16-06-2022, 12:32 AM
|
#31
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60990
|
تاريخ التسجيل : 05 2020
|
أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
|
المشاركات :
518 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر قصه
مرحبا بالاخ سمير
ابشرك انا بتحسن مستمر ولله الحمد
كثير من الاعراض ولت
لاكن مازالت لدي بعض المشكلات
مثل الخوف من الناس وعدم الثقه بنفسي والضن السئ
اتمنى تساعدني انا اثق بعلمك
|
الأستاذ ماهر قصة
لا أدري هل تقصد الخوف من الناس من حيث هم ناس، أم من حيث تفاعلك معهم، فإنْ كان من حيث تفاعلك معهم، فهذا يحتاج استرخاء، ويحتاج ثقافة وعلم، فالثقافة والعلم يعطيك ثقة بعدم الحاجة إلى الناس، فممكن أنْ تنشغل في القراءة واكتساب معرفة جديدة، أو تقوية معرفة لديك، فمع أنَّك ممكن أنْ تحب أنْ تكون اجتماعيا، إلا أنَّ المرض أحيانا قد لا يتيح لك ذلك، ولذلك فيجب الاسترخاء، ولا تتوقع حالة ممتازة بعد الاسترخاء، ومن ثم اجتماعية متميزة، فهذه مسألة تحتاج وقت، هذا إنْ أمكن أصلا، ثم عليك أنْ تعمل الاسترخاء لنفسك قبل أنْ تعمله لتيسير الاجتماعية، لكي إذا لم تتيسر الاجتماعية، لا تحبط، فإذا أحبطت من عسورة الاجتماعية؛ فتحتاج استرخاء طويلا، لتعود إلى حالتك السابقة، فتوتر الإحباط ممكن أنْ يجعل الإفرازات التي تؤدي إلى الانعزال، أو الاجتماعية المهيوبة، تزداد بسرعة، فتفتح على نفسك نتائج الاحباط، ونتائج الاحباط إذا حصلت، فتزيد الانهياب الاجتماعي، حيث تصير تهاب من الاجتماع بالناس بنسبة أعلى، بسبب زيادة ما يجعلك تتهيب الاجتماع مع الناس، فالذي يعاني هذا المرض، لا يحب أنْ تظهر عليه أعراض المرض، أو حتى عرض واحد من أعراضه، فإذا ظهر عرض من أعراضه، فممكن أنْ يتوتر من ظهور العرض، فيزيد التوتر ليس قوة العرض فحسب، بل ممكن أنْ يزيد المرض كله، خاصة المواضع التي تتفاعل معها بعض إحداثيات التوتر بنسبة أعلى من غيرها.
يجب على أي مريض أنْ يمارس الاسترخاء لنفسه قبل غيره، ويجب أنْ لا يشعر باحباط نتيجة الاسترخاء الذي أنجزها، وإلا فممكن للحالة أنْ تزيد سوءا على الحالة التي كانت حاصلة قبل الاسترخاء، وعلى المريض أنْ يتأقلم مع الانعزال النسبي، الذي يجب أنْ يكون للابتعاد عن مصدر أو مصادر توتر، ولجلب حالة سكينية عبر الاسترخاء، أي أنْ الانعزال يجب أنْ يكون انعزالا استرخائيا، وليس انعزالا موترا، انعزال مزيد المرض.
إنَّ المريض الذي تظهر عليه أعراض، أو يشعر بأعراض، مثل الضيق، أو التوتر، أو التأتأه أحيانا، أو التبلد، أو انقطاع الكلام لانقطاع حبل الافكار، أو غيرها من أعراض المرض، التي تجعله يتهيب أنْ يظهر على حاله هذا أمام المجتمع بهم، فيفقد الثقة بنفسه الاجتماعية، وليس بالضرورة بعموم النفس، وفقدان الثقة هذه ليست مثل فقدان الثقة لدى غير المريض، ففقدان الثقة هذا ناتج عن المرض، فالأمر هنا لا يخضع لإرادة المريض في أنْ يكون قويا، فيصير قويا، أما لدى غير المريض فإنَّ عدم ثقته ممكن أنْ تكون ناتجة عن جهله، فلا يشارك الناس في كثير ممكن يتشاركة فيه، فهو لو حصل ثقافة، فتعطيه هيبة، وتعطيه أنْ يكون اجتماعيا جيدا، وهذا غير ممكن للذي استحكم المرض فيه، فيظهر المرض فيه بنسبة غير قليلة، فالمريض الذي يظهر المرض فيه بنسبة قليلة، يفرض عليه - المرض - تقليص حياته الاجتماعية، فكلما كان المرض أشد، فيفرض المرض عليه تقليص حياته الاجتماعية أكثر، فالثقة وهذا المرض لا يحتمعان في الأحوال الاجتماعية بنسبة كاملة، فبقدر ظهور المرض، تنقص الثقة باجتماعيته.
والمطلوب هو عدم تعميم فقدان الثقة بالاجتماعية على كل مناحي الحياة، وإلا فيزيد المرض فيه كثيرا، وتتشعب عدم الثقة أكثر مما كانت عليه سابقا، هذا إنْ لم تطل بالفعل كل مناحي الحياة عمليا وليس فقط ظنيا.
|
|
|