نفساني - عرض مشاركة واحدة

06-03-2002, 05:18 AM

دائماً ما توصف المرأة بأنها المخلوق الضعيف ...
فلو نأتي ونفكر سنجد أنها تمر بفترات حرجة خلال مراحل حياتها ...

_ بداية منذ البلوغ تحدث في جسمها تغيرات بيولوجية مما يؤدي إلى حدوث ( الطمث ) وعليها ان تتحمل متاعبه وألآمه وما يصاحب ذلك قبل وبعد من آلام نفسية وجسدية وربما النفسية أكثر بكثير ( اكتئاب بسيط مثلاً ) فهل تتفهم أيها الرجل ذلك وتراعي نفسية زوجتك تلك الأيام من كل شهر ....؟؟؟

_ الإنجاب وما تعاني منه المرأة الحامل من متاعب ومخاوف طيلة فترة الحمل ....

_ المرأة تقدم التنازلات دائما فهي تستطيع أن تتحمل زوجها الذي يتسبب في مهانتها كل ذلك من أجل فلذات كبدها فتبعد التفكير عن الطلاق من أجل ذلك ( أليس هذا تنازل كبير منها على حساب راحتها...؟؟ )

_ المرأة العقيم تتعذب داخلياً لأنها حرمت من غريزة فطرية فيها ولأنها لم تستطيع إرضاء حبيب عمرها فهي تعاني الأمرين معاً وتساورها الظنون دائماً بأنها لم تنمح زوجها المخلص كل راحاتها ( فهل تقدم أنت التنازل أيها الرجل من أجل الحفاظ على طفل آخر لم تلده زوجتك وإنما كان ميلاده مع ولادة مشاعركما معاً.. ذلك الطفل الذي يعيش في جوف قلبيكما ويستحق منكما المزيد من الإحساس بالحب ...؟؟).

_ من ضمن الفترات الحرجة في حياة المرأة شعورهاو حالتها النفسية ( عقب الطلاق ) لأنها تحمل هماً قد لا يشعر به غيرها من مسؤولية الأبناء لو كانوا معها أو تحملها لفراق إبنها في حال حرمانها منه من قبل الأب .

_ لو نظرنا إلى حال المرأة عقب وفاة زوجها لوجدناها تحتاج إلى الكثير من أجل أن تتجدد فيها خلايا الأمل الذي رحل عنها برحيل زوجها إلى قبره فهي ستعاني من الحرمان لو كان زوجها حنوناً عطوفاً عليها ومن ثم تبدأ مرحلة أخرى من المتاعب لو خيرت بين أن تتزوج بآخر وبين جلوسها مع أبناءها فأي الطريق تختار( موضع الحيرة هذا مؤلم في حد ذاته) ...

أوقات كثيرة حرجة لا حصر لها في حياة المرأة وكذلك الرجل ..
ولاتملك تلك المرأة بأن تقول سوى (( الحمد لله على كل حال ))

فمزيداً من الحب قد يخفف الكثير على تلك المخلوقة الضعيفة ..
فهو الوحيد القادر على أن يغيرها من حال إلى حال ..

المصدر: نفساني