أو يزيل المسايرة الهوسية الغامضة أو الواضحة، فالذي يزيل المسايرة الواضحة، فممكن أنْ يستمر في إزالة المسايرة الغاضمة التي يُشْعَر بآثارها الألمية.
|
يا أستاذ سمير أنا لا أتحدث عن حالة الهوس التي تصيب المرضى بالذهان فقط بل أتحدث عن جميع الأعراض المرتبطة بالذهان من ضلالات فكرية وتفكير غير منطقي وغيرها من الأعراض الكثيرة التي تصيب المرضى المصابين بالذهان فبعضهم قد يعتقد أن هناك من يراقبه ويقوم بتصويره في كل مكان وبعضهم من يعتقد أن الكل متآمر عليه ويعيش في حالة تسمى جنون الارتياب ومن هذه الأعراض الذهانية المتنوعة وفي أغلب هذه الحالات لا يفيد معهم العلاج السلوكي الايحائي أو محاولة تغيير نمط تفكيرهم لأن الشخص المصاب بالذهان قد تكون لديه قناعة تامة أن والدته أو والده متلبس بهم شيطان أو أنهم شياطين متجسدين على هيئة والديه ويجب قتلهم أو حرقهم بالنار وهذه حالات خطيرة من الذهان يتوجب على الأطباء التدخل لعلاجها سريعا بالأدوية وإلا سوف تحدث كارثة في حال عدم استخدام الادوية لأنه لن ينفع مع مثل هؤلاء أي علاج سلوكي بمحاولة تغيير نمط التفكير
وأما فيما يخص الأدوية فهي فعلا لا تزيل المرض من جذوره بل عملها هو غلق مستقبلات معينة في الدماغ مسؤولة عن النفكير غير المنطقي وبهذا يعود المريض الى رشده مع العلم أن هناك بعض حالات الذهان حصل لهم الشفاء بعد استخدام الأدوية لمدة من الزمن ثم بعد قطع او تخفيف العلاج لم تعود لهم أعراض الذهان من جديد ولذلك الأدوية في أغلب حالات الذهان لابد من استخدامها والا سوف تتعرض حياة المريض أو أهله الى الخطر
|
|
|