12-07-2019, 05:03 PM
|
#90
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60340
|
تاريخ التسجيل : 06 2019
|
أخر زيارة : 22-03-2023 (07:08 AM)
|
المشاركات :
670 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Blue
|
|
الأخت نوفية:
فشلك في ترك مضادات الاكتئاب لا يعني أنك غير قادرة، فهناك قصص كثيرة تصف محاولات أصحابها في كيف أنههم رجعوا إلى المضادات، ثم قاموا بمحاولات أخرى، إلى أن نجحوا. ولكن لا تيأسي، تحتاجين إلى تشجيع، وأن تكوني على تواصل مع أحد من أقربائك، لتخفيف ضغط الأعراض الانسحابية.
نعم، والله إنها مؤلمة، ولكن كما قال طارق بن زياد لتحفيز جيشه: "البحر من ورائكم، والعدو من أمامكم" فلا بد من المواجهة بعزم وصبر، والمضي قدما وعدم التراجع والنظر إلى الخلف، مهما كلف الأمر.
وأنا أخبرك عن تجربتي في هذا الأمر، فعندما تعرضت للأعراض الانسحابية كانت قاسية جدا في البداية، وكانت تراودني أفكار محبطة للرجوع لمضادات الاكتئاب، ولكن صمدت لأني اتخذت قرار عدم التراجع، وقلت لنفسي إما الموت وإما أن أعيش حياتي بدون هذه المضادات، ومضيت، وعانيت، ويوما بعد يوم، وشهرا بعد شهر، بدأت أتحسن وبدأت تخف الأعراض قليلا، وهذا شجعني في الاستمرار. وكنت، وأنا أعاني وأتألم بشدة (كالجحيم كما في وصفك)، قلقا جدا أن تستمر هذه الأعراض معي مدى الحياة، فبدأت أبحث عن تفسير لما يحدث لي، فقادني الله للموقع الذي ذكرته آنفا، وفرحت بالعثور عليه، وعلمت أن هذه الأعراض إنما هي مؤقته، وأنه يوجد أناس عانوا من الأعراض الانسحابية، وصبروا ونجحوا في التخلص منها. ولجأت إلى الله، جل في علاه، وبدأت اقرأ سورة البقرة كثيرا (في اليوم ثلاث مرات في جلسة واحدة، ومرة قبل النوم)، وكان لها أكبر الأثر في تخفيف معاناتي، وكذلك كنت أرقي نفسي بنفسي، وأشرب الماء الكثير، وأمشي إن استطعت، وهكذا بدأت أعارك هذا الأمر يوما بعد يوم، وأنا الآن قد أكملت 3 سنوات و4 شهور. وما زلت أكافح، حتى تزول بالكلية بإذن الله.
أنت قلت:
اقتباس:
"...واعود للرقيه والحجامه..ووووو..لكن دون فائده"
|
يا أخت "نوفية"، هنا يوجد خلل وقعت فيه أنت!! ألا وهو أنك تجاهلت عنصرا مهما في طلب الشفاء، وقد يكون أنك نسيته، أتدرين ما هو؟ إنه الصبر، أنت فعلت بالأسباب، وطلبت الشفاء مباشرة، وغاب عن ذهنك، أن هذه الأسباب لا بد من الصبر عليها، ومناجاة خالقها أن يعجل بالشفاء والفرج، نعم، نفعل هذه الأشياء الجميلة، ونصبر إلى أن يكتب الله الشفاء، لأن الصبر لا تنقص أهميته عن الرقية والحجامة، وغيرها، لا بد من هذا العنصر المهم. ويبدو لي أنك قصرت في هذا الجانب.
فالمرة القادمة أدخلي عامل الصبر في الحسبان، ولا تستعجلي! وستنجحين كما نجح غيرك.
|
|
|